الجمعة, مارس 29, 2024

آخر الأخبار

مختصون: “رفع أسعار البنزين سيكون له تبعات سلبية على الوضع المعيشي”

شفقنا العراق ــ رأى مختصون أن رفع أسعار البنزين...

الخضر سيد الماء.. أربعون مقاماً في العراق وارتباط راسخ بسرديات الناس

شفقنا العراق-أربعون مقاماً أو أكثر، صاحب هذه المقامات في...

الأسدي يكشف مصير المشمولين بالرعاية الاجتماعية القادرين على العمل

شفقنا العراق ـ فيما أوضح اللغط بشأن أعداد المشمولين...

العتبة الكاظمية تنصب قواطع جديدة لتسهيل انسيابية دخول الزائرين

شفقنا العراق ــ بهدف المحافظة على تنظيم المسارات وتسهيل...

فضائل أمير المؤمنين.. أسبقية في الإسلام وشخصية استثنائية في تاريخ البشرية

شفقنا العراق- لقد كان الرسول الأعظم كثيرًا ما يذكر...

مستشار السوداني: جميع المصارف مشمولة بإعادة النظر باحتساب فوائد القروض

شفقنا العراق-فيما أكد أن جميع المصارف مشمولة بإعادة النظر...

الشيخ الصفار: العلاقة مع الله أهم علاقة لها تأثير على نفس الإنسان

شفقنا العراق- أكد سماحة الشيخ حسن الصفار أن العلاقة...

الليلة التاسعة عشرة من رمضان.. فضلها وأهميتها وأعمالها الخاصة

شفقنا العراق-ليلة القدر الاولى وهي الليلة التاسعة عشر من...

دراسة تكشف: التدخين مدى الحياة يزيد من دهون البطن

شفقنا العراق-وجدت دراسة علمية جديدة أن التدخين قد يزيد...

رمضان في العراق.. تقاليد غنية وطقوس اجتماعية مميزة

شفقنا العراق ــ يحظى شهر رمضان في العراق بخصوصية...

مع ازدياد الوعي بخطورتها.. انخفاض الدكات العشائرية في بغداد

شفقنا العراق ـ مع ازدياد الوعي لخطورة الدكات العشائرية...

العتبة العباسية تحتفي بذكرى ولادة الإمام المجتبى في باكستان

شفقنا العراق ـ أقام قسم الشؤون الفكريَّة والثقافيَّة في العتبة...

السيد الصافي: إمهال الله تعالى للعبد فرصة للتوبة وطلب المغفرة

شفقنا العراق ـ  فيما شرح قضية إمهال الله للعبد...

سعي محموم لتغطية حاجات البلاد من الكهرباء.. فاضل: ساعات التجهيز بوضع أفضل

شفقنا العراق ـ استعرض وزير الكهرباء العراقي زياد علي...

طقس العراق ..تساقط للأمطار في بعض المناطق وتقلبات في درجات الحرارة

شفقنا العراق ـ فيما أعلنت هيئة الأنواء الجوية، اليوم...

العراق على موعد مع دخول الكهرباء الأردنية السبت

شفقنا العراق- أكد المدير العام لشركة الكهرباء الوطنية الأردنية...

قصف اسرائيلي على حلب ووقوع قتلى

شفقنا العراق - قصفت اسرائيل حلب مستهدفة عددًا من...

عشرات البرامج تعنى بالذكاء الاصطناعي في معرض النجف الأشرف

شفقنا العراق- نظمت وزارة التربية المديرية العامة للتربية في...

الشرطة العراقية تقبض على عشرات المطلوبين بقضايا مختلفة

شفقنا العراق ــ ألقت الشرطة العراقية القبض على عشرات...

المرأة العراقية وسوق العمل.. صعوبات وتحديات وعقبات قانونية

شفقنا العراق ــ تواجه المرأة العراقية الراغبة بالدخول إلى...

الهيئة العليا للتراث تناقش دور المخطوطات في تدوين التراجم وتوثيقها

شفقنا العراق ــ فيما ناقشت دور الوثائق والمخطوطات في...

الكمارك تبدأ العمل بنظام الاسيكودا

شفقنا العراق- من مركز كمرك ساحة الترحيب الكبرى في...

الموارد: اعتماد الأقمار الصناعية لدراسة التوقعات الجوية المؤثرة على دجلة والفرات

شفقنا العراق- تعمل وزارة الموارد المائية على اعتماد الأقمار...

قصف إسرائيلي يستهدف ريف دمشق ويتسبب بإصابة مدنيين اثنين

شفقنا العراق ـ استهدف قصف إسرائيلي مساء اليوم الخميس...

بشار الأسد: المقاومة لن تتنازل عن تنظيف سوريا والمنطقة من الإرهاب

شفقنا العراق-اكد الرئيس السوري “بشار الاسد” ان العلاقة بين سوريا وايران هي علاقة استراتيجية لا تخضع للتسوية، كاشفا عن المحور المقاوم لن يتنازل عن تنظيف سوريا والمنطقة من الإرهاب.

وقال الرئيس الاسد في مقابلة اجرتها معه قناة العالم الاخبارية، حول طبيعة ما يجري في الجنوب السوري؟ بكل بساطة ما طرح بعد تحرير الغوطة هو التوجه إلی الجنوب وكنا أمام خيارين كما هي الحال في كل المناطق الأخری في سوريا، إما المصالحة أو التحرير بالقوة. وهنا طرح الروسي إمكانية إعطاء فرصة للتسويات والمصالحات كما حصل في باقي المناطق، بهدف عودة الوضع إلی ما كان عليه قبل عام 2011، يعني تواجد الجيش السوري في تلك المنطقة التي هي منطقة مواجهة مع العدو الصهيوني وطبعاً خروج الإرهابيين وهذا طرح مناسب بالنسبة لنا. حتى هذه اللحظة لاتوجد نتائج لسبب بسيط؛ لتدخل الإسرائيلي والأميركي الذين قاموا بالضغط علی الإرهابيين في تلك المنطقة لمنع التوصل لأي تسوية أو حل سلمي. هذا هو الوضع حالیاً.

واضاف الرئيس السوري: مازال التواصل مستمر مابين الروس وبين الأميركيين وبين الإسرائيليين. طبعاً ماذا عن الإرهابيين؟ هم منفذين. لاأحد يتواصل معهم لأنهم سينفذوا مايقرره أسيادهم بالمحصلة وهذا ما حصل، يعني كان هناك فرصة للمصالحة وتدخل الأميركي والإسرائيلي منع حصوله.

عملية تسوية في منطقة الجنوب

وحول الثمن الذي طلبه الأميركي للموافقة علی عملية تسوية في منطقة الجنوب؟ قال الرئيس الاسد: بالنسبة للأميركي هناك مبدأ عام، في أي مشكلة في العالم له ثمن وحيد يطلبه، وهو الهيمنة المطلقة، بغض النظر عن القضية والمكان، وطبعاً هذا الثمن لن يقدم من قبلنا وإلا لماذا نخوض هذه الحرب منذ سنوات مقابل استقلالية القرار السوري والوطن السوري ووحدة أراضيه؟.

وتابع قائلا : أما بالنسبة لموضوع إيران تحديداً، فلأكون واضحاً العلاقة السورية الإيرانية هي علاقة استراتيجية، ولا تخضع للتسوية في الجنوب ولا في الشمال، وهذه العلاقة بمضمونها ونتائجها على الأرض مرتبطة بحاضر المنطقة ومستقبلها، وبالتالي هي ليست خاضعة لأسعار البازار الدولي، ولا سوريا ولا إيران لن تطرح هذه العلاقة في البازار السياسي الدولي لكي تكون مكاناً للمساومة، فكل ما طرح هو طرح إسرائيلي، الهدف منه استفزاز إيران وإحراجها، وبنفس هذا الوقت يتوافق مع البروباغاندا الدولية الآن ضد إيران لما يتعلق بالملف النووي، هي ليست منفصلة، فكل ما يحصل الآن يرتبط بإيران من أجل خلق حالة عامة دولية ضد إيران، أما بالنسبة لنا في سوريا، فالقرار بالنسبة لأراضينا هو قرار سوري حصراً، ونحن نخوض معركة واحدة، وعندما لدينا قرار بالنسبة لإيران سوف نتحدث به مع الإيرانيين ولن نتحدث به مع أي طرف آخر.

وحول توجه الدولة السورية إلى الحسم العسكري في منطقة الجنوب، اكد الاسد ان قرار القياد السورية واضح منذ البداية بالذهاب إلى تحرير كافة الأراضي السورية، وقال: غرفة الموك ليست مرتبطة بهذا القرار، غرفة الموك مرتبطة بتواجد ودور الإرهابيين منذ بداية الحرب على سوريا، لذلك تواجدت مع تواجدهم لكي تقودهم من الناحية العسكرية، وبالتالي استمرار وجود هذه الغرفة يعني استمرار الدور المنوط بهولاء الإرهابيين، يعني هم محضرين للمزيد من الأعمال الإرهابية، مرتبطة بهم أكثر ما هي مرتبطة بدور الدولة السورية، دورنا نحن لا يرتبط بغرفة الموك، قرارنا واضح منذ البداية بالذهاب إلى تحرير كافة الأراضي السورية، متى ننتقل إلى الجنوب أو الشمال أو الشرق أو الغرب هذا موضوع بحث عسكري، لكن نحن الآن بغض النظر عن هذه الغرفة، ذهبنا باتجاه الجنوب ونعطي المجال للعملية السياسية إن لم تنجح فلا خيار سوى التحرير بالقوة.

التعامل مع كل الاطراف الموجود في الجنوب السوري

وبشأن كيفية التعامل مع كل الاطراف الموجود في الجنوب السوري، اوضح الرئيس الاسد، ان هناك محورين محورين، محور داعم للإرهاب يمثل أميركا وإسرائيل وبعض المجموعات الموجودة في منطقتنا من الدول العربية وغيرها، ومحور مناهض للإرهاب. المحور الأول الداعم للإرهاب يسعى للهيمنة، والمحور الثاني للاستقلالية، فمن الصعب أن نقول بأن هناك نتيجة لهذا الكباش إلا أن ينتصر أحد المحورين، على الأقل بالنسبة لمحور المقاوم للإرهاب لن يتنازل عن تنظيف سوريا والمنطقة من الإرهاب، ولن يتنازل عن نقطة الأراضي السورية، بالنسبة للمحور الآخر هل يغير بحكم الواقع أم لا يغير؟ لننتظر ونرى، ولكن بالمضمون وبالقناعة لن يغير، أما بالممارسة السياسية الذي يفرضها الواقع والحقائق ربما يغير.

وحول امكانية خروج الأميركي من منطقة التنف؟ قال الرئيس السوري: الأميركي يقول بأنه مستعد ولكن الكل يعرف الأميركي يمتهن الكذب في السياسة التاريخية، فلماذا نصدق!؟ علينا أيضاً أن ننتظر لنرى!

وفيما يتعلق بما يجري في الأردن وهل هو مرتبط بالجبهة الجنوبية تحديداً؟ اجاب الرئيس الاسد” لاتوجد لدينا معطيات حقيقة سوى ما نسمعه في الاعلام، في كل الأحوال نتمنى للأردن الاستقرار ولا نتمنى الفوضى لأن هذ ينعكس علينا سلباً.

امكانية عودة الجيش السوري إلى الحدود مع الجولان

وحول امكانية عودة الجيش السوري إلى الحدود مع الجولان المحتل أي عودة الوضع كما في بداية عام 2011 بعد 7 سنوات من محاولات الصهيوني المباشرة وغيرالمباشرة المتكررة لضرب الاستقرار في سوريا؟ قال الرئيس الاسد: بكل تأكيد لا القناعة ولا الأخلاق ولا القانون الدولي، كل هذه الأشياء تعني شيئاً بالنسبة للإسرائيليين، ومنذ بداية الحرب عندما بدأت تأخذ الطابع العسكري بشكل واضح على الجبهة الجنوبية تحديداً، الإسرائيلي يقصف بشكل مستمر باتجاه القوات السورية وبالتالي هو يدعم الإرهابيين بشكل مباشر، المدفعية الإسرائيلية والطيران الإسرائيلي يشكلان مدفعية الإرهابيين والقوات الجوية للإرهابيين ومنها جبهة النصرة طبعاً، فلن يكون هناك شيء يغير التوجه الإسرائيلي، شيء وحيد بالنسبة لنا لم يكن للموافقة الإسرائيلية أي دور وبالرغم من الدعم الإسرائيلي للإرهابيين كنا نقوم بمهامنا والجيش السوري يقاتل على اتجاه الجبهة الجنوبية وحرر عدة مناطق ضمن الإمكانيات، فالبموافقة وغير الموافقة القرار قرار سوري وهذا واجب وطني سنقوم به.

الرد على الاعتداءات الإسرائيلية

وحول ايجاد نوع من التوازن من جانب الجيش السوري الرد على الاعتداءات الإسرائيلية الاخيرة؟ قال الرئيس الاسد: أساساً لم نتوقف عن الرد أولا، لم نتوقف عن القتال ضد الإرهابيين، وبنفس الوقت لم نتوقف عن الرد على الإسرائيلي ضمن الإمكانات المتوفرة لدينا من الناحية العسكرية التقنية، وكلما تحسنت هذه الإمكانيات مستوى الرد يكون أفضل، ولكن حقيقة الرد الأقوى على إسرائيل هو ضرب الجيش الإسرائيلي الموجود في سوريا وهو عمليا الإرهابيين الذين يعملون لمصلحة إسرائيل بشكل واضح وصارخ، حيث منذ البداية بدأو بالهجوم على منظومات الدفاع الجوي السورية، هذا توجيه إسرائيلي أميركي، وأول ضرب لإسرائيل سياسياً وعسكرياً وبكل المجالات هو ضرب إرهابيي إسرائيل داخل سوريا سواء كانوا داعش أو نصرة أو المجموعات الأخرى المرتبطة بالمخطط وبالاستراتيجية الإسرائيلية.

واضاف قائلا : هذا ما يحصل، هو يصعد ونحن نرد بالمحصلة هذه الحرب هي ضمن الإمكانيات المتوفرة لدينا، ونحن نقوم بكل ما نستطيع بضمن هذه الإمكانيات لأن الرد ليس بحاجة لقرار سياسي، وأنا أؤكد أنه ليس قرار سياسي أن نرد أو لا نرد، هو قرار وطني وهو متخذ منذ اليوم الأول، ولكن تطبيق هذا القرار يرتبط بما تستيطع أن تقوم به من الناحية العسكرية وليس سياسيا.

تسليم روسيا لمنظومة الدفاع الجوية “إس 300”

وحول امكانية تسليم روسيا لمنظومة الدفاع الجوية “إس 300″ روسيا الى سوريا، قال الرئيس الأسد: أنت تعلم أن العمل العسكري والجوانب العسكرية هي جزء من الجانب السياسي، وبالتالي التصريح ولو كان ذو طابع عسكري فهو يحمل بنفس الوقت رسائل سياسية، فلماذا قال الروسي إننا نريد أن نرسل أو قال لا نريد أن نرسل هذا التصريح يجب أن يسأل عنه الروسي لأنه ربما يكون ضمن التكليف السياسي، أما من الجانب العسكري من التصريح الذي يعني سوريا فنحن ليس من العادة أن نحدد ماهي الأسلحة التي ستأتي أو التي لن تأتي، والدليل أن الأسلحة التي تصدت للعدوانين الأخيرين الثلاثي وبعده الإسرائيلي لم تعلن سوريا عنها، فنحن لا نعلن عن قضية ذات طابع عسكري تقني تقليدياً، وحتى لوكان الـ”إس 300” سيأتي أو لن يأتي لن نقول أنه وصل إلى سوريا، والسلاح يستخدم عندما يجب أن يستخدم.

طبيعة التحالف الثلاثي بين سوريا وايران وروسيا

 وحول تقييمه طبيعة التحالف الثلاثي بين سوريا وايران وروسيا، قال الرئيس الاسد: لو تحدثنا أولا عن الجانب السوري الإيراني فعبر أربعين عاما بمختلف الظروف التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط هو تحالف ثابت، فإذاً لاداعي لكي نقول بأنه آنية أو غير آنية. العنصر الجديد في الحرب على سوريا هو العنصر الروسي، لذلك ظهر هذا التحالف الثلاثي.

واضاف: علاقتنا مع روسيا هي علاقة عمرها الآن حوالي 7 عقود بالرغم من تبدلها وسقوط الاتحاد السوفيتي ومجيء مرحلة الرئيس يلتسين وانحدار مستوى هذه العلاقة إلى درجة كبيرة بالنسبة لنا لكنها لم تصل إلى مرحلة الانقلاب على العلاقة مع سوريا، وبقيت روسيا تتعامل كدولة صديقة مع سوريا ونستورد منها كل شيء بما فيها السلاح في مراحل الحصار المختلفة على سوريا، لذلك ليس من طبيعة الروسي أن تكون تحالفاتهم آنية أو مصلحية أو أن يبيعوا العلاقات من أجل تسويات.

العلاقة هي علاقة استراتيجية بكل تأكيد ولكن التصريحات السياسية هي التي ربما فتحت المجال لمثل هذه التكهنات، وأيضاً تصريحات سياسية تهدف لنقل رسائل محددة باتجاهات مختلفة، وربما أحياناً اللغة، لاتكون موفقة في اختيار المصطلحات المحددة، التي ربما تأخذ التصريح باتجاه آخر، وهو ليس مضمون هذا التصريح، هذا مايحصل من وقت إلى آخر، لكن يجب أن نأخذ التصريحات بسياقها.

واكد الاسد ان الروسي لايتدخل بالشأن السوري، والقرار هو قرار القيادات السورية، مضيفا: النظرة الروسية للعلاقة مع إيران استراتيجية، بالنسبة لسوريا الروسي لايتدخل بالشأن السوري ولو كان لديه رأي يطرحه معنا ويقول بالنهاية، ولكن القرار هو قرار القيادات السورية، هو قرار الشعب السوري، هذا مبدأ ثابت بالنسبة لروسيا، لذلك التحالف استراتيجي، أما إذا كان هناك خلافات فضمن الدولة السورية يحصل خلافات، ضمن الدولة الإيرانية تحصل خلافات، وضمن الدولة الروسية تحصل خلافات، ومن الطبيعي أن نختلف على تفاصيل تكتيكية يومية.. ولماذا نتحاور إذا كنا متفقين على كل شيء؟ نحن نلتقي بشكل مكثف لكي نتفق.

وحول تعزيز التحالف الثلاثي، قال الرئيس السوري: طبعاً، بحكم الواقع وبحكم المصحلة وبحكم التغيرات الدولية، هناك تعزيز لهذا التحالف طالما أن المحور الآخر يدعم الإرهاب، ونحن وإيران وروسيا نشعر بخطر الإرهاب ليس فقط على سوريا وإنما على كل هذه الدول وعلى كل العالم، وطالما أن هذه الدول في سوريا وإيران وروسيا تشعر بأهمية الالتزام بالقانون الدولي، فبحكم هذه الوقائع لابد أن يكون هناك تحالف.

وحول ما يتردد بأن هناك ثمن تحصل عليه سوريا إذا ما تم فعلاً إخراج الإيراني من الأراضي السورية؟ هل هناك ثمن سياسي معنوي عسكري معين في هذا الإطار؟ قال الرئيس الاسد: كما قلت في البداية، طالما أن هذه العلاقة ليست مطروحة في البازار فلا يمكن لهم أن يقدموا الثمن، والجواب سيكون واضح، لايجرؤوا على طرح هذا الثمن، وطرح من قبل دول مختلفة منها السعودية على سبيل المثال، في بداية الحرب وليست فقط في بداياتها.. في مراحل متعددة.. كان الطرح إذا قطعت سوريا علاقاتها مع إيران سيصبح الوضع في سوريا طبيعي، هذا المبدأ مرفوض بالنسبة لنا.

التواجد الإيراني في سوريا

وفيما بطبيعة التواجد الإيراني في سوريا، قال بشار الاسد: كلمة مستشار تستخدم أحياناً بمعنى واسع، يعني هذا المستشار الموجود لدينا من خلال العلاقة القديمة مع إيران حتى قبل الحرب لأن العلاقة العسكرية وثيقة. عندما ينتقل هذا التشكيل العسكري إلى القتال يتحول من مستشار إلى مقاتل، فالكلمة هي متعددة الاتجاهات، هناك مستشارين إيرانيين في سوريا هذا أكيد، وهناك مجموعات من المتطوعين من الإيرانيين الذين أتوا للقتال في سوريا يقودهم ضباط إيرانيون. فإيران قاتلت وإيران دافعت عن الشعب السوري وقدمت دماءاً. لذلك نحن عندما نقول مستشارين فهي تسمية عامة، لكن هذا لايعني بأننا نخجل من أي وجود إيراني لو كان بشكل رسمي، لكن استخدام كلمة مستشارين لأنه لاتوجد وحدات إيرانية نظامية مقاتلة في سوريا.

واضاف الرئيس السوري : نحن منذ البداية دعونا الإيراني ودعونا الروسي وكنا بحاجة إلى دعم هذه الدول، ولبت النداء.

ولفت الاسد الى انه لا مانع من قواعد إيرانية كالروسية في سوريا إن طلبوا ذلك، وقال:  لو نحن طلبنا سنطلب منها الموافقة، وبالعكس، نحن نطلب وجود هذه القوات لكي تدعمنا. إيران لم تطلب وليس لها مصلحة سوى ضرب الإرهاب، ولكن تطور الحرب دعا إلى تطور طبيعة هذا الوجود وهذا الأمر حصل بالنسبة للروسي، في البدايات كان الدعم الروسي كما هو الدعم الإيراني مختلف عن اليوم، تطور دعم الإرهاب دولياً وعالمياً عندما تصدى الجيش السوري لأولئك الإرهابيين وتطور معه الوجود العسكري الروسي والإيراني، في مرحلة من المراحل وجدنا مع الروسي أن وجود قواعد عسكرية جوية ضروري للدعم الجوي للجيش السوري، والآن لو وجدنا بالتعاون أو بالتنسيق أو بالحوار مع الإيرانيين بأن هناك حاجة لوجود قواعد عسكرية إيرانية، لن نتردد، ولكن حالياً الدعم الإيراني بشكله الحالي هو جيد وفعال.

وحول احتمال زيارته لايران، قال : الرئيس الأسد: الحقيقة منذ عدت أشهر كان هناك زيارة إلى إيران وتم تأجيلها وليس إلغاءها، تأجيلها بسبب ظرف طارئ في سوريا له علاقة بتطور المعارك وتم تأجيل هذه الزيارة، بكل تأكيد لايوجد شيء يمنع وسأقوم بهذه الزيارة إن شاء الله قريبا في أول فرصة وهذا شيء طبيعي، فالقضية لوجستية لا أكثر ولا أقل.

القضية الفلسطينية

وحول القضية الفلسطينية ، قال الرئيس السوري: سياق فلسطين من 48 حتى اليوم، سياق معقد لأن سياق المنطقة معقد، ومعقد لأن الغرب الاستعمار تحديداً الداعم لإسرائيل كان دائماً يخلق العديد من العناصر التي تهدف إلى شيء وحيد. أولا : تيئيس المواطن العربي الذي ارتبط تاريخيا بالقضية الفلسطينية واعتبرها قضية قومية وتمسه حتى وطنيا.

الجانب الآخر إلهاء الشعوب العربية ومعها الدول أو المجتمعات بشكل عام بقضايا جانبية لكي لايكون لديها الوقت للتفكير في الموضوع الإسرائيلي، ونجحوا إلى حد بعيد. آخرها ما سمي الربيع العربي الذي كان هدفه ضرب البنية التحتية والسياسية والعسكرية للمجتمعات العربية. لكن مع ذلك، فالأحداث الاخيرة أثبتت بأن الشعب العربي مازال من الناحية الوجدانية مرتبط بالقضية الفلسطينية، وبالنسبة لسوريا كونها كانت جزءاً من هذه المخططات لضرب الوضع العربي بشكل عام فأولاً لكي تدعم سوريا القضية الفلسطينية كما قلت قبل قليل إن ضرب الجيش الإسرائيلي وإعادة الاستقرار لسوريا وضرب الإرهاب وإفشال المخطط الإسرائيلي في سوريا هو جزء من دعم القضية الفلسطينية، بكل تأكيد قد يكون غير مباشر وقد تأتي تبعات مباشرة له، ولكن هذه التبعات المباشرة ترتبط بالوضع الفلسطيني الداخلي، لاننسى أن الوضع الفلسطيني أيضاً منقسم، بين مجموعات تقاوم ومرتبطة بالقضية الفلسطينية بشكل صافي، ومجموعات أخرى ضد المقاومة ومع السلام الانبطاحي والاستسلامي، ومجموعات أخرى تستخدم المقاومة كعنوان من أجل أن تحقق أهداف سياسية تحت عنوان الدين، وهذا هو منهج الإخوان المسلمين طبعا.

وحول دعم المقاومة الفلسطينية سياسياً وعسكرياً، قال الرئيس الاسد: سياسياً لم نتغير، الموضوع الفسطيني بالنسبة لنا كما كان قبل عشرة أعوام وقبلها بعقود لم يتبدل.

ماذا نستطيع أن نقدم يرتبط بشيئين: أولا إمكانيات سوريا الحالية، ولاشك بأن الأولويات الآن هي لتطهير سوريا من الإرهاب. وثانياً بالوضع الفلسطيني ومن هي الجهات التي يمكن أن نتعامل معها داخل الساحة الفلسطينية.

 مجموعات المقاومة

من جهة اخرى اشاد الرئيس الاسد بجميع المجموعات المقاومة التي دافعت عن التراب والمواطن السوري، قال الرئيس الاسد: عندما تجتمع كل المجموعات المقاومة لكي تدافع عن التراب السوري وعن المواطن السوري بما فيها المقاومة اللبنانية بما فيها الإخوة الذين أتوا من العراق والذين عتب البعض منهم لأني لم أذكرهم بالأسم وأنا استغل هذه المقابلة كي أؤكد أن هناك إخوة من العرق نحن نعتبرهم بنفس وزن أي مقاوم أتى من أي دولة أخرى وأيضا عائلات المقاومين من إيران الذين أتوا وقدموا أيضا الدماء في سوريا، كل هؤلاء يجب أن نضعهم في سلة واحدة إلى جانب الشهداء والجرحى والمقاتلين السوريين وعائلاتهم، لكل هؤلاء لو أردنا أن نجمع الحروف والكلمات والجمل وكل الأدب لايعادل قطرة دم واحدة، فلذلك الكلام يكون أقل بكثير من كل ما قدموه، الأهم ماسيكتبه عنهم التاريخ، الحقيقة عندما نقول بأن هناك كتابة تاريخ فالتاريخ بحاجة إلى استراتيجية وبحاجة إلى تكتيك ولكن الحقيقة الاستراتيجية من دون تطبيق على الأرض ليس لها قيمة، تبقى مجرد فكر ربما نضعها في الكتب والمقلات لكن الحقيقة هؤلاء الأشخاص في هذه الدول كلها، كل هذه المجموعة المقاومة هي التي تكتب التاريخ حقيقة، وليس السياسة.

فأنا أريد أن استغل هذا السؤال لكي أنقل لهم كل المحبة وكل الاحترام وكل التقدير وكل الإجلال للمقاتل وللجريح وللشهيد ولكل عائلاتهم التي تمثل الشجاعة والتي قامت بإرسال هؤلاء إلى سوريا للدفاع عن سوريا ولمحاربة الإرهاب ولكي تكون هذه العائلات هي نموذج بالنسبة للأخلاق والمبادئ للأجيال الحاضرة والمستقبلية.

وحول احتمال الطلب حزب الله الخروج من سوريا، قال الرئيس الاسد: المعركة طويلة ومستمرة و هناك حاجة لهذا الحلف الثلاثي، ويمكن اعتباره رباعياً بدخول حزب الله، ولو أننا نتحدث عن حلف ثلاثي كدول، ولكن حزب الله عنصر أساسي في هذه الحرب، فالمعركة طويلة والحاجة لهذه القوى العسكرية ستستمر لفترة طويلة، وعندما يكون هناك حاجة، وعندما يعتقد الحزب أو إيران أو غيرهم بأن الإرهاب قضي عليه، هم سيقولون لنا نحن نريد العودة إلى بلادنا، كما قال السيد نصر الله، لديهم عائلات ولديهم مصالح يومية وهذا الشيء الطبيعي، ولكن من المبكر الحديث عن هذا الموضوع.

وحول اطلاق وحدات المقاومة العشائرية الشعبية لمقاومة الاحتلال، وهل تتلقى دعماً من الحكومة السورية؟ قال الرئيس الاسد: هناك حالات مختلفة لهذه المقاومة ظهرت منذ عدة سنوات، وكانت بداية ضد داعش في المناطق الوسطى والشرقية قبل أن تكون ضد المحتل، وهناك حالات أخرى تظهر في مناطق أخرى، ربما لا يتم الإضاءة عليها وربما في بعض الحالات نسمع عنها من خلال المعلومات والمعطيات، الآن بدأت تتوسع هذه الحالة، إذا هي ليست حالة واحدة، هناك حالات قد تكون أحياناً فردية ومجموعات صغيرة لا ترتبط بتنظيم، في كل الأحوال موقفنا نحن كدولة منذ البداية دعم أي عمل مقاوم سواء ضد الإرهابيين أو ضد القوى المحتلة بغض النظر عن جنسيتهم، سواء كانت أميركية أو فرنسية أو تركية أو إسرائيلية، نحن ندعم هذه القوى انطلاقاً من دورنا الوطني كحكومة.

ارسال قوات سعودیة

وحول حديث الدول كالسعودية إرسال قوات إلى سوريا؟ اكد الاسد ان السعودية لا تمتلك استقلالية القرار لإرسال قوات إلى سوريا لان القرار اميركي في هذا الموضوع,

وفيما يتعلق بإعادة إعمار سوريا، قال الرئيس الأسد: إعادة الإعمار في سوريا ليست عامل قلق بالنسبة لنا، فهي بحاجة لعاملين، أولاً العامل البشري قبل العامل المالي، عندما تمتلك دولة مثل سوريا العامل البشري ستكون الكلف المالية بالنسبة لها أقل ما يخص إعادة الإعمار، شيء بديهي ونمتلك كل هذه العوامل بالرغم من هجرة الكثير من الكفاءات السورية بسبب الحرب، لكن مازال لدينا القدرة على البدء بإعادة الإعمار، والدليل واضح لأن الدولة تتحرك وإعادة الإعمار بدأت فعلياً، أما بالنسبة للأموال فمن جانب آخر، الشعب السوري لديه إمكانيات مالية ورؤوس اأموال قد لايتواجد معظمها في سوريا أي خارجها، ولكن هناك رؤوس اأموال تنتظر بدء إعادة الإعمار لكي تبدأ بالاستثمار، هناك من جانب آخر، الدول الصديقة لديها قدرات ولديها رغبة ونحن لدينا رغبة أن تكون إعادة الإعمار بمشاركة منها لكي تستفيد ولكي نستفيد كسوريين، من إعادة الاعمار، بالمحصلة نحن لسنا بحاجة لتلك الدول ولن نسمح لها أن تكون جزء من إعادة الإعمار على الأطلاق.

المعركة لدحر الارهابيين

وحول المعركة لدحر الارهابيين، قال الرئيس السوري: من الطبيعي في قلب المعركة العسكرية أن ترتبط الحالات الأفضل والأسوأ هي بتطور المعركة العسكرية، ولو قلت الحالات الأسوأ هي عندما كان الإرهابيون يسيطرون على المنطقة وهذا شيء بديهي في هذه الحالة، ولكن هذه مرتبطة بمعارك محددة خاصة عندما منطقة استراتيجية أو مدينة كبيرة فيها عدد كبير من السكان يكون تأثيرها من الناحية النفسية والمعنوية أكبر بكثير، ولكن كانت هناك حالات مستمرة يجب أن نفكر بها وما زلنا نعيشها عندما يرتقي شهيد أو مجموعة من الشهداء، وهذا شيء مستمر أسبوعياً بالنسبة لنا، يجب أن تفكر بان هناك عائلة خسرت عزيزاً ولن يعوض، ربما يعوض من خلال الانتصار في مرحلة ما، ولكن على المستوى العائلة والنفسي لا يمكن أن تعوض شخص عزيز فقدته عائلة ما أو صديق، هذه حالة مؤلمة جداً كنا نعيش معها وما زلنا بشكل مستمر، ولن تتوقف حتى تتوقف الحرب، لكن هناك جوانب مؤلمة كانت أيضاً من خلال الحرب في بداياتها عندما ترى هذه الكمية من اللاوطنية، ربما تكون أقلية، ولكنها ليست قليلة من الأشخاص الذين كانوا مستعدون لبيع الوطن ووضعها في البازار مع مبادئهم إذا كانت موجودة أصلا، مقابل أما مال أو مصلحة محددة، طبعاً بالنسبة محددة من التطرف، بالمقابل كل انتصار محفزاً لما بعد انتصارات في عام 2013، كانتصارات مدينة القصير التي كانت بداية الانتصارات توجت في مدينة حلب في عام 2016 وكانت بداية الانتصارات الكبرى، لاحقاً بدير الزور واليوم نعيش فرح انتصارات تحرير دمشق، يعني هذه حالات كلنا نعيشها وأنت كنت معنا وتشعر بنفس الفرح بكل تأكيد.

النهایة

مقالات ذات صلة