شفقنا العراق- اكد رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، ان العراق طور القطاع النفطي “بشكل كبير”، لافتا الى ان البلد اصبح الدولة الثانية بتصدير النفط.
وقال العبادي في كلمة له في بغداد إن “هذا اليوم تقرر فيه مستقبلنا واين يسير العراق وفي اي اتجاه يذهب”، لافتا الى “اننا لن ننسى الابطال الذين حققوا النصر الذي اسماه العالم بالمعجزة”.
واضاف العبادي، أن “العراق حقق الكثير من الانجازات على المستوى الاقتصادي خلال الفترة الماضية”، مبينا ان “العراق طور القطاع النفطي بشكل كبير واصبح الدولة الثانية في تصدير النفط”.
وتابع العبادي، أن “الحكومة زادت تخصيصات شبكة الحماية الاجتماعية”، مشددا على انه “في كل محافظة اجعل في مقدمة اهتمامي عوائل الشهداء والجرحى”.
ومن جهته شدد رئيس تحالف الفتح هادي العامري على أن العراقيين حققوا نصراً يفتخرون به أمام العالم ، مبينا أن هذا النصر العسكري لن يكتمل الا بالتغيير السياسي داخل العملية السياسية والقضاء على الفاسدين.
رئيس تحالف الفتح وفي مؤتمر صحفي عقده امس أجاب خلاله على أسئلة الصحفيين حول الانتخابات لتشريعية المقرر إجراؤها السبت المقبل ورؤية “الفتح” خلال المرحلة المقبلة ، وقال العامري “نحن نعتقد أن النصر الذي حققه الشعب العراقي والذي يفتخر به كل العراقيين أمام العالم لن يكتمل في ساحات المعركة الا بالتغيير السياسي داخل العملية السياسية ونحتاج الى نصر سياسي للحفاظ على النصر العسكري” ، مبينا “نحن سياسيين قبل أن نكون عسكريين وتواجدنا في ساحات القتال دفاعاً عن العراق وإن عادوا عدنا ، اذا عاد الإرهاب لن يتقدم شيء على محاربته” في إشارة الى استعداده للتضحية من أجل العراق متى تعرض للخطر (لا سامح الله).
وأضاف العامري “تمكنا من بناء مؤسسة أمنية جديدة اسمها الحشد الشعبي أبهرت العالم بانتصاراتها وأن العراق لا يمكن ان يكون آمنا من دون وجود قوات الحشد الشعبي” ، مشيرا الى أن الحشد الشعبي ليس من حقه أن يشارك في قائمة انتخابية ولكن من حق اي شخص عراقي سواء كانوا في الجيش أو الشرطة او في الحشد الشعبي تقديم استقالته من المؤسسة الامنية والترشح للانتخابات ، مبينا أن من حق أي عسكري ترك وظيفته الامنية والترشح للانتخابات ، مشداً بالقول “لا يوجد في مخيلة أحد من شبابنا ان يشارك في الحشد الشعبي من اجل تحقيق مكاسب انتخابية ولم نتطوع لمحاربة داعش طمعا بالانتخابات” ، مبينا في هذا المضمار أن رجال الحشد الشعبي لم يمنحوا حقوقهم بشكل كامل الان.
وفي محور آخر قال العامري “نحن كتحالف الفتح نؤمن ببناء الدولة القوية التي تتطلع لبناء علاقات قوية مع كافة دول العالم مبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية باستثناء الكيان الصهيوني” ، مشيرا الى أن سياسة النأي بالنفس غير صحيحة ولا يمكن للعراق أن يكون بمعزل عن ما يجري في المنطقة ، موضحا بأنه “اذا حصل توتر في المنطقة المتضرر الاول هو العراق”.
وأضاف رئيس تحالف الفتح “نؤمن بأن تكون سياسة العراق الخارجية مؤثرة وتلعب دور كبير ومميز في المنطقة بعيداً عن الدخول في سياسة المحاور ، مشدداً على ضرورة أن تلعب سياسة البلاد الخارجية دوراً في حل المشكلات بين الدول المتخاصمة.
من جانب آخر ، أكد رئيس تحالف الفتح أن الفساد هو من أوقف الحياة وعطل الخدمات وأربك خطط الاعمار والسكن وكذلك تسبب بزيادة البطالة فضلاً عن أثره على الأمن في العراق ، مشدداً على أن من أولويات “الفتح” هو القضاء على الفساد وبناء الدولة القادرة على محاربة مثلث الموت المتمثل بالفساد والطائفية والإرهاب و”لدينا الثقة بشعبنا في
محاربة الفساد” من خلال فقرات عدة تضمنها برنامج تحالف الفتح ، مبينا أن “ارادتنا للقضاء على الإرهاب جعلته يختفي من ارض العراق”.
وأضاف العامري أن الحديث عن رئاسة الوزراء المقبلة سابق لأوانه ، معرباً عن أمله في أن يكون تحالف الفتح هو القائمة الاولى بنتائج الانتخابات ، مؤكداً “لاتهمنا ما تعلنه الاستطلاعات الخاصة بالقوائم السياسية من نتائج ونؤمن بان يكون الفتح هو خيار الشعب العراقي” ، مشيرا الى أن أغلب الاقليات نزلت مع قائمة “الفتح” بالانتخابات التشريعية كالتركمان والايزيديين والشبك ، مبينا في الوقت ذاته “سوف نعترض على أي تدخل خارجي لاختيار رئيس الوزراء المقبل وإذا رأينا وجودنا في الحكومة باتجاه التغيير فسنواصل العمل واما اذا لم يكون هناك تغيير فسنتوجه للمعارضة لو اتجهت ضد الاصلاح والتغيير”. وشدد رئيس تحالف الفتح بالقول “نؤمن بضرورة أن تكون هناك أغلبية وطنية والتكامل بين البرامج والتقارب بالبرامج هو مسار الحكومة المقبلة” ، موضحاً أن “الاغلبية الوطنية العابرة للطائفية والعرقية من أهدافنا للحكومة المقبلة”. مؤكداً “نحن نؤمن بضرورة بناء الانسان القادر على بناء العراق وهذا يتطلب اعادة النظر بالمؤسسة التربوية بشكل كامل والحفاظ على المستوى الثقافي ضرورة كبيرة وفق الثواب الاسلامية”.
هذا وأكد العامري على أهمية تفعيل القطاع الخاص كونه سيؤدي الى إيجاد فرص عمل كثيرة للعاطلين عن العمل ، مبينا أن شباب العراق أثبتوا للعالم اجمع بأنهم قادرون على النصر لكن هناك من يريد أن يبث اليأس والقنوط في نفوس الشباب العراقي ، مضيفاً “علينا تفجير جميع الطاقات للشباب ومنح الاولوية لاهتماماتهم وتوجهاتهم فتفعيل القطاع الخاص وايجاد فرص العمل للشباب من أهم أولوياتنا”.
وفي رده على سؤال لمراسل الغدير الذي حضر المؤتمر الصحفي ، أكد العامري على ضرورة تنشيط القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والسياحية للمرحلة المقبلة ، مشيرا الى وجود ضرورة لتعظيم ايرادات الدولة غير النفطية ، مضيفا بالقول “يجب علينا عدم الاعتماد على النفط والتوجه لتعظيم ايرادات العراق غير النفطية ويجب الاهتمام بالزراعة والصناعة والسياحة والترانزيت والصناعة الوطنية” ، مشددا على أهمية أن يذهب جزء من ايرادات النفط الى صندوق اعمار مدن البلاد المختلفة ، موضحا أن بعض المعامل العراقية تحتاج الى تطوير وإعادة للنظر بسبب الفساد الذي عطل الاقتصاد بالعراق.
وعن المرأة العراقية ودورها في المرحلة المقبلة من زمن العراق ، شدد رئيس تحالف الفتح على أن المرأة العراقية هي التي أنجبت الابطال الذين ضحوا بدمائهم من اجل العراق وهي التي أنجبت الرجال الذين سيبنون العراق في المرحلة المقبلة ، مضيفا بالقول “اؤمن بأن تحظى المرأة العراقية بأهمية خاصة وتأخذ دورها في عملية بناء البلد وعليها أن تنتزع حقها في أخذ دورها انتزاعاً ولا تطلبه كطلب”.
وأكد العامري أن المرأة العراقية أثبتت جدارتها في العمل السياسي في العراق الجديد وسأقف مع المرأة من أجل أن تنتزع حقها لتأخذ دورها في المرحلة المقبلة ، مشددا على ضرورة بناء العائلة العراقية وتماسكها كونه يؤدي الى تماسك المجتمع ككل.
وختم رئيس تحالف الفتح مؤتمره الصحفي بالقول “أملي من الشعب العراقي الغيور المشاركة من اجل التغيير فذلك حق مشروع ، وأدعو الجميع للمشاركة القوية نحو التغيير عبر صناديق الاقتراع ، ونحن في الفتح لدينا مشروع متكامل لقيادة العراق والنهوض به من أجل التغيير وأدعو الجماهير العراقية الى اختيار القائمة التي تحمل مشروعاً يلبي طموحاتها.
النهایة