خاص شفقنا-ها قد شارف شهر رمضان المبارك على الإنتهاء، وسنغادر بحزن ساحات الفيض الإلهية اللامحدودة، والشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر ،أما الفائز فهو من تزود منه بخير الزاد وأفضله، ما يثقل ميزانه يوم الحساب.
يشير عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين إلى ان شهر رمضان هو شهر الرحمة والمغفرة وضيافة الله عز وجل، ومن الطبيعي عندما ينتهي هذا الشهر فإن ضيافة الله تضعف والرحمة الإلهية مستمرة لذلك الانسان عندما يكون في نعمة لا يشعر بأهميتها ولا يلتفت إليها إلا عند فقدها”.
وتابع الشيخ نورالدين “الكثير من الناس يتعاطون مع العبادات على انها “عادة” وهذا الامر يقتلها لانه يفقدها قسم اساسي من اهميتها و دورها، لانه بالاساس وبشكل عام باعتبار نعتقد ان العبادات التي نقوم بها فرضها الله علينا، لكنه فرضها علينا وهو غني عنها كما قال امير المؤمنين “خلق الخلق حين خلقهم غنيا عن طاعتهم آمنا من معصيتهم لا تضره معصية من عصاه ولا تنفعه طاعة من اطاعه”.لذلك اذا كانت العبادات بالأساس تحتاج الى تأمل فستفقد الكثير من اهميتها من خلال تحويلها إلى عادة”.
وأضاف الشيخ نورالدين “في وداع هذا الشهر علينا ان نلتفت إلى انه محطة يشحن فيها الانسان روحه بغذاء الاخلاق وتهذيب النفس والإبتعاد عن العصبية الناتجة عن الجوع و العطش” موضحا اننا “سنحزن لفقد هذا الشهر المبارك و ان كان سياتي بعده مباشرة ايام العيد و نفرح لاننا قضينا العبادة كما يجب وكما امر الله.
وحول كيفية استقبال عيد الفطر قال الشيخ نورالدين: يجب على الناس ان يعيشوا العيد بكل معانيه وان نهتم بهذا اليوم بالفقراء كما اوصانا أئمتنا ومراجعنا العظام يؤكدون على الاهتمام بالمساكين وبالصغار في العيد”.
ونوه إلى ان العيد ياتي بمعنى أن “الإنسان اتم فريضة الصوم أو مناسك الحج ووصل الى الضفة الاخرى بأمان الى حيث اراد الله له ان يصل، اي أنه حقق الهدف المطلوب منه وبات بإمكانه الإحتفال بإنجازه”.
وأضاف”اوصي في العيد بان نهتم بشكل خاص بالكبار العجزة وبالصغار الاطفال وبالفقراء المساكين، وخصوصا في زكاة الفطرة التي تكون في العيد.كما احث على زيارة المساكين وإدخال السرور إلى قلوبهم”.
ودعا الشيخ نورالدين إلى ضرورة ان يقوم الأثرياء ومن هم قادرون بتحسين أوضاع الناس المحتاجين والفقراء والعمل على تسهيل امورهم وإعالتهم وخصوصا في أيام العيد من خلال تقديمهم لزكاة الفطرة بما يتناسب مع أوضاعهم المادية .
مهدي سعادي