شفقنا العراق-اعترف ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، بوجود بعض الأخطاء في أداء لاعبي فريقه، رغم التأهل للدور نصف النهائي من كأس العالم 2018، بعد الفوز على أوروجواي في دور الثمانية (2-0)، اليوم الجمعة.
وقال ديشامب، في مؤتمر صحفي بحضور “” عقب المباراة “نعم نستحق الفوز بعد الأداء الذي قدمناه، خصوصا في الشوط الثاني، لدينا فريق شاب، المباراة كانت صعبة اليوم، لأن المنافس كان قويا للغاية، ونجحنا في السيطرة عليهم”.
وأضاف “اليوم قدمنا مباراة كبيرة، وقبل ذلك قدمنا مباراة قوية أمام الأرجنتين، أعتقد أننا نستحق الوصول لهذا الدور، لذلك أنا فخور باللاعبين، أمر جميل أن ندخل الفرحة على الفرنسيين، وكذلك عائلتي وأصدقائي”.
وتابع “لعبنا بشكل جيد لكن لا زال لدينا بعض الأخطاء، والمهم أن الأداء يتطور من مباراة لأخرى، لن أتحدث عن تفاصيل، لكي تكون منافسا على أعلى مستوى يجب أن تبذل الكثير، هذا ما أقوله دائما للاعبين، وهذا ما يجب أن نفعله كي نتطور، وأن يكون لدينا الاتجاه الصحيح”.
وواصل ديشامب “الملعب رائع، سيطرنا على الموقف بشكل جيد اليوم، لم نمنح المنافس أي فرص، رغم أن لاعبينا ما زالوا شبابا، كان لدينا إيقاعا قويا، وتفوقنا في الثنائيات”.
وبخصوص المنافس الذي يفضل ملاقاته في نصف النهائي، من بين بلجيكا والبرازيل، قال ديشامب “لا أفضل مواجهة منتخب على الآخر، كلا الفريقين صعب، نحن لا نفكر في اللقب الآن، فقط نفكر في كيفية تخطي نصف النهائي”.
وبشأن لاعبه، رافائيل فاران، قال المدرب الفرنسي “أنا سعيد به للغاية، 4 سنوات من الخبرة جعلته ينضج بشكل جيد، اليوم فاران عوض الكثير بإحرازه الهدف الأول”.
وحول أوليفيه جيرو، أوضح ديشامب “نعم لم يسجل بعد، لكنه صنع الكثير من الفرص لزملائه، وهو لاعب مهم، الفريق يحتاجه في كل مباراة حتى لو لم يسجل، كما أننا نعتمد عليه كثيرا في الكرات الهوائية”.
أما عن أنطوان جريزمان، فقال “كان رائعا اليوم، وساهم في الدفاع، اللاعبون بصفة عامة تعاملوا بقوة مع الكرات العالية، خصوصا أن منتخب أوروجواي لديه 3 لاعبين، هم الأفضل في هذه الكرات، لكن حزنت لحصول (كيليان) مبابي على بطاقة صفراء، لأن هذا الأمر قد يؤثر علينا”.
هذا وواصل منتخب فرنسا زحفه في كأس العالم بالفوز على أوروجواي بهدفين دون رد، اليوم الجمعة، في افتتاح منافسات دور الثمانية لمونديال 2018.
سجل رافائيل فاران وأنطوان جريزمان هدفي المباراة بالدقيقتين 40 و61.
بهذا الانتصار كسر المنتخب الفرنسي عقدة أوروجواي في كأس العالم بعد تعادلين بدون أهداف في مونديالي 2002 و2010 وخسارة بنتيجة (1-2) في 1966، لينتظر الديوك مواجهة الفائز من البرازيل وبلجيكا في الدور قبل النهائي.
كان الشوط الأول متكافئا، كفة الاستحواذ تميل لفرنسا ولكن دون فاعلية على المرمى بعرضيات غير مؤثرة من الجهة اليمنى لبوجبا وبافارد، وكيليان مبابي، الذي أضاع أخطر الفرص بعدما مهد أوليفيه جيرو الكرة برأسه، إلا أن مهاجم سان جيرمان الشاب قابلها برأسية فوق العارضة.
أما منتخب أوروجواي، كانت محاولاته أكثر خطورة، حيث استغل لويس سواريز هفوات الدفاع الفرنسي، وسدد كرة بيسراه، ولكن ستواني تباطأ في اللحاق بها، كما سدد ماتياس فيتشينو كرة ضعيفة في أحضان لوريس، وضربة رأس أخرى غير مؤثرة لخيمينيز.
ووسط احتكاكات بدنية عديدة، احتسب الحكم ركلة حرة للديوك، نفذها أنطوان جريزمان بكرة عرضية، انقض عليها رافائيل فاران برأسه في الزاوية اليمنى، مسجلًا الهدف الأول.
انتفض أوروجواي في الدقائق الأخيرة للشوط الأول سعيًا لإدراك التعادل، سدد نانديز كرة قوية بيسراه أمسكها لوريس، الذي أنقذ مرماه من هدف مؤكد بضربة رأس قوية لمارتن كاسيريس، تابعها دييجو جودين، إلا أنه أطاح بالكرة خارج المرمى بغرابة شديدة.
انتهت الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني دون خطورة حقيقية، حيث شهدت تسديدة لبافارد بدون هوية، وأخرى لبنتانكور الذي فشل في استغلال خطأ كارثي من صامويل أومتيتي.
تحرك أوسكار تاباريز بتبديلين دفعة واحدة، حيث أشرك ماكسيمليانو جوميز وكريستيان رودريجيز مكان ستواني وبنتانكور، إلا أن المدرب العجوز تلقى طعنة موجعة.
ومن هجمة مرتدة انطلق بوجبا بالكرة ونقلها إلى جريزمان الذي سدد بيسراه دون أي مضايقة من دفاع أوروجواي، وزاد الطين بلة بخطأ ساذج للحارس فرناندو موسليرا، حيث فشل في إبعاد الكرة لتسكن الشباك.
غاب التركيز تدريجيا على لاعبي أوروجواي، وتوترت أعصابهم، ودخلوا في أكثر من مشادة مع كيليان مبابي، وزادت التدخلات العنيفة، بينما تهديد المرمى الفرنسي لم يكن حاضرا باستثناء تسديدة لرودريجيز بجوار القائم، رد عليه توليسو بمحاولة مماثلة فوق العارضة.
رمى أوسكار تاباريز بورقته الأخيرة بنزول جوناثان أوريتافيسكايا مكان نانديز، بينما احتفظ ديديه ديشامب بأوراقه على مقاعد البدلاء عندما أشرك ستيفن نزونزي مكان توليسو، وقبل دقيقتين من النهاية شارك عثمان ديمبلي مكان مبابي في محاولة لاستهلاك الوقت، بعدها بثوان سدد جريزمان ركلة حرة فوق العارضة، قبل أن يخرج في الوقت بدل الضائع ليشارك مكانه نبيل فقير.
النهایة