شفقنا العراق-تصدت وحدات من الجيش السوري لهجوم شنه مسلحون من تنظيم “داعش” الإرهابي في ريف دير الزور الشرقي بالقرب من منطقة البوكمال وأوقعتهم بين قتيل ومصاب.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن مجموعة إرهابية من تنظيم “داعش” حاولت التسلل إلى قريتي الحسرات والشعفة في منطقة البوكمال وتمكنت وحدات الجيش السوري من القضاء عليها.
وذكرت الوكالة أن “وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة إرهابية من تنظيم “داعش” تسللت من اتجاه الحدود السورية العراقية إلى قرية الشعفة على الضفة الشرقية لنهر الفرات وانتهت الاشتباكات بسقوط أفراد المجموعة الإرهابية بين قتيل ومصاب”.
ولفتت إلى أن وحدة من الجيش تصدت لمحاولة تسلل مجموعات إرهابية إلى قرية الحسرات شمال مدينة البوكمال وقضت على أغلبية أفرادها ودمرت عتادهم وآلياتهم.
کما شهدت الساحة السورية اليوم عدة أحداث على المستوى الميداني العسكري في اطار مواصلة الجيش السوري لحربه على الارهاب في مختلف مناطق البلاد من جهة ،وتسوية أوضاع من سلم نفسه للدولة السورية من جهة اخرى.
ففي ريف دمشق واصلت الحكومة السورية استكمال تنفيذ بنود الاتفاق الذي افضى الى اخراج المسلحين الغير راغبين بالتسوية الى الشمال السوري. حيث قامت الجهات المختصة بتسوية اوضاع عشرات المسلحين من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم بعد ان سلموا انفسهم واسلحتهم للدولة.
ولفتت مصادر عسكرية إلى ان هذه الاجراءات تتم بسرعة ويسر لإعادة المغرر بهم من المسلحين إلى حياتهم الطبيعية.
وكانت البلدات المذكورة قد اعلنت كبلدات خالية من الارهاب في نيسان-ابريل الماضي بعد رضوخ المسلحين لشروط الدولة السورية وتسليم اسلحتهم (الثقيلة والمتوسطة) واخراجهم نحو الشمال.
وفي محافظة حماة وضمن اعمال تمشيط القرى والبلدات من المسلحين غير الراغبين بالتسوية ، ضبطت قوى الامن الداخلي السورية في قرية طلف بريف حماه الجنوبي مشفى ميدانيا للارهابيين. المشفى المذكور كان محصنا بجدران من الاسمنت ويضم عشرات الاسرة الطبية ومستودعات للأدوية .
وفي دير الزور شرقي سوريا أحبط الجيش السوري عملية تسلل “لداعش” الى قريتي الحسرات والشعفة على الضفة الشرقية لنهر الفرات في منطقة البوكمال واوقع في صفوفهم خسائر مادية وبشرية.
وكان الجيش السوري بالتعاون مع حلفائه قد احكم السيطرة بالكامل على حوض الفرات في كانون الاول الماضي ،وذلك بعد دحر آخر تجمعات المسلحين في مدينتي البوكمال والميادين.
هذا ويستعد الجيش السوري والقوات الرديفة له لاطلاق عملية عسكرية ضد الجماعات الارهابية في محافظة درعا في الجنوب الغربي من سوريا وفق ما توكد تقارير واردة حول استمرار ارسال تعزيزات عسكرية اليها وانجاز الخطط العسكرية بشانها في ظل الانجازات الكبيرة التي حققها الجيش والحكومة في ريف دمشق موخرا.
وتمتلك درعا اهمية خاصة بالنسبة للحكومة السورية اذ ان السيطرة عليها سيقضي على مخططات السعودية و”اسرائيل” وحلفاءهم هناك كما ستسهل استئناف التبادل التجاري مع الاردن والتواجد السوري على الحدود المشتركة.
ونظرا الى ان محافظة ادلب في الشمال السوري تقع تحت منطقة تخفيف التوتر وعدم امكانية التحرك العسكري نحو الرقة وديرالزور بسبب الحماية الاميركية للقوات التركية والقوات الموالية لواشنطن فان الجيش السوري خطط للتوجه نحو الجنوب.
النهایة