شفقنا العراق-وزارة الدفاع الروسية تكشف أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخا من أصل أكثر من 100، وهيئة الأركان الروسية، تقول أن المواقع التي تم تدميرها في الضربات الجوية كانت مدمرة أصلاً، وشبكة سي ان ان الاميركية تنشر تحليلا وصف فيه العدوان على سوريا بأنه كان رمزيا.
وكشفت هيئة الأركان الروسية، أن المواقع التي تم تدميرها في الضربات الجوية التي استهدفت سوريا اليوم السبت كانت مدمرة أصلاً، مؤكدةً عدم مشاركة الطيران الفرنسي في تلك الضربات.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخا من أصل أكثر من 100، مشيرة إلى أن موسكو ستعيد بحث إمكانية تسليم سوريا صواريخ “إس 300” على خلفية هذا العدوان.
من جانبه، قال رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية الفريق سيرغي رودسكوي، “طورنا منظومة الدفاع الجوي السورية، وسنعود إلى تطويرها بشكل أفضل”.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد اعتبر ضرب الولايات المتحدة وحلفائها المنشآت العسكرية والمدنية في سوريا، انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي دون تفويض من مجلس الأمن.
وقال بوتين: “في 14 نيسان/أبريل، قامت الولايات المتحدة، بدعم من حلفائها، بقصف منشآت القوات المسلحة والبنية التحتية للجمهورية العربية السورية بالصواريخ، دون تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهذا يعتبر انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة، وقواعد ومبادئ القانون الدولي، وهو عمل من أعمال العدوان ضد دولة ذات سيادة في طليعة مكافحة الإرهاب”.
سي ان ان: الهجوم على سوريا كان رمزيا ولم يحقق أي انجاز
نشرت شبكة سي ان ان الاميركية، تحليلا وصفت فيه العدوان الثلاثي الاميركي الفرنسي البريطاني على سوريا بأنه كان رمزيا، معترفة بقوة وقدرات الدفاعات الجوية في سوريا.
وفي تحليل نشره مراسل “سي ان ان” في بيروت، اعتبر فيه الضربة الاميركية الفرنسية البريطانية لبعض المواقع في سوريا، بأنها انتصار لدمشق وللحكومة السورية.
واعترف فريدريك بلايتن بقدرات الجيش السوري ولفت الى انه ليس صحيحا أن قدرات الجيش السوري قد تدمرت.
وجاء في تحليل بلايتن: لقد زرت سوريا 20 مرة.. ان الحكومة السورية ستعتبر هذه الضربة نصرا كبيرا لها.. وقد تم استهداف 3 منشآت، لكن يبدو ان دفاعاتهم الجوية تمكنت كحد أدنى ان تستهدف عددا من الصواريخ المطلقة، فليس صحيحا ان قدرات الجيش السوري قد تدمرت.
وأضاف: قبل هذه الهجمات، كانت هناك مخاوف كبيرة من احتمال تأثير الضربة الجوية الأميركي الواسعة على الجيش السوري وتعرض قدراته للخطر، ولعلها تؤثر على الحرب الداخلية؛ الحرب التي يحقق فيها الجيش السوري الانتصارات.
وأكمل: يبدو ان هذه الهجمات كانت رمزية، ولا أي شيء آخر.
قلق عراقي.. استهداف سوريا “تصرف خطير جد
كما اعتبرت وزارة الخارجية العراقية، الضربة الجوية التي استهدفت سوريا اليوم “تصرفاً خطيراً جداً”، محذرةً أن تلك الضربة من شأنها أن تجر المنطقة إلى تداعيات “خطيرة” تهدد أمنها واستقرارها.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب إن “وزارة الخارجية العراقية تعرب عن قلقها من الضربة الجوية التي قامت بها الولايات المتحدة الأميركية وبعض حلفائها على الجارة سوريا، وتعتبر هذا التصرف أمراً خطيراً جداً لما له من تداعيات على المواطنين الأبرياء”.
وأضاف محجوب أن “الخارجية تشدد على ضرورة الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري، وأن عملا كهذا من شأنه أن يجر المنطقة إلى تداعيات خطيرة تهدد أمنها واستقرارها وتمنح الاٍرهاب فرصة جديدة للتمدد بعد أن تم دحره في العراق وتراجع كثيراً في سوريا، كما وتجدد وزارة الخارجية دعوتها للقمة العربية باتخاذ موقف واضح تجاه هذا التطور الخطير”.
النهایة