شفقنا العراق-متابعات-بعد ساعات على عقد محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأربعاء، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقر نوفو-أوغاريوفو في ضواحي موسكو الخميس مستشار المرشد الأعلى الإيراني على أكبر ولايتي، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والسفير الإیراني في موسكو مهدي سنائي، وعدد من المسؤولين.
السفارة الايرانية في موسكو قالت من جهتها في بيان لها إن ولايتي سلّم الرئيس الروسي رسالتين خطيتين من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي والرئيس حسن روحاني.
وأشارت السفارة إلى أنه تمّ البحث خلال اللقاء في ملفات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليميةَ والدولية.
ولايتي قال بعد لقاء بوتين إن “اللقاء مع بوتين استمر لساعتين كاملتين وكان بناءً للغاية وواضحاً وودياً”، مشيراً إلى أن المرشد الإيراني ينظر إلى العلاقة بين إيران وروسيا على أنها “استراتيجية”، وهذا سيستمر بإشراف قائد الثورة.
وأضاف أن “روسيا مستعدة للاستثمار في قطاع النفط الإيراني، وأن بوتين أبدى رضاه حول الاستثمار الروسي في قطاع السكك الحديدية”، مؤكداً “نحن راضون أيضاً عن هذه الاستثمارات”، ورأى أن استثمار روسيا بالغاز والنفط الإيراني قد يعوض عن انسحاب الشركات الأوروبية على خلفية العقوبات الأميركية.
وأشار ولايتي إلى أن الرئيس الروسي أكد أن بلاده مستعدة للاستثمار في إيران بمبلغ يصل إلى 50 مليار دولار، ولفت إلى لقاء سيجمع بين روحاني وبوتين وإردوغان حول سوريا في طهران قريباً.
وأضاف ولايتي في حديث للتلفزيون الايراني أن بوتين شدد على أن التعاون الايراني الروسي يستهدف دعم الحكومات الشرعية لدول المنطقة كـ العراق وسوريا وأن روسيا تدافع عن وحدة اراضي تلك الدول.
ولفت الى موافقة الرئيس الروسي على مواصلة التعاون القائم بالمجال الدفاعي والسياسي مع ايران.
وشدد ولايتي على أن الجانبين أكدا بالاجتماع أن مفاوضات آستانة للسلام في سوريا ستتواصل بين مساعدي وزراء خارجية ايران وتركيا وروسيا.
وحول القضايا الدولية أشار ولايتي الى أن بوتين أكد عدم اعترافه بالـ “عقوبات” التي تحاول فرضها اميركا وآخرين على ايران، وشدد على عدم اعترافه والتزامه باجراءات الحظر خارج اطار قرارات مجلس الامن الدولي.
وحول الاتفاق النووي الذي انسحبت منه اميركا بشكل أحادي، أوضح ولايتي أن الرئيس الروسي اعتبر أن الحق مع ايران وأن بلاده ستدافع عن حقوق طهران، حيث تقرر مواصلة المباحثات بين الجانبين على كافة المستويات بهذا الخصوص.
من جهة ثانية اشار مستشار المرشد الإيراني الى قرب انعقاد اجتماع قمة في آستانة لزعماء الدول الخمس المطلة على بحر قزوين، فضلا عن انعقاد اجتماع في طهران يضم رؤساء ايران وتركيا وروسيا لمناقشة الوضع في سوريا.
الأرجنتين تطلب من روسيا اعتقال ولايتي
كشفت صحيفة “كلارين” الأرجنتينية، الخميس، عن طلب تقدمت به الأرجنتين للسلطات الروسية باعتقال مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، عازية ذلك إلى اتهام الأرجنتين لولايتي بـ”التورط” في الهجوم الذي استهدف المركز الثقافي اليهودي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 1994.
وبحسب الصحيفة، فإن المحقق القضائي الأرجنتيني رودولف كونيكوب كورال تقدم بطلب للسلطات الروسية يناشدها فيه، اعتقال وتسليم مستشار المرشد الأعلى للثورة الإيرانية للشؤون الدولية، وزير الخارجية الأسبق، علي أكبر ولايتي، الذي تتهمه سلطات هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، بالتورط في الهجوم الذي استهدف المركز الثقافي اليهودي في بوينس آيرس (عاصمة الأرجنتين) عام 1994، وفقاً لـ”روسيا اليوم”.
وأشارت الصحيفة إلى أن علي أكبر ولايتي شغل في عام 1994 منصب وزير الخارجية في إيران، وكان، وفقا للعدالة الأرجنتينية، “واحدا من المنظرين للهجوم”.
نتنياهو: روسيا تعمل على إبعاد إيران عن الحدود لكن هذا ليس كافياً!
تأتي زيارة ولايتي إلى موسكو بعد يوم واحد من لقاء بوتين مع نتنياهو، الذي صرح بأنه “بحث مع الرئيس الروسي الشأنين السوري والإيراني على ضوء القمة الروسية الأميركية المرتقبة الإثنين المقبل”، منوّهاً بأن المحادثات في الكرملين أمس الأربعاء تمحورت حول الوجود الإيراني في سوريا، الذي تعتبره تل أبيب غير مقبول.
وبحسب ما ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم”، قال نتنياهو إن “اللقاء مع بوتين حدد في نهائيات كأس العالم، لكنني قررت تقديمه في ضوء تطورات الأحداث ولاسيما تمهيداً للقمة مع ترامب”.
وأضاف “قدمنا اللقاء لعدة أيام من أجل الحفاظ على التفاهمات وحرية العمل الإسرائيلية. وهذا تمّ التعبير عنه بما فعلناه مساء”، مشيراً إلى أن “حرية العمل حفظت وهذه هي السياسة وهي مقبولة من الجانب الروسي، والتنسيق المباشر بين الجيشين”.
نتنياهو تابع، وبحسب “إسرائيل اليوم”، “سنعمل على منع تسلح حزب الله في لبنان عبر سوريا. لقد أسقطنا طائرة وهاجمنا مواقع للجيش السوري والتي يستخدمها الإيرانيون”.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه “منذ أربعين عاماً لم تطلق رصاصة واحدة من هضبة الجولان. لن نقبل بإيران بالقرب من حدودنا أو في أي مكان آخر في سوريا. روسيا تعمل على إبعاد الإيرانيين عن الحدود، هذا جيد ولكنه غير كافٍ. خلال عملياتنا قتل جنود سوريون ونحن أيضاً لن نسمح بدخول لاجئين إلى اسرائيل”.
النهاية