شفقنا العراق- متابعات-كبد الجيش واللجان قوى الغزو والاحتلال في الساحل الغربي عشرات القتلى والجرحى ودمروا عددا من الآليات بطواقمها وما تحمله من عتاد حربي ما أسفر عن سقوط أكثر من خمسين قتيلا وعشرات الجرحى وسط تندیدات داخلیة ودولیة واسعة، کما قال المتحدث باسم حركة انصار الله إن “ما ينتظر التحالف السعودي معركة استنزاف لا يستطيع أن يصمد فيها.
وأكد مصدر عسكري لوكالة ، استمرار قطع الإمداد عن قوى العدوان والمرتزقة لليوم الثاني على التوالي مع محاصرة قوات متكاملة في عدد من المواقع.
وأشار المصدر إلى أنه تم خلال معارك الفازة وحدها تدمير ١٣ مدرعة وآلية عسكرية ومقتل وإصابة من كان عليها من المرتزقة.
کما حصلت قناة “الجزيرة” على صور خاصة من داخل مطار الحديدة تظهر استمرار سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية عليه، بينما تدور المعارك في محيط المطار مع قوات المرتزقة المدعومة من تحالف العدوان السعودي الإماراتي.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر في قوات المرتزقة وبعض السكان قولهم إن قوات برية تشمل قوات إماراتية وسودانية ويمنية تحاصر المبنى الرئيسي بالمطار لكنها لم تسيطر عليه.
وذكرت الوكالة أن القتال تسبب في إغلاق المدخل الشمالي للحديدة المؤدي إلى صنعاء، وجعل نقل البضائع من ميناء الحديدة -وهو أكبر ميناء في اليمن- إلى المناطق الجبلية أكثر صعوبة.
وفي وقت سابق، نقلت رويترز عن المركز الإعلامي لقوات المرتزقة قوله إن قواتهم استعادت مطار الحديدة.
وقال الصحفي اليمني كامل المعمري الموجود في الحديدة للجزيرة إن القوات الإماراتية والمرتزقة تراجعت عن المواقع التي سيطرت عليها في محيط المطار بعد أن شنت قوات الجيش اليمني و انصار الله هجمات التفافية. وأضاف أن المعارك العنيفة بين الطرفين ما زالت بين كر وفر.
هذا ونفى الجيش واللجان الشعبية اليمنية ما تروجه قوى العدوان السعودي من انتصارات بالقرب من مدينة الحديدة حيث صرح مصدر عسكري ان قوى العدوان التي تقدمت على الشريط الساحلي قد اصبحت الان محاصرة من ثلاث مناطق.
وایضا أفادت وسائل إعلام غريبة بأن قوات يمنية وإماراتية وسودانية ترابط في أريتريا مستعدة لخوض معركة احتلال الحديدة وذلك بالتزامن مع اشتداد المعارك فيها على الساحل الغربي لليمن.
ونقلت شبكة “بي بي سي” عن مصادر في التحالف السعودي لم تسمها بأن الإمارات تنشر في قاعدتها العسكرية بأريتريا قوات وطائرات “F-16” وطائرات عسكرية أخرى يعتقد أنها ستشارك في الحملة العسكرية على الحديدة.
الی ذلك نقلت صحيفة لو فيجارو الفرنسية عن مصدرين عسكريين قولهما إن هناك قوات خاصة فرنسية على الأرض في اليمن إلى جانب القوات الإماراتية.
ولم تذكر الصحيفة تفاصيل أخرى عن أنشطة القوات الخاصة. ولم يصدر رد من وزارة الدفاع الفرنسية حتى الآن لكن سياستها المعتادة هي عدم التعليق على عمليات القوات الخاصة.
الحياة في الحديدة
في غضون ذلك، رصدت كاميرا الجزيرة الحياة داخل مدينة الحديدة في ظل المعارك المندلعة على أطرافها. وقد شهدت المدينة في الأيام الأخيرة حالة تأهب قصوى مع احتدام المواجهات.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم حركة انصار الله محمد عبد السلام في تصريحات صحفية إن “ما ينتظر التحالف السعودي معركة استنزاف لا يستطيع أن يصمد فيها.. التحالف السعودي لن يستطيع حسم المعركة في الحديدة”.
في تلك الأثناء، وصل مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة صنعاء ، في إطار مساع لاحتواء معركة الحديدة.
ولم يُدلِ المبعوث الأممي بتصريحات للصحافة عند وصوله إلى مطار صنعاء، لكن مصادر سياسية قالت إنه سيجري مباحثات مع المسؤولين في صنعاء من أجل وقف معركة الحديدة. وكان غريفيث قد زار صنعاء مطلع الشهر الجاري.
کذلك نشر موقع ميدل إيست آي البريطاني تفاصيل جديدة حول قرار الهجوم على مدينة الحديدة اليمنية، مؤكدا أن الإمارات أجبرت الرئيس اليمني الهارب، عبد ربه منصور هادي على الموافقة على الهجوم على مدينة الحديدة رغم معارضته العملية.
وأشار الموقع البريطاني، إلى أن “الحديدة تواجه خطراً جديداً هو احتمال سيطرة الإمارات عليها بالكامل بعد طرد حركة أنصار الله منها، وإخراجها عن سيطرة الحكومة اليمنية التابعة لهادي”.
تندیدات دولیة
من جانبه ندد مساعد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني حسين امير عبداللهيان بهجوم التحالف السعودي على ميناء الحديدة، معتبرا ان المعتدين على اليمن هزموا في الحرب لكنهم يريدون فرض الاستسلام عليه عبر احتلال الميناء وقطع المياه والغذاء عن شعبه.
بدورره عبد السلام جابر، وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة اليمنية، إن العدوان يرتكب جرائم إبادة بحق مرتزقته من أبناء المحافظات الجنوبية في معركة الساحل الغربي من خلال التضحية الجماعية بهم في كافة محاور الاشتباك.
فیما كشفت الأجهزة الأمنية بمحافظة الحديدة جانباً من اعترافات أخطر خلية رصد تعمل لصالح العدوان في منطقة الساحل الغربي عقب إلقاء القبض على افرادها بعد عملية تعقب ورصد دقيقة.
وأظهرت اعترافات رئيس خلية الرصد عبدالله سطيح وهو من مواليد السعودية وأحد خريجي مدارسها التكفيرية، كما يعد من كبار قادة التنظيمات التكفيرية التي تعمل لمصلحة أجهزة استخبارات خارجية وقد خاض العديد من التجارب مع قادة الفكر التكفيري في اليمن والسعودية بما فيهم أسامة بن لادن، كيف جند المدعو سطيح نفسه لخدمة العدوان في عدة مهمات من بينها رفع الإحداثيات وتجنيد مرتزقة للقتال في صفوف العدوان وإدارة خلايا اغتيالات. كما تم الكشف عن صور من المراسلات والتسجيلات الصوتية المرصودة.
حمّل رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، دول تحالف العدوان مسؤولية إفشال مهمة غريفث ودور الأمم المتحدة باليمن عبر الإقدام على تصعيد عسكري وإجرامي في الحديدة.
وأضاف الحوثي في تغريدات نشرها على حسابه بتويتر “إن دول العدوان تتعمّد التصعيد دائماً عند أي مهمة لأي من مبعوثي الأمم المتحدة لأجل ابتزازه، وليقوم بدور ساعي البريد، يحمل إملاءاتهم ورسائلهم، ومن ثم يُسير بحسب رغبات تلك الدول”.
ومن جانبها نشرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي صباح اليوم بياناً لها تناولت فيه خطورة الوضع الإنساني في اليمن وتدهوره إثر معارك الحديدة اليمنية متوقعة حدوث وضع كارثي، وإنه من المنتظر أن يغادر المدينة عشرات آلاف المدنيين خلال الأيام القادمة.
بسیاق متصل استنكرت وزارة حقوق الإنسان اليمنية استهداف دول تحالف العدوان بقيادة السعودية غرفة العمليات التابعة لمكتب الصحة بمستشفى الثورة العام بالحديدة.
النهایة