شفقنا العراق- أقام قسم الإعلام في العتبة العلوية المقدسة وضمن سلسلة ندوات ملتقى راية الهدى, ندوة ثقافية علمية تحت عنوان(دور الترجمة في إحياء التراث) والتي حاضر فيها الدكتور حسن ناظم مدير كرسي اليونسكو للحوار في جامعة الكوفة, بحضور نائب الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة, رضوان صاحب, وعضو مجلس إدارة العتبة العلوية رئيس قسم الإعلام, فائق الشمري, وجمع من الأساتذة من جامعة الكوفة وممثلين من قسم الإعلام في مسجد الكوفة المعظم والمزارات الملحقة به وعدد من الشخصيات النخبوية والثقافية.
وقال رئيس الجلسة نائب الأمين العام للعتبة العلوية, رضوان صاحب, في كلمته خلال جلسة الافتتاح, انه” مما لا ريب فيه إن الترجمة واجهة التعريف بالأمم وما عندها من علوم وآداب, ونحن اليوم في بلد له وزنه الحضاري العريق, وأحوج ما نكون الى أداة الترجمة لنقل هذا الإرث الحضاري إلى العالمية, في عصر تتنافس فيه الأمم بتقديم ما لديها من علوم وتراث إلى الساحة البشرية”.
وأضاف, ان” النجف الاشرف عاصمة العلم والأدب الإسلامي العريقة, بما تمتلكه من ارث فكري عميق, فهي بحاجة الى تفعيل دور الترجمة لتتواصل مع شعوب الأرض, وتجسد أمامهم الوجه المشرق للإسلام المحمدي الأصيل, بعد ان شوهت صورة هذا الدين السمح العظيم على يدي أفكار متطرفة استغلت عنصر الترجمة لترسم أمام العالم الغربي وغيره صورة منقوصة عن الإسلام وفكره النير, وان مسؤوليتنا ومسؤولية الأجيال التي بعدنا تحتم ان نحمل ما عندنا من ارث حضاري أصيل الى العالم, ولن نستطيع ذلك الا إذا امسكنا بزمام الترجمة ووظفناها لخدمة هذا الهدف العظيم”.
من جهته اشار رئيس قسم الإعلام عضو مجلس الادارة في العتبة العلوية, فائق الشمري, ان” الدكتور المحاضر ركز خلال المحاضرة على جملة من الأمور للنهوض بتراث مدينة النجف الاشرف والوصول به الى العالمية, مشيرا الى, اننا اليوم نعاني من التقصير في مجال الترجمة, وذلك ان العالم الاوربي يفهم الاسلام عن طريق الآخر ويأخذ انطباعاً غير حقيقي عن الإسلام, ويفهم الإسلام على انه إسلام دموي كما جسدته التيارات المنحرفة مثل تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى, فنحن نحتاج اليوم ان نوصل إسلام أهل البيت عليهم السلام الى العالم وإيصال التراث النجفي الذي جاوز الإلف عام ودور علماء النجف الاشرف برفد الحركة العلمية والفكرية الى بلدان العالم”.
وصرح الدكتور حسن ناظم مدير كرسي اليونسكو للحوار في جامعة الكوفة, للمركز الخبري, انه” تم خلال الندوة مناقشة جملة من التحديات التي تواجه الثقافة النجفية بصورة خاصة والثقافة العراقية والعربية بصورة عامة في موضوعة الترجمة, اذ تم تشخيص عوامل عدة تساهم بانحسار الترجمة وعدم وجود مؤسسات ترعى الترجمة لنقل الفكر الشيعي الى اللغات الأخرى وكذلك نقل وترجمة ما يكتبه الآخرون في الجامعات والمؤسسات الغربية وما تنتجه من أبحاث والاستفادة منها والاطلاع على ثقافة وعلوم البلدان الأخرى, ومن خلال المناقشة وجدنا انه لا يمكن النهوض بالترجمة إلا من خلال مؤسسات متخصصة في هذا المجال”.
کما حققت الكوادر الهندسية والفنية التابعة إلى قسم الشؤون الهندسية في العتبة العلوية نسب أنجاز متقدمة في مقام الإمام زين العابدين(عليه السلام) الملحق بمشرع صحن فاطمة الزهراء(عليها السلام) من الجزء الجنوبي.
وقال مسؤول المتابعة في قسم الشؤون الهندسية علاء كاظم دوش في تصريح للمركز الخبري ” إن الإعمال جارية لإعادة تأهيل مقام الإمام زين العابدين سبقتها أعمال حفر الأساسات بمساحة 12000متر مكعب, مبيناً ” إن المشروع يقوم على مساحة أجمالة 1790متر مربع بواقع جزئيين أمامي وخلفي”، مضيفا” ان نسب الانجاز في الأعمال الخراسانية للجزء الأمامي تحققت بنسبة 100% وكذلك الإعمال المعمارية والتي تشمل تغليف الجدران وتسوية أرضية السرداب وطلاء قبة المقام بالمادة العازلة للرطوبة والقباب الجبسية والأعمال الأخرى الحديدية والكهربائية.
وأوضح دوش ” ان عدد طبقات المقام الرئيسة (2 طابق) للجزء الأمامي بمساحة 1090 متر مربع وطابق خلفي (استراحة زائرين) بمساحة ارض 700 متر مربع .
النهایة