شفقنا العراق-متابعات-اعلنت وزارة الصحة، مقتل واصابة 64 متظاهرا في التظاهرات التي انطلقت منذ الاحد الماضي في عدد من المحافظات للمطالبة بالتعيينات والخدمات، كما اعلنت وزارة الداخلية، عن اصابة 274 من العناصر الامنية بسبب المتظاهرين، هذا وكشف قائد عمليات الرافدين عن اعتقال جميع المتجاوزين على الممتلكات العامة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، ان ”التظاهرات ادت الى مقتل 8 اشخاص توزعوا بواقع 2 في البصرة ومثلهم في النجف و3 في محافظة المثنى، بالاضافة الى شخص واحد في محافظة كربلاء”.
واضاف البدر، ان “التظاهرات ادت ايضا الى اصابة 56 شخصا اخرين”، موكدا ان ”عدد جرحى القوات الامنية يفوق نصف عدد المتظاهرين”.
ومن جهته افاد بيان لمكتب وزارة الداخلیة ان 274 مصاب من العناصر الامنية، بسبب اعمال العنف للمتظاهرين، مضیفا ان “الجرحى ما بين ضابط ومنتسب، من رتبة عميد الى شرطي في الداخلية”، موصفا المتظاهرين بـ”المندسين”.
وقال قائد عمليات الرافدين اللواء علي دبعون، انه “تم تأمين كافة البنى التحتية من السجون والمنشآت النفطية والشركات في المحافظات المثنى وميسان وذي قار وواسط”، مبينا ان” القوات الأمنية سجلت بعض الخروقات في التظاهرات السلمية وخاصة في محافظتي ميسان والمثنى”.
وأشار الى “تعزيز القوات الأمنية وخاصة في المثنى، اذ تم اعتقال كل من تطاول على البنى التحتية والتجاوز على القوات الأمنية، كما تم تخصيص قطعات عسكرية لمتابعة والقبض على المطلوبين في ميسان والمثنى”.
بدوره قال عضو ائتلاف النصر حسين المرعبي، ان الحكومة الحالية “حكومة تصريف اعمال وليس من صلاحيتها إطلاق التعيينات التي وعدت بها للمتظاهرين”.
وذكر المرعبي، ان “الحكومة بهذه المرحلة هي تصريف اعمال”، لافتا الى ان “بعض مطال بالمتظاهرين تحتاج الى تشريعات من قب لالبرلمان”.
الی ذلك رأى المحلل السياسي مناف الموسوي، بان هدف التظاهرات اشعبية المطالبة بالخدمات وتوفير فرص العمل “تعقيد التحالف السياسية الجارية لتشكيل الحكومة المقبلة”.
وقال الموسوي ان “البلاد حالياً تدخل في فراغ دستوري والمطالب بالخدمات والتعيينات مشروعة، ولكننا ضد استغلال التظاهر للضغط لتعقيد التحالفات الجارية لتشكيل الحكومة”، موضحاً ان” المشاكل الخدمية قديمة وليست وليدة اليوم”.
فیما كشف عضو تحالف الفتح نعيم العبودي عن اعتراف خطير لأحد المتظاهرين الذين القي القبض عليهم خلال التظاهرات التي شهدتها محافظة النجف الاشرف قبل أيام.
وذكر العبودي ان “التظاهرات التي شهدتها محافظة النجف الاشرف كانت منظمة للتخريب وكان لا يمكن السكوت عنها وهناك يد ورائها”، كاشفا عن “معلومات تفيد بان احد المتظاهرين المعتقلين اعترف بان والده تلقى اتصالات هاتفية خارجية”.
ومن جانبها أوضحت وزارة النفط، وضع الحقول النفطية الت تشهد قربها تظاهرات شعبية مطالبة بالخدمات وفرص العمل.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد ان “الأرقام التي ذكرت حول الخسائر في حقل القرنة بمحافظة البصرة مبالغ فيها، فالوضع الان مستقر”، مشيرا الى ان “ما حصل في حقل القرنة من اعتداء كان خارج اسوارها، والوضع مستقر ولم تتأثر العملية الإنتاجية لا في هذا الحقل ولا في غيره”.
فیما اعلنت وزارة الكهرباء،عن تعرض فريق صيانة تابع لها لإطلاق نار في البلديات ببغداد، مبينة ان هذا الحادث يثبت ان هناك من يسعى الى استهداف قطاع الكهرباء.
وقالت الوزارة ان “فريق لصيانة شبكات توزيع الطاقة الكهربائية تعرض في منطقة البلديات بالعاصمة بغداد الى إطلاق نار مباشر من أشخاص يستقلون عجلة نوع بيك اب اثناء ادائهم الواجب في محلة ٧٣٠”.
کذك اكد قائد شرطة ديالى اللواء فيصل العبادي، عن رصد حراك واتصالات على مواقع التواصل الاجتماعي يدعو للخروج بتظاهرات “مشبوهة وغير قانونية” داخل المحافظة، واشار الى ان الامن “خط احمر”.
بشأن آخر كشفت ثلاث وزارت خدمية، عن أبرز مقررات خلية الازمة الوزارية بشأن تظاهرات الجنوب.
وقال عضو خلية الاعلام الحكومي المتحدث الرسمي باسم وزارة النقط عاصم جهاد في مؤتمر صحفي مشترك مع وزارتي الكهرباء والصحة حول الأوضاع الراهنة في وسط وجنوب العراق، ان “اللجنة الوزارية التقت برؤساء الوحدات الإدارية وبعض وجهاء وشيوخ عشائر المحافظة، وكانت جميع المحاور تقع ضمن أولويات تحسين الخدمات والنظر في مطالب اهالي البصرة”.
النهایة