شفقنا العراق-متابعات- أكدت الأمم المتحدة، على ضرورة أن يكون رئيس وزراء العراق المقبل قويا، معربتا عن ترحيبه لبعملية العد والفرز، فیما دعا ائتلاف القانون للاسراع باعلان نتائج العد والفرز لإنقاذ البلد من الفراغ الدستوري، ومن جهته اعتبر الصيهود التأخير في الإعلان عن نتائج الانتخابات حتى الآن مقصود، کما فیما ائتلاف النصر بوجود ما سمته “تصدع” في الائتلاف .
وأكدت الأمم المتحدة، على ضرورة أن يكون رئيس وزراء العراق المقبل قويا، مشيرة الى أن رئيس الوزراء العبادي بذل جهودا كبيرة للاستجابة لمطالب المواطنين، فيما اعتبرت أن شح المياه في المحافظات الجنوبية سيزداد وسيضع نحو مليوني عراقي في الخطر.
وقال ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق يان كوبيتش خلال جلسة لجلس الأمن بشأن العراق إن “رئيس الوزراء المقبل في العراق يجب ان يكون قويا، لاسيما أن الواقع الأمني في العراق لا يزال هشا”، معربا عن “ترحيبه بعملية العد والفرز ونزاهة القضاء”.
کما دعا عضو إئتلاف دولة القانون، منصور البعيجي، مجلس القضاة المنتدبين بمفوضية الانتخابات الى الاسراع باعلان النتائج بعد الانتهاء من عملية العد والفرز اليدوي الجزئي.
وأضاف “اننا نعيش فراغ دستوري لانتهاء عمر الدورة الحالية للبرلمان لذلك ندعو الى الاسراع باعلان النتائج وعلى الكتل السياسية جميعا ان تحترمها وتتجه الى تشكيل الكتلة الاكبر فيما يتناسب مع برنامجها الحكومي وان “المباحثات بخصوص تشكيل الكتلة الاكبر تشهد حراكاً ولكن ليس بالمستوى المطلوب بين الكتل السياسية بسبب عدم اعلان النتائج لذا يجب الاسراع باعلانها”.
هذا بحثا عمار الحكيم مع إبراهيم الجعفريّ الاستعدادات الجارية لتشكيل حكومة وطنيَّة تضطلع بمَهمَّة توفير الخدمات، وتحقيق الاستقرار، ومكافحة الفساد؛ انسجاماً مع توجيهات المرجعيَّة الدينية العليا”.
وشدَّد الجانبان على “ضرورة تشكيل حكومة تُمثـِّل الشعب العراقيَّ بأطيافه كافة، وإبعاد المناصب الحُكُوميَّة عن المُحاصَصة الطائفيَّة، والحزبيَّة؛ وذلك ترسيخاً للمسار الديمقراطيِّ، ووحدة المُجتمَع العراقيّ”.
الی ذلك رجح القيادي في حزب الدعوة تنظيم العراق محمد الصيهود أن تشهد الأيام المقبلة الإعلان عن نتائج العد والفرز اليدوي من قبل القضاة المنتدبين بغية المصادقة عليها وفق السيناريوهات المعدة مسبقاً من قبل الكتل السياسية بالاتفاق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ضمن مشروع تسوية متكامل .
واعتبر الصيهود التأخير في الإعلان عن نتائج الانتخابات حتى الآن مقصود، مبينا ان الغاية من ذلك هو إعطاء فرصة للحراك السياسي بين الكتل لرسم الخارطة المستقبلية والسيناريو المعد للعملية السياسية على اعتبار أن النتائج ستكون هي ذاتها المعلنة في السابق، وفق تعبيره.
ومن جانبه قال قيادي تركماني، في تحالف الفتح ان “كركوك مشكلة العراق وجميع العراقيين والكتل السياسية تعتقد بشكل جازم بانها أزمة في البلد وهذا يتحمله الطرف الكردي ولدينا قناعة راسخة وبأدلة ان التركمان والعرب يشكلان الأغلبية السكانية في المحافظة لكننا نتغاضى عن ذلك لاننا نريد تشكيل كتلة أكبر وعابرة لطائفية واختيار رئيس وزراء قوي برأي المرجعية العليا والامم المتحدة” مشددا “يجب ان لا تستخدم كركوك ورقة تفاوض في الحكومة”.
وبدوره اكد النائب السابق عن تحالف القوى العراقية فارس الفارس، أن الذهاب الى حكومة طوارئ هو “خير وافضل” من تشكيل برلمان وحكومة من فاسدين ومزورين، مشيرا الى أنهم سيبحثون عن تعويض ما خسروه من اموال بشراء الذمم من سرقة المال العام.
وقال الفارس إن “القضاء بحال استطاع خلال العد والفرز اليدوي التقليل من حالات الفساد التي حصلت بالانتخابات بما يسمح بتشكيل برلمان جديد قوي وبعيد عن التزوير ويمثل الشعب العراقي فهو الخيار الافضل الذي نتمناه”، مبينا ان “نزاهة الانتخابات تكون من خلال العد والفرز الشامل وليس الجزئي لضمان كشف كل عمليات التزوير والاطاحة بالمزورين”.
کذلك استقبل رئيس تحالف الفتح هادي العامري جمعاً من شيوخ ووجهاء محافظة كربلاء المقدسة واستمع لجملة من مطالب أهالي المحافظة التي حملوها معهم، من جهته أبدى الوفد تأييده لمبادرة تحالف الفتح التي أعلن عنها الاسبوع الماضي لحل ازمات البلاد.
بصعید متصل قال عضو في تحالف الفتح ليث العذاري ان “رئيس الوزراء غير متحكم وغير مسيطر على الوزراء والعبادي ضيع فرصة كبيرة لضرب الفاسدين عندما حصل على تأييد الشعب والمرجعية العليا والبرلمان ولم يستثمرها”.
وأكد العذاري “يجب ان تكون هناك ديمقراطية حقيقة من أغلبية ومعارضة اما تكون الامور مختلطة فسيضيع الفساد بينها” مبينا ان “الكتلة الفائزة في الانتخابات والدول الديمقراطية هي التي تشكل الحكومة وسنصر على ذلك في تحالف الفتح”.
فیما نفى مصدر في ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الاخبار التي نشرتها احدى الصحف العربية بوجود ما سمته “تصدع” في الائتلاف، مؤکدا تماسك الائتلاف بمرشحه الوحيد لرئاسة الوزراء هو حيدر العبادي”.
بشأن آخر جدد ملا بختيار مسؤول الهيئة العاملة في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني رغبة الاتحاد الوطني باجراء انتخابات برلمان كردستان في موعدها المقرر، لافتا الى ان تأجيل الانتخابات الى كانون الاول المقبل من شأنه توفير اجواء افضل باجراء انتخابات البرلمان ومجالس المحافظات معا.
هذا ووصفت حركة تغيير الكردية تصريحات رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني بشأن خطط الانفصال بالدعاية الانتخابية المبكرة.
وأكد القيادي في الحركة امين بكر في تصريح صحفي ان النزعة الانفصالية مازالت في مخيلة بارزاني وحزبه الا انه اخفق في تمريرها من خلال الاستفتاء وما جلب من تداعيات مدمرة للشعب الكردي.
النهایة
