شفقنا العراق-بعد حصار دام لمدة ثلاث سنوات، غادر أهالي كفريا والفوعا البلدتين اللتيان أصبحتان خاليتان من سكانهما بعد اتفاق تركي-إيراني قضى بإجلاء أهاليهما باتجاه ريف حلب الجنوبي.
أفادت قناة الإخبارية السورية الرسمية، الخميس، باستكمال إجلاء جميع المدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا بعد أن كانتا محاصرتين من قبل المسلحين.
وأشارت القناة إلى “خروج كامل الحافلات من كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي لتصبح البلدتان خاليتين من المدنيين”.
وكانت أكثر من 100 حافلة قد وصلت، الأربعاء، لنقل السكان من البلدتين إلى منطقة قريبة تسيطر عليها الحكومة في محافظة حلب.
وفي طريقها، اجتازت حافلات الأهالي بلدة تفتناز بريف إدلب متجهة إلى العيس بريف حلب الجنوبي. هذا ودخلت دفعة ثانية من أهلي كفريا والفوعة قادمة من بلدة العيس باتجاه الحاضر.
كما أفادت مصادر بأن المسلّحين استهدفوا الحافلات المغادرة إلى معبر الحاضر بالحجارة ما أدى إلى تضرّر بعضها بشدة. هذا وقد تمت تسوية وضع 64 مسلّحاً بعد توجههم إلى تلّة العيس بريف حلب، بحسب مراسل قناة الميادين الإخبارية.
وأصبح نقل السكان مألوفا في الحرب السورية الدائرة منذ 7 سنوات والتي يعتقد أنها أسقطت نحو نصف مليون قتيل ودفعت حوالي 11 مليونا للنزوح عن ديارهم، وجاءت أغلب عمليات النقل هذه على حساب المسلحين المعارضين للحكومة السورية.
وتعرضت بلدتا كفريا والفوعة على مدار السنوات الثلاث الماضية لعشرات الهجمات الإرهابية بالسيارات المفخخة والقصف، مما تسبب بمقتل وجرح المئات من أهاليهما وتدمير البنى التحتية والخدمية فيهما من مراكز صحية ومدارس وشبكات مياه وكهرباء.
ما هي بنود اتفاق إجلاء أهالي كفريا والفوعا؟
نصّ اتفاق تركي-إيراني على إخراج أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين منذ أكثر من ثلاث سنوات، وذلك تمهيداً لتطبيق اتفاق أستانة القاضي بتسوية الأمور في الشمال السوري بحل سياسي بعيداً عن المعارك، ومن أبرز بنوده:
- إخراج جميع أهالي كفريا والفوعة مع السلاح الفردي الخفيف باتجاه مدينة حلب، ويبلغ عددهم 6800 شخص.
- إطلاق الجماعات المسلّحة سراح المفقودين من أهالي قرية اشتبرق التابعة إلى ريف جسر الشغور في ريف إدلب الشمالي، إذ كان قد فُقد ما يقارب الألف مدني من أهالي القرية عندما اقتحمها “جيش الفتح” عام 2015.
- إطلاق سراح 45 شخصاً من أهالي كفريا والفوعة الذين فقدوا بعد المجزرة التي نفذتها الجماعات المسلّحة عام 2017 أثناء خروج حافلات الأهالي بناءً على اتفاق البلدات الأربع.
- في المقابل يفرج الجيش السوري عن عشرات المسلحين ممن اعتقلهم خلال المعارك من العام 2011 حتى عام 2018، بحسب تنسيقيات المسلّحين والمرصد السوري المعارض.
- الاتفاق ينص أيضاً على إخراج أهالي كفريا والفوعة عبر 121 حافلة، إذ يطالب أهالي البلدتين أن تخرج الحافلات دفعة واحدة رافضين الخروج على دفعات، تخوّفاً من تكرار مجزرة الراشدين في نيسان/ أبريل من العام الماضي، كما يطالبون أن يكون أحد الأفرقاء الدوليين الضامنين للاتفاق هو المراقب لطريق سير الحافلات لضمان سلامتها.
- حافلات أهالي كفريا والفوعة ستخرج من الفوعة باتجاه بنش إلى طعوم إلى تفتناز في ريف إدلب الشمالي الشرقي، ومنها إلى سراقب ثم الإيكاردة في ريف حلب الغربي، إلى قرية العيس ومنها إلى معبر الحاضر والعيس، لتصل إلى حلب كمرحلة أولى على أن ينقل الأهالي إلى مدينتي حمص واللاذقية في فترات لاحقة.
النهاية