شفقنا العراق-تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الجمعة في كلمة متلفزة حول آخر التطورات على الصعيدين المحلي والاقليمي.
السيد نصر الله الذي تناول اولاً موضوع تأليف الحكومة اللبنانية دعا الى الاستعجال في هذا الامر، معتبرا ان المشكلة الحقيقية التي حالت دون حتى الآن تشكيل الحكومة هي ضياع المعايير.
واعلن اننا ندعو لتمثيل كامل في إطار تشكيل الحكومة، واضاف اننا ندعو الى حكومة وحدة وطنية موسعة وندعو الى اعتماد معايير واضحة على ضوء ما افرزته نتائج الانتخابات النيابية وأن تقوم الامور بالنسبة والتناسب.
واشار نصر الله الى ان ميزة لبنان ان الحكومة هي اشبه بمجلس قيادة في البلد وبالتالي فالمشاركة في الحكومة هي مشاركة بالقرار السياسي وهذا ما نحتاج الى الطمانة فيه فتركيبة البلد تفرض الذهاب الى حكومة موسعة لاتاحة المجال امام اوسع تمثيل ممكن.
التطورات الفلسطينية
واشار نصر الله في الموضوعات الاقليمية، الى اننا دخلنا في مرحلة العمل الاميركي والاسرائيلي الجدي لانجاز “صفقة القرن” وقد نكون على مقربة من اعلان رسمي اميركي حول هذه الخطة المشينة، لذلك فالقيادات السياسية وكل المعنيين بالقضية الفلسطينية يجب ان يواكبوا هذه التطورات، وما يجري داخل فلسطين والمنطقة وما جرى في الاردن وموضوع الحدود اللبنانية يجب ان ننظر فيه من هذه الزاوية، داعيا الى بحث كيفية الصمود والمواجهة لهذا الامر.
وفي الاطار اكد انه يجب توجيه التحية الى الفلسطينيين النساء والرجال و الصغار والكبار الذين يتوجهون الى الشريط الشائك في غزة معتبرا ان هذا يعبر عن العزم والاصرار الفلسطيني وعن تواصل هذا العزم، لافتا ان الضغط الامني الاسرائيلي واستهداف الفلسطينيين في غزة والضغوط الاقليمية المتنوعة على الفلسطينيين من اجل منع مسيرات العودة يعني ان هذه المسيرات تشكل التحدي الكبير.
واعلن انه لا بد من التوقف باجلال امام شجاعة قيادة المقاومة في غزة الذين ثبتوا معادلة الرد على اي عدوان.
الجنوب السوري
السيد نصر الله تطرق الى التطورات في جنوب سوريا كاشفا ان كل المعطيات تشير الى انهيارات كبيرة في الجماعات المسلحة هناك، وتخلي البيئة الحاضنة اذا كان هناك فعلا بيئة حاضنة، واضاف ان المعطيات تؤكد ان الجماعات المسلحة ليس فقط الجزء الغربي من منطقة درعا بل لعل كل المنطقة في الجنوب في درعا والقنيطرة في حالة الانهيار والهزيمة وكثير منها بدأت تعيد حساباتها وتطلب الدخول في المصالحات.
واعلن اننا امام انتصار كبير في جنوب سوريا على الجماعات التي تم دعمها اميركياً واسرائيليا ومن قبل دول اقليمية.
وتطرق الامين العام لحزب لله الى ما حصل عند الحدود السورية العراقية قبل ايام حيث قامت طائرات معادية بقصف بعض مواقع فصائل المقاومة العراقية مما ادى لسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى من كتائب حزب الله في العراق، معلنا اننا نعبر عن مساندتنا لاي قرار تتخذه هذه الفصائل المقاومة والمجاهدة.
واضاف: آمل أن يوفق الاخوة في فصائل المقاومة العراقية لتحديد هوية الجهة المعتدية واتخاذ الاجراء المناسب.
واكد السيد نصر الله انه في كل مكان يعتدى فيه على المقاومين لا يجوز ان يبقى هذا العدوان بلا رد وبلا عقاب واعداؤنا لا يفهمون الا هذا المنطق.
اليمن والساحل الغربي
وحول تطورات اليمن نفى السيد نصر الله ما اعلنته قوى العدوان على اليمن عن سقوط 8 شهداء لحزب الله او اسر 8 من حزب الله، وقال: سواء كنا موجودين او لا انا انفي هذا الخبر بشكل قاطع وليس هي المرة الاولى الذي يتحدث فيه الاعلام السعودي عن شهداء واسرى لحزب الله في اليمن، واكد انه لو افترضنا انه في يوم من الايام كان هناك شهداء فإننا لا نخفي ذلك ونرفع رؤوسنا بهم.
واكد ان ما شهدناه في معركة الحديدة هو فضيحتان: فضيحة عسكرية ميدانية وفضيحة اعلامية لقوى العدوان.
وقال: عندما نزلوا الى الميدان كانت هزيمة نكراء وما جرى في الساحل الغربي اليمني اشبه بالمعجزة لأن القتال يجري بين اقوى اسلحة الجو واجهزة استعلام قوية وتقنيات وجيوش وقوات وبالمقابل شعب مجاهد يملك امكانيات متواضعة لكن يملك ايمانا كبيرا وثقة بالله.
وقال السيد نصر الله: في التجربة الأخيرة في الساحل الغربي يجب أن ننحني إجلالاً لهؤلاء المقاومين الابطال ولقياداتهم الشجاعة، مضيفا: أنا خجول أنني لست مع المقاتلين اليمنيين في الساحل الغربي وأقول يا ليتني كنت معكم وكل أخ من المقاومة يقول ذلك.
وأكد السيد نصر الله أن التحالف السعودي جلب مرتزقة من كل أنحاء العالم وزج بآليات عسكرية ضخمة في معركة الحديدة، وجهز منذ أشهر لا ولكنه مع ذلك “أصيب بهزيمة نكراء عند بدء المعارك.. وكل حديث عن انتصارات هي على شاشات التلفزة التابعة للسعودية ولا صلة لها بالواقع”.
وحيا السيد ماليزيا وحكومتها الجديدة على موقفها بالانسحاب من التحالف السعودي في حربه على اليمن، أملاً من جميع الدول إعادة النظر في موقفها من العداون على الشعب اليمني.
وتوجه للدول المشاركة في التحالف السعودي ضد اليمن بالقول “عليكم أن تعلموا أنكم تقاتلون شعباً لن يستسلم ولا يمكن تحقيق أي انتصار عليه”.
النهاية
المنار