شفقنا العراق- أوضح عضو مجلس إدارة العتبة العبّاسية، ميثم الزيدي أنّ “فتوى الدفاع الكفائي التي أطلقها سماحة السيد السيستاني (دام ظلّه) كانت سبباً في حفظ ماء وجه الإنسانيّة، وكانت دفاعاً كفائياً ليس عن العراق وإنّما عن الإنسانيّة جمعاء.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابةً عن الأمانتين العامّتين للعتبتين الحسينيّة والعبّاسية في حفل افتتاح فعاليات المهرجان الثقافيّ السنويّ المركزيّ الحادي عشر لولادة كريم أهل البيت عليه السلام.
مضيفاً “من دواعي السرور والفخر والاعتزاز أن نحضر هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا والتي أدخلت السرور على قلب نبيّنا وأهل بيته عليهم السلام، في هذا الشهر الذي أُنزل فيه القرآن هدىً للناس وبيّنات من الهدى والفرقان، واستضاف فيه الخالقُ عباده وفتح لهم باب الجنان وأوصد باب النيران”.
وأشار “إنّنا مقصّرون تجاه الإمام الحسن عليه السلام ومهما عملنا وقدّمنا واجتهدنا، لكنّنا نبقى نحيي ذكراه وذكرى الأئمّة عليهم السلام التي هي مصداق للمودّة في قربى النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم التي جعلها جزءً لبركاته وأنواره التي بها أخرج الدنيا من الظلمات -ظلمات الجهل والكفر- الى نور الإيمان والإسلام”.
وتابع الزيدي قائلاً: “في هذه المدينة التي هي ضمن مدن هذا البلد الطاهر البلد العريق، الذي فيه كانت أقدم حضارات العالم كما تصفه المرجعيّة تقول: في هذا البلد تجذّرت فيه الحضارات حيث تعود الى ما بين ثمانية آلاف الى عشرة آلاف عام قبل الميلاد، فخرٌ لنا نحنُ العراقيون أن نفتخر بأنّ العراق أوّل من علّم العالم كيف يكتب وكيف يُسنّ أوّل قانون في هذه البسيطة”.
موضّحاً: “الحمد لله سبحانه عزّ وجلّ أن أكرمنا بهذه الكرامات وشملنا بهذه الفيوضات، وأن نعيش في زمنٍ تكون فيه هذه المرجعيّة العُليا المباركة في النجف الأشرف متمثّلةً بالسيّد السيستاني (دام ظلّه)، الذي كان سبباً في حفظ ماء وجه الإنسانيّة بفتواه، هذه الفتوى الخالدة بالدفاع الكفائي، هذه الفتوى إخواني الأعزّاء كانت دفاعاً كفائيّاً ليس عن العراق فقط مع أنّ العدوّ جاء الى العراق، وإنّما عن الإنسانيّة جمعاء لأنّ العدوّ كان يستهدف كلّ الإنسانيّة، هذه المرجعيّة المباركة التي قادت هذه السفينة -سفينة المؤمنين- في وسط هذه الأمواج المتلاطمة، سواءً من العهد الظلامي الصدّامي الجائر وما فعله البعثيّون وما بعد ذلك العهد المظلم وجاء الاحتلال وما بعده من انتكاسات سياسيّة”.
النهایة