شفقنا العراق-متابعات-الرئيس الإيراني يقول إن حزمة المقترحات الأروبية لا تلبي كل المطالب الإيرانية، مشدداً أن بلاده تنتظر حزمة مقترحات أروبية واضحة وصريحة، وقائد الحرس الثوري يعتبر كلفة مواجهة العدو أقل من كلفه التطبيع معه، ويلفت إلى أنه في حال نفذت مواقف المسؤولين التنفيذين في البلاد على أرض الواقع، سيفهم الأعداء ماذا تعني مقولة أن الاستفادة من مضيق هرمز إما أن تكون متاحة للجميع أو ممنوعة عن الجميع.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أنه سوف يتم التوصل إلى ردّ جماعي على العقوبات الأميركية ضد إيران والشركات المتعاملة معها بحلول شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، مشدداً “علينا إيجاد الحلول المناسبة”.
وقال الوزير في حديث لإذاعة Er-te-el الفرنسية “هذا الموضوع على جدول أعمالنا، والموجة الأولى من العقوبات الأميركية ستبدأ في شهر آب/ أغسطس المقبل وليس لدينا وقتاً كافياً للرد عليها.
ورأى أنه من الصعب وضع حزمة اقتصادية لإيران لإنقاذ الاتفاق النووي بحلول الشهر المقبل، متمنياً على إيران في نفس الوقت وقف تهديداتها بالانسحاب من الاتفاق النووي.
وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قال بدوره إن روسيا والصين مهتمتان بالحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.
وزارة الخارجية الألمانية من جهتها رأت أن لقاء فيينا يعطي إشارة سياسية واضحة إلى نيّة البلدان المشاركة في الحفاظ على الاتفاق النووي.
أما وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو فرأى أن العقوبات الأميركية بحق إيران غير صائبة.
ويعقد اليوم الجمعة اجتماعاً على المستوى الوزاري بين إيران ومجموعة الدول الـ (4+1) في فيينا لبحث آخر تطورات الاتفاق النووي.
الرئيس الإيراني حسن روحاني كان قد قال إن المساعي الفرنسية من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي “بالايجابية”، مضيفاً في اتصال تلقاه من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه “إذا كان اجتماع الغد في فيينا إيجابياً ويبعث على التفاؤل فإن طهران ستستمر في تعاونها مع أوروبا”.
وقال روحاني إن طهران تنتظر حزمة مقترحات أوروبية “واضحة وصريحة ومحددة بجدول زمني لتعويض الخروج الأميركي من الاتفاق النووي”.
بدوره قال ماكرون إن “اجتماع الغد في فيينا يمكن أن يحدث توازناً جيداً بين القضايا السياسية والاقتصادية لمواصلة عملية التعاون”، مؤكداً أن “أوروبا ستواصل مساعيها من أجل الحفاظ على الاتفاق النووي”.
كما أشار روحاني في اتصال تلقاه من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى أن “حزمة المقترحات الأروبية تفتقر إلى آليات تنفيذية واضحة لمواصلة التعاون، كما تنص على تعهدات عامة، على غرار بيانات الاتحاد الاوروبي السابقة”، مضيفاً أن بلاده كانت تتوقع “رزمة مقترحات واضحة وصريحة من الترويكا الأوروبية فرنسا، بريطانيا، ألمانيا حول الاتفاق النووي بعد شهرين من الانتظار”.
ولفت الرئيس الإيراني إلى أنه بعد خروج أميركا من الاتفاق النووي، حدث لبلاده بعض المشاكل على الصعيد الاقتصادي والعلاقات المصرفية والنفطية، و”شركات الاستثمار الأجنبية أصبحت تتردد من أجل استمرار نشاطها في إيران”، مشدداً أنه على اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس في فيينا يوم غد الجمعة أن “يحمل رسالة صريحة وواضحة من أجل استكمال الاتفاق النووي”.
من ناحيتها، أكدت ميركل أنه “تمّ طرح الأمور العامة والرئيسة في رزمة المقترحات، ولابد من مواصلة المباحثات للحديث عن الجزئيات”، وأضافت: “المهم أننا على يقين بأننا نريد البقاء في الاتفاق النووي، ونعتقد أنه علينا مواصلة المباحثات بهدوء”.
على صعيد آخر أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن حل مشاكل البلاد في مختلف المجالات حتى في مجال الاقتصاد أسهل من خوض الحروب، ويشدد على أن كلفة مواجهة العدو أقل من كلفه التطبيع معه، ويلفت إلى أنه في حال نفذت مواقف المسؤولين التنفيذين في البلاد على أرض الواقع، سيفهم الأعداء ماذا تعني مقولة أن الاستفادة من مضيق هرمز إما أن تكون متاحة للجميع أو ممنوعة عن الجميع.
وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أن حل مشاكل البلاد في مختلف المجالات حتى في مجال الاقتصاد أسهل من خوض الحروب”، لكنه أشار إلى ضرورة التصدي للعدو ومقاومته ووضع الأقدام في ساحة الحرب الاقتصادية، تماماً كما فعلت طهران في ساحات القتال في حرب الثمان سنوات.
واعتبر جعفري في كلمة له أن “نهج الصمود والمقاومة بدون الرهان على الخارج وبالاعتماد على الشعب كان أساس انتصار النظام والشعب في إيران خلال العقود الأربعة الماضية، خاصة في الظروف الصعبة والقاسية”، مشدداً على أن “ثمن مقاومة العدو أقل بكثير من ثمن التطبيع معه”.
ولفت إلى أنه في حال نفذت مواقف المسؤولين التنفيذيين في البلاد على أرض الواقع، بعد أن بدأت تأخذ منحى ثورياً في ساحة الصراع مع العدو خاصة “أميركا الماكرة المجرمة، عندها سيفهم الأعداء ماذا تعني مقولة أن الاستفادة من مضيق هرمز إما أن تكون متاحة للجميع أو ممنوعة على الجميع”.
النهاية