شفقنا العراق-متابعات-شهدت العاصمة بغداد ومناطق عدة من العراق تجدد المظاهرات المطالبة بتحسين الخدمات ومواجهة الفساد الذي أدى إلى حرمان العراقيين من أبسط حقوقهم.
الاحتجاجات التی تجدت يوم الجمعة بالعاصمة بغداد والديوانية وذي قار، وميسان، وكربلاء أسفرت عن استشهاد شخصين في الديوانية والاخر في النجف واصابة 41 بينهم عناصر أمن.
في بغداد تظاهر المئات من الاشخاص في ساحة التحرير للمطالبة بتحسين الخدمات، وقد حاولت قوات مكافحة الشغب تفرقتهم بخراطيم المياه واطلاق الغازات المسيلة للدموع بعد أن حاولوا التوجه إلى المنطقة الخضراء مما أدى إلى حدوث حالات اختناق واصابات بين المتظاهرين والاجهزة الامنية.
وأشارت مصادر طبية إلى أن متظاهراً مدنياً في الـ 20 من عمره توفي في المستشفى إثر إصابته برصاص حراس مقر تنظيم بدر في الديوانية.
وفي محافظة ذي قار، حاول المتظاهرون باالناصرية دخول منزل المحافظ يحيى الناصري وقد منعتهم القوات الأمنية بواسطة الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية.
وسبقت المحاولة تظاهر آلاف الاشخاص بقيادة شيوخ عشائر ذي قار وسط الناصرية للمطالبة بإقالة محافظ ذي قار ورئيس مجلس المحافظة وحل مجالس المحافظات والمجالس البلدية.
وفي ميسان تظاهر المئات من اهالي المحافظة وسط مدينة العمارة، مطالبين بايجاد فرص عمل جديدة للشباب وتحسين واقع الكهرباء، وقد فرضت القوات الامنية اجراءات امنية مشددة بالقرب من التظاهرة.
كذلك شهدت محافظة كربلاء مظاهرات للمطالبة بتحسين الخدمات وانجاز المشاريع المتلكئة وقد أكد المتظاهرون ان خروجهم جاء تضامنا مع اهالي البصرة وبقية المحافظات.
وقد أفاد مراسل السومرية نيوز، إن القوات الامنية المكلفة بحماية المتظاهرين وسط محافظة كربلاء والمحتشدين امام مبنى مجلس المحافظة قامت بتوزيع المياه عليهم.
وفي النجف فرقت قوات مكافحة الشغب بعض المتظاهرين الذين حاولوا الوصول الى مبنى المحافظة.
وذكر مصدر مطلع إن “بعض المتظاهرين حاولوا الوصول اليوم الى مبنى المحافظة الا ان مكافحة الشغب فرقتهم بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع”.
من جانبه أكد مركز الإعلام الأمني ان اغلب تظاهرات المحافظات قد مرت بسلام باستثناء بعض الاصابات في صفوف القوات الامنية في بغداد وذي قار.
وذكر بيان للمركز إن القوات الامنية بذلت جهودا كبيرة من اجل سلامة المواطنين، ومنع المندسين من تحويل تظاهراتهم إلى أعمال عنف أو تخريب، وكانت اغلب تظاهرات المحافظات قد مرت بسلام سوى بعض الاصابات في صفوف قواتنا الامنية ببغداد وذي قار”.
وفي البصرة أكد مسؤول تنسيقية التظاهرات علي الحريشاوي ان الحكومة المحلية في المحافظة لم تلتزم بوعودها، مشيرا الى التزام المتظاهرين بسلمية التظاهر.
وذكرالحريشاوي إن هناك عدم ثقة بين الحكومتين الاتحادية والمحلية ولجنتنا بدأت بالشرارة الاولى وهي تتابع المطالب لغاية تحقيقها”، مشيرا الى ان “الحكومة المحلية لم تلتزم بوعودها رغم الاوامر الادارية التي صدرت من المحافظة”.
النهاية