شفقنا العراق-لم تطوي هزيمة تنظيم داعش على الأرض، أعمال العنف والإرهاب والنزاع المسلح في العراق، فهي لا تزال سببا في وقوع العديد من الضحايا بين صفوف المواطنين العراقيين.
فقد أفادت الارقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بمقتل ما مجموعه 95 مدنياً عراقياً وإصابة 163 آخرين، جراء الأعامل الأرهابية التي وقعت خلال شهر آيار 2018.
وهذه الإحصائية الجديدة ليونامي، أعلى من عدد ضحايا شهر نيسان الماضي الذي سجل أقل حصيلة لعدد ضحايا أعمال العنف والإرهاب والنزاع المسلح في العراق منذ عام 2012، حيث قُتل فيه 68 مدنيا وأصيب 122 آخرون.
وقالت البعثة في بيان إن “هذه الأرقام تشمل سائر المواطنين وغيرهم ممن يعدُّ من المدنيين وقت الوفاة أو الإصابة – كالشرطة في مهام غير قتالية والدفاع المدني وفرق الأمن الشخصي وشرطة حماية المنشآت ومنتسبي قسم الإطفاء”.
ولفتت الى أن “محافظة بغداد الأكثر تضرراً، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 117 شخصاً (45 قتيلاً و72 جريحاً)، تلتها محافظة ديالى حيث سقط 9 قتلى و35 جريحاً، ثم محافظة كركوك حيث لقي 20 شخصاً مصرعهم وأُصيب 16 آخرون”.
على صعيد آخر أعلنت وزارة الصحة، آخر إحصائية بعدد رفات الشهداء المستخرجة من مواقع القصور الرئاسية في مدينة تكريت في مجزرة سبايكر.
وقال مدير عادم دائرة الطب العدلي زيد علي عباس في بيان للوزارة، إنه “بعد إكمال الفحص والمطابقة تم تسليم الوجبة 22 من رفات شهداء مجزرة سبايكر وهي بواقع 6 حالات، الى مكتب التنسيق العسكري في وزارة الدفاع الذي يقوم بدوره تسليم جثث الشهداء الى ذويهم في مطار المثنى ببغداد”.
وبين عباس ان “العدد الكلي الذي تم فحصه ومطابقته لرفات الشهداء بلغ 907 حالات وهي فقط من الحالات المستخرجة من منطقة القصور الرئاسية في سبايكر بالاضافة الى شهداء القوات الامنية بواقع 175 حالة ليصل العدد الكلي الى 884 حالة”.
وأوضح ان “عدد الحالات المستخرجة من سبايكر وحدها حتى الان 1153 حالة ولا زال البحث مستمر ووصلنا الى الموقع رقم 16”.
وكشف عباس انه “وبعد شهر رمضان المبارك سنباشر مع مؤسسة الشهداء، بالبحث مجدداً في باقي مواقع الجريمة”، لافتا الى انه “ومن خلال هذه الجهود الحثيثة المشتركة نستطيع ان نستخرج باقي الأعداد وتوثيقها دولياً لمواجهة المشككين بهذه الجريمة وتقديمها كوثيقة دولية الى الأمم المتحدة لملاحقة الجناة”.