شفقنا العراق-الأمم المتحدة تعلن حصيلة ضحايا أعمال الإرهاب والعنف في العراق خلال شهر حزيران الماضي، والمنظمة الدولية للهجرة تؤكد إن حركة عودة النازحين مستمرة، وفيما بينت انخفاض أعداد النازحين داخليا، أوضحت إن العقبات لا تزال أمام عودتهم.
وقالت بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) في بيانها الشهري إن “الأرقام التي سجلتها البعثة افادت بمقتلِ ما مجموعه 76 مدنياً عراقياً وإصابة 129 آخرين، جرّاء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح التي وقعت في العراق خلال شهر حزيران 2018”.
واضافت أن “هذه الأرقام تشمل سائر المواطنين وغيرهم ممن يعدّ من المدنيين وقت الوفاة أو الإصابة – كالشرطة في مهام غير قتالية والدفاع المدني وفرق الأمن الشخصي وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي قسم الإطفاء”.
كما كشفت أحدث تقارير المنظمة الدولية للهجرة إن عدد النازحين داخليًا في العراق انخفض إلى ٢ مليون، بينما ارتفع عدد العائدين إلى ٣.٨ مليون.
وأكدت منظمة الهجرة العالمية إن أكبر عدد من العائدين هم في محافظة نينوى (١.٤ مليون نسمة، في الغالب في أحياء الموصل والتلعفر والحمدانية)، تليها محافظة الأنبار مع ١.٢ مليون عائد (الفلوجة والرمادي)، وقرابة أكثر من ٥٣٤ ألف عائد في صلاح الدين.
ومن بين أكثر من ٣.٨ مليون عائد، عاد أكثر من ٣.٧ مليون إلى مناطقهم الأصل قبل النزوح.
وعلى الرغم من عودة أكثر من ٥٩٠ ألف نازح في عام ٢٠١٨، فإن وتيرتها آخذه في التباطؤ، حيث يواجه النازحون الباقون عقبات كبيرة في العودة ومنها الأضرار والدمار الذي لحق بالسكن بنسبة ٢٦٪، ونقص فرص العمل بنسبة ٢٥٪ بالإضافة إلى انعدام السلامة والأمان في مناطقهم بنسبة ١٨ ٪.
وﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟذﻟك، ﯾﻧوي ٣٠٪ ﻓﻘط ﻣن اﻟﻧﺎزﺣﯾن الباقين باﻟﻌودة خلال اﻷﺷﮭر اﻟﺳﺗﺔ اﻟﻣﻘﺑﻟﺔ، ﻓﻲ ﺣﯾن أن ﻏﺎﻟﺑﯾﺔ اﻟﻧﺎزﺣﯾن ﻟﯾس ﻟدﯾﮭم ﺧطط ﻓورﯾﺔ ﻟﻟﻌودة إﻟﯽ مناطقهم. فعلى المدى الطويل (ستة أشهر أو أكثر)، يخطط ٦٠٪ من الأشخاص النازحين داخليا بالعودة إلى مناطقهم، وبنسبة ٢٢٪ يرغبون في الاندماج محليا وبنسبة ١٥٪ يخططون للاندماج لأنهم لا يملكون خيارات أخرى.
وعندما يتعلق الأمر باحتياجات التعافي، فإن أكبر الاحتياجات التي اعرب عنها العائدين هي الحصول على فرص العمل وفرص كسب العيش، يليها الوصول إلى حلول لانتهاكات حقوق ذات الصلة بالنزوح، وتحسين الوضع الأمني وحرية التنقل التي تعد من ضمن الأمور الأخرى.
وبهذا الصدد قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق جيرارد وايت: “بينما تستمر حركة العودة للنازحين عبر العراق، فإننا نظل مدركين لحقيقة أن لا يزال هناك العديد من النازحين يواجهون تحديات كبيرة في العودة. ويجب تذكير الجميع بالطريق الطويل والصعوبات التي لا تزال أمام العائدين والنازحين داخلياً الأكثر تضررا، ولهذا من الضرورة توسيع نطاق دعمنا لتلبية احتياجاتهم الفورية”.
وبالتعاون مع الحكومة العراقية والمجتمعات المحلية، تقوم المنظمة الدولية للهجرة في العراق بتنفيذ مشاريع شاملة في مناطق العودة للمساعدة في إعادة الإدماج المستدام للنازحين داخلياً، بما في ذلك من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية ودعم سبل المعيشة والوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية ومنتديات الشرطة المجتمعية ومبادرات التماسك الاجتماعي وبناء السلام.
النهاية