شفقنا العراق-شهدت الأرجاء المباركة في الصحن الحيدري الشريف لمرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) إحياء المراسم العبادية الخاصة بالليلة التاسعة عشر من ليالي شهر رمضان المبارك وهي أولى ليالي القدر المباركة بحسب روايات أهل البيت الأطهار ( عليهم السلام).
وقالت مسؤولة شعبة القرآن الكريم ” بالتعاون مع شعبة التعليم الديني النسوي تم إحياء الليلة الاولى من ليالي القدر وسط جمع غفير من الزائرات، إذ تليت القرآن الكريم والادعية المأثورة في إحياء هذه الليالي، موضحة ” تعدّ هذه الليالي من الليالي العظيمة واحياؤها بشكل جماعي مهم جدا كونه يجعل الروحية تزداد بأزدياد أعداد الحاضرات ولم يقتصر الحضور على الكبار فللفتيات الصغيرات دور في إحياء هذه الليالي ليتعرفن على قدسيتها وأهمية احيائها وقد اختصت جلسة خاصة بالاعمار الصغيرة.
فیما احیاء المؤمنون بالصحن الحسيني الشريف واكتظّ الصحنُ الشريف لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) بمحيي هذه الليلة المباركة والذين أحيوها بالدعاء بما في ذلك دعاء رفع المصاحف والتهجّد وقراءة القرآن والأذكار الخاصّة بهذه الليلة، رغبةً في نيل المغفرة والعتق من النار.
ومن الرّحاب الطاهرة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وما حوله أحيا المؤمنون كعادتهم في مثل هذه الأيّام المباركة ليلة القدر الأولى التي أُدّيت إمّا بصورةٍ جماعيّة أو انفراداً، وقد قامت العتبة المقدّسة بتوفير أعدادٍ كبيرة من المصاحف وكتب الأدعية الشريفة إضافةً الى تهيئة أماكن خاصّة بهذه المراسيم داخل وخارج الصحن الطاهر وللرجال والنساء كلٌّ على حدة.
هذا وأحيت الجموع المؤمنة من زائري الإمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد “عليهما السلام”, ليلة التاسع عشر من شهر رمضان، حيث شهد الصحن الكاظمي الشريف مراسم عبادية استهلت بالتلاوات المعطرة لكتاب الله العزيز ومحاضرة دينية توجيهية إرشادية لسماحة الشيخ ” حبيب الكاظمي” تطرق فيها إلى فضل ليالي القدر المباركة وآدابها وأعمالها ووجوب إحيائها، كما بيّن مقامها ومكانتها وجزاءها وعظيم منزلتها عند الله تبارك وتعالى، واصفاً إياها بأنها نعمة من نِعم الله على المسلمين، وينبغي أن نجعل من هذه الليالي محطة متميزة في حياتنا، واستقبالها بنقاء باطني كي نلتحق بركب الصالحين، فالسعيد في هذه الأيام تُقبل سعادته والشقي تُقبل شقاوته.
کما أقيمت مراسيم إحياء ليلة القدر المباركة بأجواء ايمانية وبقلوب خاشعة واكف مرفوعة ان يتقبل منهم صالح الاعمال.
حيث شهدت العتبة العسكرية المقدسة توافد المؤمنين لأحياء هذه الليلة العظيمة من خلال إقامة اعمال تلك الليلة من قراءة القرآن والادعية المخصوصة بتلك الليلة الرمضانية المباركة وقد هيمنت الأجواء الروحية والعبادية على هذا المكان المقدس.
النهایة