شفقنا العراق- دخلت وحدات من قوى الأمن الداخلي السوري منطقة الحولة بريف حمص ورفعت العلم السوري فوق المباني الحكومية.
وذكرت وكالة سانا بأن وحدات من قوى الأمن الداخلي دخلت قبل ظهر اليوم إلى قرى وبلدات كفرلاها وتلدهب وتلدو في منطقة الحولة ورفعوا العلم الوطني فوق المباني الحكومية بمشاركة المئات من الأهالي الذين احتشدوا على مداخل القرى والبلدات التي تم إخلاؤهما من الإرهابيين بعد رضوخهم لشروط الدولة السورية وإرغامهم على تسليم أسلحتهم والخروج إلى شمال سوريا.
كما دخلت الورشات التابعة لشركة الكهرباء ومؤسسة المياه والخدمات الفنية الى المنطقة للبدء بإصلاح المرافق والبنى التحتية المتضررة من اعتداءات الإرهابيين في إطار الجهود الرامية لإعادة الحياة الطبيعية لريف حمص بشكل كامل.
من جانب اخر افاد مراسل العالم بان الجيش السوري استهدف سيارة مفخخة قرب حاجز المسمية على اوتستراد دمشق السويداء وذلك بعد ورود معلومات عن تحركها من الريف الشرقي لاستهداف نقاط الجيش وتم قتل من بداخلها دون اي اصابات في صفوف عناصر الجيش.
هذا ونفّى الجيش السوري صحّة الأنباء عن التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار بينه وتنظيم “داعش” الإرهابي في حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق.
ونقلت وكالة “سانا” السورية الرسمية عن مصدر عسكري قوله: “ليس هناك أي اتفاق بين الجيش العربي السوري وتنظيم “داعش” الإرهابي في الحجر الأسود وما تم تناقله من معلومات غير دقيق”.
وفي الأسابيع الماضية إستطاع الجيش السوري السيطرة على عدد كبير من المناطق من دون معارك فعلية، كالقلمون الشرقي وبعض أحياء دمشق الشرقية ومدينة دوما، وأخيراً مناطق ومدن شمال حمص، أي الرستن وتلبيسة، وهو يتجه خلال ايام للسيطرة على البؤرة الأخيرة التي يسيطر عليها تنظيم “داعش” في مخيم اليرموك جنوب دمشق.
كل هذه الإنجازات ستنقل الجيش السوري من مرحلة إلى مرحلة، من المرحلة التي كان يحتاج فيها إلى أعداد إضافية من المقاتلين ليفتح جبهة واحدة في ظل مرابطته على مختلف الجبهات، إلى مرحلة بات بإمكانه نقل قوات كبيرة جداً من منطقة إلى أخرى بسرعة كبيرة، من هنا إتجهت الأنظار نحو محافظتي إدلب ودرعا.
وفي هذا الإطار عُلِم أن هناك تسوية تناقش بين كل من أنقرة وطهران وموسكو بهدف فتح أوتوستراد دمشق – حلب وتأمينه، وتحديداً الجزء الذي يمر منه في محافظة إدلب، إذ إن باقي الأجزاء باتت آمنة بعد سيطرة الجيش السوري على شمال حمص.
وأشارت المصادر إلى أن تأمين أوتوستراد دمشق – حلب يفترض إنسحاب المجموعات المسلحة من غرب سكة الحديد في إدلب إلى غرب أوتوستراد إدلب – حلب بنحو 10 كيلومتر.
وأضافت المصادر أن مواقع المراقبة التركية الموجودة حالياً غرب سكة الحديد في إدلب ستنتقل إلى غرب أوتوستراد دمشق – حلب مباشرة، على أن تكون منطقة بعرض 10 كيلومتر غرب الاوتوستراد منطقة منزوعة السلاح.
وفي حال تنفيذ هذا الإتفاق يعني أن نحو ثلث محافظة إدلب ستصبح تحت سيطرة الجيش السوري أو القوات الحليفة له، الإيرانية او الروسية، ويكون بذلك قد سيطر بشكل كامل على شبكة الطراقات الرئيسية في سوريا والتي تربط مختلف المحافظات ببعضها البعض.
النهایة