شفقنا العراق- متابعات-المالكي والعبادي والعامري يعقدان اجتماعا في بغداد لبحث مشروع تشكيل الكتلة الأكبر، وزعيم التيار الصدري يرفض التحالفات الطائفية بعد ساعات من اعلان دولة القانون عن تحالف سياسي مع “النصر والفتح”.
وأفادت وکالات باجتماع بين نائب الرئيس العراقي نوري المالكي ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري جرى في منزلِ القيادي في حزب الدعوة عبد الحليم الزهيري.
الاجتماع ناقش التطوّرات السياسية والمشتركات حول الرؤيا التي يجب أن يكون عليها مشروع الكتلة الأكبر. ويأتي ذلك فيما زار وفد مشترك من ائتلافي الفتح ودولة القانون أربيل للقاء الأطراف الكردية.
على صعيد آخر رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم التحالفات الطائفية بعد ساعات من اعلان دولة القانون عن تحالف سياسي مع “النصر والفتح”.
وقال الصدر في تغريدة على تويتر اليوم: “على الكتل السياسية قطع الحوار بشأن تشكيل التحالفات ومابعدها مع أمريكا ودول الجوار فهذا شاننا نحن العراقيين فقط لا غير”.
وأضاف “كما انصح جميع الكتل السياسية بالابتعاد عن التخندقات والتحالفات الطائفية والعراقية المقيتة، وانا بدوري ارفض أي تخندق سني او شيعي او كردي او غير ذلك وانا على اتم الاستعداد للتعاون لأجل خلق تحالف عابر للمحاصصة الحزبية والطائفية والقومية”.
وتابع الصدر ان “الشعب يتضور حرا ولا كهرباء مع شحة المياه، فان لم تكون الحكومة قادرة على ذلك فلتستعين بدول الجوار على تحسين واقع الكهرباء والماء والقطاع الصحي والتربوي فورا بدل ان تستعين بهم بتشكيل الحكومة”، معلنا “تضامنه وتعاطفه مع الشعب”، وطالب بـ”قطع خطوط الطوارئ التي ترتع تحت نورها وبردها السادة الفاسدون”.
من جانبه قال المرشح الفائز عن تحالف سائرون وسكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي، ان قائمته لم تتحاور حتى الآن مع إئتلاف دولة القانون في تشكيل الحكومة المقبلة.
وذكر فهمي ان “اتصالات تتم مع أطراف عديدة ولم نصل الى مرحلة تشكيل الكتلة الاكبر، وبعض الاطراف اعطت وعوداً أولية”، لافتا الى ان “اللقاء بين سائرون والقوى الكردستانية سيتم في الايام المقبلة عندما يأتي وفد كامل منها، ونحن ذهبنا كحزب شيوعي وتكلمنا عن توجه سائرون، وقلنا ان الشأن الكردستاني بأن يكون مكوناً وجزءاً من المشروع الوطني العراقي، ونعتقد ان الطرف الكردستاني يجب ان يكون شريكاً حقيقياً وليس الاقتصار على البرلمان وانما في صناعة واتخاذ القرار”.
كما حدد رئيس إقليم كردستان السابق، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، خلال لقائه وفد مشترك من تحالف الفتح، وإئتلاف دولة القانون، 3 شروط للدخول بأي تحالف في بغداد، يضع تشكيل الحكومة هدفاً له وسلطوا الضوء على رأيهما بخصوص تشكيل الكتلة الكبرى في البرلمان وكتابة برنامج إدارة البلاد في المرحلة المقبلة”.
من جانبه أكّد المتحدث باسم تحالف الفتح أحمد الأسدي أنَّ الكتل العراقية لم تصل بعد إلى تحالفات لتشكيل الحكومة، مضیفا إنَّ التفاهمات حتى الآن تعتبر خطوة متقدمة للوصول إلى تحالف.
الأسدي شدد على أن تحالف الفتح طالب بإعادة فرز جزئي للأصوات لإنهاء الخلاف حيال صحة الانتخابات من عدمها.
أما المستشار الإعلامي لرئيس إقليم كردستان العراق كفاح محمود نفى وجود اتفاق كامل مع القوى التي زارت أربيل، واشار أنّ وفداً مشتركاً من الحزبين الكبيرين في الإقليم سيزور بغداد قريباً.
النهایة