شفقنا العراق- ازاح مركز كربلاء للدراسات والبحوث التابع للعتبة الحسينية المقدسة الستار عن القسم الثاني من موسوعة كربلاء الحضارية خلال امسية رمضانية أقيمت في مقر المركز بمدينة كربلاء.
وحضر الامسية جمع غفير من الباحثين والاكاديميين والكتاب ورجال الدين واساتذة من مختلف الجامعات العراقية.
وتتكون الموسوعة من 100 جزء تتناول المحور الجغرافي والتاريخي القديم والمعاصر والحديث والاجتماعي والسياسي والاقتصادي لمدينة كربلاء، كما تطرقت لتاريخ العتبات المقدسة والحوادث المهمة التي جرت في المدينة، والمهن الكربلائية القديمة والحرف، وصولاً للأمثال والأزياء ومفردات الحياة اليومية.
ويتناول القسم الثاني من الموسوعة تاريخ مدينة كربلاء بالوثائق العثمانية التي حصل عليها المركز من الارشيف العثماني الموجود في متحف “توب كابي” في مدينة اسطنبول التركية.
وقال مدير المركز عبد الامير القريشي للموقع الرسمي “ان هذا القسم من الموسوعة يأتي مكملا للجزء الاول المتكون من 9 اجزاء والذي تم انجازه سابقا”, مبينا ان الاجزاء التي تمت طباعتها حتى اللحظة هي 19 جزءا.
وأضاف القريشي ان الجزء الثاني تناول الجوانب الادارية والدينية والصناعية والعسكرية وقضايا التربية والتعليم, وخزائن العتبات المقدسة, وفتاوى الجهاد الصادرة من العلماء آنذاك, وتطرقت الى واقعة نجيب باشا التي ترجمت الى اللغتين الانكليزية والتركية.
وأشار الى ان العديد من الصعوبات واجهت الباحثين في كتابة الموسوعة منها قلة المصادر وضياعها بسبب الحروب والحقب الزمنية الصعبة التي مرت على المدينة, ومحاربة المؤرخين في زمن الامويين والعباسيين, لافتا الى ان الدعم اللامحدود من العتبة الحسينية ومتوليها الشرعي سهل تجاوز جميع المعوقات.
وعلى بعد كيلومترات قليلة عن مركز مدينة كربلاء ترتفع بناية متعددة الطوابق بلونها الابيض وواجهتها الزجاجية المدورة لتخطف انظار الراحلين والقادمين الى المدينة المقدسة.
البناية التي تشخص على الطريق الرابط بين بغداد وكربلاء ستكون اكبر مركز في العراق لمعالجة اضطرابات التوحد الذي تبنت انشاءه العتبة الحسينية المقدسة.
وافتتحت العتبة الحسينية المقدسة 9 معاهد لرعاية اطفال التوحد في محافظات البصرة وبابل وواسط وميسان وذي قار والمثنى و3 معاهد في كربلاء.
وتسجل اعداد الاطفال المصابين باضطراب التوحد ارتفاعا ملحوظا لأسباب كثيرة بينها نقص المراكز والكوادر الطبية المتخصصة.
وأظهرت احصائية لمعهد كامبريدج ان عدد المصابين بالتوحد 75 من بين كل 10 الاف بين سن 5 – 11 عاما, وفقا لخبيرة علم النفس سهى عايد.
ويقول مدير مشروع مركز الامام الحسين للتوحد كريم عواد للموقع الرسمي, ان العتبة الحسينية بدأت انشاء المركز انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية لاستيعاب اكبر قدر ممكن من الاطفال المصابين باضطراب التوحد.
ويضيف “المركز أسس على طراز عالي من الحداثة وفق تصاميم فريدة معدة خصيصا لمرضى التوحد من حيث العدد المسموح للاطفال في القاعات ووسائل الشرح والايضاح المتنوعة والحديثة”.
ويتكون المركز من ثلاث بنايات متعددة الطوابق تشمل قاعات للاطفال واخرى للادارة وثالثة للخدمات, بالإضافة الى قاعات للعلاج الفيزيائي لمساعدة الاطفال على الحركة وقاعات لألعاب الاطفال وسكن للأطباء فضلا عن مطعم للأطفال بنظام البوفيه المفتوح.
ويشير عواد الى ان نسبة الانجاز وصلت الى 80 % وبمساحة كلية للمشروع تتجاوز 9 الاف متر مربع وبطاقة استيعابية اكثر تبلغ250 طفل.
واستقدمت العتبة الحسينية المقدسة العام الماضي اساتذة متخصصون في طرق معالجة ورعاية اطفال التوحد من الجامعات الامريكية لتدريب الكوادر في معاهد العتبة الحسينية المقدسة.
النهایة