شفقنا العراق- من أروقة الصحن العسكري المطهر وبمناسبة العطلة الصيفية للتلاميذ الأعزاء افتتحت في العتبة العسكرية المقدسة دورة رياحين العسكريين (عليهما السلام) الخاصة بالقران الكريم.
الأستاذ حيدر المياحي معاون مسؤول شعبة القران الكريم تحدث لإعلام العتبة المقدسة عن الدورة قائلا:
بتوفيق من الله تم البدء بدورة رياحين العسكريين (عليهما السلام) الخاصة بالتلاميذ خلال العطلة الصيفية وهي الدورة الثالثة على التوالي التي تتم في المرقد المقدس والتي تشتمل على فئة البنات والأولاد لغرض تنشئة جيل متسلح باخلاق القران الكريم وهي على أربع اقسام:
القسم الأول وهي الدورة للأعمار التي تتراوح أعمارهم ما دون 8 سنوات لغرض تعليمهم القراءة الصحيحة وحفظ قصار السور وتعلم الوضوء والصلاة.
اما القسم الثاني فتبدئ من اعمار 8 سنوات فما فوق لغرض حفظ سورة يس والجزء 30 اما القسم الثالث فيشمل دورة في احكام القران في حين القسم الرابع يكون تطبيق الدروس من خلال القراءة الصحيحة.
وأوضح المياحي ان الدورات على ثلاثة أوقات ابتداءآ من الساعة 10 صباحا ولغاية الساعة 11 ومن ثم بعد الظهر ودورة في الساعة 5 الى الساعة 7 تتخللها الزيارة الجماعية للمشاركين وكذلك وجود سفرات ترفيهية لهم مبينا ان هناك ارتياح من قبل التلاميذ ومشاركة مميزة من قبلهم في التعلم بالدورة.
واما مجموعة من المتطوعين من محافظة بغداد يفوح منهم عطر الولاء لأهل بيت النبوة (عليهم السلام) يقومون بصيانة القواطع الخشبية المنتشرة في مختلف ارجاء الحرم العسكري الطاهر والصحن العسكري القدس خدمة للزائرين الكرام.
وحول طبيعة العمل تحدث لنا الحاج المتطوع خليل عبد الجليل قائلا:
نحن مجموعة من المتبرعين المتطوعين من أهالي محافظة بغداد جئنا خدمة للمرقد المقدس نقوم ببعض الاعمال والتبرع المتمثلة بصيانة القواطع الخشبية وصبغها وأضاف هنالك العديد من الاعمال التي سوف نقوم بها في الأيام المقبلة خدمة للإمامين العسكريين (عليهم السلام).
يذكر ان لهذه المجموعة المباركة العديد من الاعمال التطوعية في العتبة العسكرية المقدسة منها المشاركة في انجاز شباك الغيبة كما عبر الحاج خليل عن شكره وتقديره لإدارة العتبة العسكرية المقدسة على توفير مستلزمات العمل.
ومن جهته أكد سماحة الشيخ ستار المرشدي مدير العتبة العسكرية المقدسة خلال اجتماعه الأسبوعي بخدمة المرقد المقدس على ضرورة الإخلاص بالعمل والنظر بروايات الائمة (عليهم السلام) خصوصا خدام العتبات المقدسة.
واستذكر سماحة الشيخ المرشدي خلال اللقاء السيرة العطرة لخدام العتبة المقدسة ممن تغمدهم الله بوافر رحمته مقدما التعازي لذويهم وداعيا لهم بالرحمة والغفران.
وأوضح للخدام انه يتحتم علينا النظر في روايات الائمة (عليهم السلام) كما نظرنا الى القران في شهر رمضان والى نهج البلاغة والصحيفة السجادية الى روايات الائمة (عليهم السلام) داعيا الى تواصل اللقاءات الأسبوعية التي تعنى بثقافة نشر روايات اهل البيت (عليهم السلام).
وذكر سماحة الشيخ المرشدي حديث الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله وسلم) (إذا مات احدكم فقد قامت قيامته، فاعبدوا الله كأنكم ترونه واستغفروه كل ساعة)
مبينا انه يجب على الخادم التفكر في عدة أمور ليكون بحالة من التدبر من خلال الأمور التالية.
الامر الأول الموت هو القيامة فالعبد هو الذي يرسم لنفسه طريق النجاة كما قال النبي الاكرم محمد صل الله عليه واله وسلم (من مات على شيء بعثه الله عليه)
-الامر الثاني الموت الجنة والا فالنار على بني ادم الاعداد لسفر الاخرة من خلال التهيا للوقوف امام الله والإحسان بعمله لاختيار طريق الجنة.
الامر الثالث هنالك ثلاث ساعات هي اشد الساعات التي تمر على بني ادم الساعة الأولى هي الساعة التي ينضر بها ملك الموت للعبد والساعة الثانية التي يقوم بها من القبر والساعة الثالثة التي يقف بها امام الله.
الامر الرابع عناية خلق الاخرة للدنيا فأن الدنيا هي ليست هدفنا انما هي الطريق الذي نسير به الى الاخرة فأن مفتاح الجنة والمعرفة واليقين والحق هم اهل بيت النبوة (عليهم السلام).
الامر الخامس والأخير هو اقتراب الرحيل فضرورة الاستعداد وما الدنيا الا لحظات ولا بد للمسلمين النظر الجيد لما جاء به من روايات اهل البيت (عليهم السلام) والاخذ بها فهي طريق النجاة وكما قال الامام علي (عليه السلام) ” عباد الله احذروا الموت وقربه، فأنه يأتي بأمر عظيم وخطباً جليل خيراً لا يأتي معه شراً ابدا وشراً لا يأتي معه خيراً ابدا “.
واختتم سماحته بدعائه لخدام العتبة العسكرية المقدسة بالثبات والتوفيق لخدمة الائمة الاطهار والرحمة والمغفرة للشهداء الابرار والشفاء العاجل للجرحى.
النهایة