شفقنا العراق-رئيس الوزراء حيدر العبادي يقول إن الحكومة تريد سماع صوت المواطن لان الدولة الحية هي من تتفاعل مع مواطنيها ويؤكد إن العراقيين لا يقبلون بـ”الفوضى” وبالاعتداء على القوات الامنية.
ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي قوله إن “الدولة عندما تستجيب للمواطنين فتلك قوة وليست ضعفا”، لافتا الى “التظاهر السلمي حق للمواطن ولكن اخراج التظاهرات عن سياقاتها يمثل محاولة لارجاع البلد الى الوراء”.
واضاف العبادي، أن “العراقيين لا يقبلون بالفوضى وبالاعتداء على القوات الامنية”، مشددا أن “من يقوم بهذا الامر أشخاص مخربون يستغلون مطالب المواطنين لاحداث ضرر”.
ودعا رئيس الوزراء، الاجهزة الامنية الى أن “تكون على أهبة الاستعداد”، مؤكدا على “أهمية العمل الامني والاستخباري”.
وبين العبادي، “نريد سماع صوت المواطن لان الدولة الحية هي من تتفاعل مع مواطنيها”، موضحا “وجهنا الاجهزة الامنية بعدم استخدام السلاح لمواجهة المواطنين غير المسلحين، وجهات من الجريمة المنظمة مهيأة لاحداث فوضى”.
ويواجه العراق تحد غير مسبوق في صيف اشتدت حرارتها على خلفية الاحتجاجات المطالبة بتحسين الخدمات ومحاسبة الفاسدين وفي ذلك في وقت حساس يحاول فيه الساسة تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو أيار وشابتها اتهامات بالتزوير.
واتخذ المتظاهرون خطوة غير معتادة وهي مهاجمة مبان تابعة لجماعات مسلحة نافذة إضافة لمقرات حكومية محلية.
وأعلن العبادي، الذي يرأس حاليا حكومة تصريف أعمال هشة لحين تشكيل الحكومة الجديدة، أن حكومته ستقدم تمويلا للبصرة لتوفير خدمات الكهرباء والمياه والرعاية الصحية في ظل ارتفاع حاد في درجات الحرارة.
وأصدر العبادي، الذي يشغل أيضا منصب القائد العام للقوات المسلحة، توجيها عسكريا وضع بموجبه قوات الأمن في حالة تأهب قصوى في محافظات الجنوب ردا على الاحتجاجات.
وجاء أمر العبادي في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات المتزايدة والتي امتدت من البصرة إلى مدن العمارة والناصرية والنجف.
وعبر المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني عن تضامنه مع المحتجين، وقال إنهم يواجهون “النقص الحاد في الخدمات العامة”.
ويندر تدخل السيستاني في السياسة لكن له تأثير كبير على الرأي العام.
وفاز تكتل سياسي يقوده رجل الدين الشيعي البارز مقتدى الصدر بأغلب الأصوات في الانتخابات واجتذب التأييد بسياسات لمكافحة الفساد وجدت صدى لدى قطاع كبير من الناخبين في أنحاء البلاد.
النهاية