شفقنا العراق-أَلقى مدير مكتب سماحة المرجع النجفي الشيخ علي النجفي كلمة المكتب بذكرى رحيل الإمام الخميني مؤسسة الثورة الإِسلامية في إِيران، وذلك في المؤتمر التكريمي السنوي، والذي أَقامته مؤسسة الغري للمعارف الإِسلامية، في محافظة النجف الاشرف من على قاعة حُسينية الإِمام الحسن المجتبى تحت عنوان “الإِمام الخميني قائد المستضعفين وناصر المظلومين”.
الشيخ النجفي استعرض تلك المقامات الإِيمانية الكبيرة التي حملها السيد الخميني لنصرة المظلومين، ومقارعة الطغاة، معرباً في ذلك: “لا نبالغ إذا قلنا إِن نجاح ثورته كان حدثاً تاريخياً اشعر المسلمين في العالم كله بأنه يمكن استرجاع العزة المفقودة والكرامة المسلوبة من أيدي المستكبرين وطغاة العالم”.
كما استعرض من خلال مشاركته ما قدمه السيد المؤبن من أَعمال عظيمة وجليّة للاِرتقاء بواقع الأُمة الإِسلامية، وفيما يأَتي نص الكلمة:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي أنعم وأبلى ومنَّ علينا بدينه المجتبى والصلاة والسلام على سيد الكونين رحمة للعالمين محمد بن عبد الله واله الغر الميامين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.
قال الله سبحانه: (وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ) صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
من المفترضات الدينية والأخلاقية أن نحيي ذكرى أبطال الإسلام الذين سطروا بجهودهم الملاحم والتي كادت أن تكون معاجز في عصرنا الحديث ونصبوا منائر الهدى يهتدي بها المشتاقون إلى الكمال ومهدوا لأنفسهم مقامات عالية فيها عطف رحمة الله سبحانه والقرار في جوار أوليائه في جنات النعيم. وفي إحياء ذكرى هؤلاء العظماء محاولة التقرب إلى الله سبحانه وأداء لبعض مالهم الحق، على كل من يريد أن يستفيد من سيرتهم الطيبة.
ومن أولئك الأبطال جليلنا المؤبن المؤسس للجمهورية الإسلامية في إيران الإسلام، آية الله العظمى المرجع الديني الكبير السيد روح الله الموسوي الخميني أَعلى الله في جوار جده رسول الله مقامه في الخلد.
وقد تحمل هذا العظيم في سبيل إحقاق الحق ما يعجز عن تحمله من ليس مثله في الحزم والعزم والجد وقد عانى من طاغية زمانه دكتاتور إيران في وقته من الاعتقال والتبعيد عن الوطن وفي أنصاره القتل والسجن والتعذيب بأبشع صوره ولكنه (رضوان الله عليه) كان يحمل قلباً شجاعاً صلباً حازماً لا يلين لمصائب الدنيا ابتغاء لمرضاة الله سبحانه. فلم يخضع لعدوه.
وكان منذ بزوغ شموس العلوم في نفسه القدسية يخطط لما فعله مستعيناً بقوله سبحانه: (إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى) صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
النهایة