خاص شفقنا العراق- قال القیادي المصري الشيعي السيد الطاهر الهاشمي: حالة من الوجع تصيب أبناء الامة الاسلامية، في ظل غفوة طويلة تعيش فيها وغيبوية عن الحاضر والمستقبل، وأصبح القتل وسفك الدماء صكوك من أجل دخول الجنة.. فهل كان القتل وسفك الدماء هو طريق الجنة؟!
واضاف الهاشمي ان الأمة بحاجة إلى الثورة على ما فيه من تراجع وتخلف وإعادة قراءة تاريخها من جديد، من أجل إنقاذ الحاضر وبناء مستقبل جامع لأبناء الأمة بعيدا عن التكفير والقتل وصكوك الجنة التى تدفع على حساب أبناء الأمة.
واشار عضو اللجنة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ماذا استفادت الأمة من الفرقة والتناحر والاختلاف إلا المهانة والذل والقهر والدمار ودماء سالت في كل الدول العربية والإسلامية وتسليم أنفسهم تحت إمرة مخطط الاستعمار الحديث وتغيير الهوية الإسلامية من خلال أمريكا والغرب والصهاينة والسير على خطاهم مما أضعف قوى الأمة الإسلامية وجعلها بلا هوية.
واکد القیادي المصري ان الأمة تدفع فاتورة الشقاق والصراع والتناحر، من تاريخها وأبنائها وثروتها ، فلا يوجد عقلاء ومفكرين ينقذونها من الطريق الملطخ بالدماء والمحفوف بالكراهية، من أجل بناء امة مترابطة وقوية.
واضاف الطاهر الهاشمي، غياب هذا التوافق والتقارب يجعل من الأمة غير قادرة على فهم ومعرفة أبناء الأمة الواحدة من أجل التفاهم والقدرة على العطاء في البناء الحضاري للعالم أجمع، بدلا من ضياع ثروة الأمة البشرية والمادية في التناحر والحروب آن الأوان من أجل الحفاظ على هذه الثروة وتحويلها لقوة كمساهمة في الإنتاج الحضاري وقيادة العالم.
وختم حدیثه، على الأمة أن تكون قادرة على إدارة خلافاتها ووجود قدر من التفاهم، لان هذا التنوع الكبير هو ثروة مهدرة، يجعل بتفاهمها وتوحدها قوة للبناء وليس للهدم، وحتى يمكن ان نكون قادرين على التفاهم مع الأخر.
النهایة