شفقنا العراق- اختتم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية التابع للعتبة العباسية المقدسة صباح اليوم اليوم فعاليات معرض تراثنا هويتنا السنوي .
واقيم حفل الختام على قاعة الامام الحسن ( عليه السلام ) ، والذي استهل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ مصطفى الحمدان ، اعقبها قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق الابرار ومن ثم الاستماع للنشيدين الوطني العراقي ونشيد العتبة العباسية المقدسة الموسوم بنشيد الاباء .
جاءت بعد ذلك كلمة الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة القاها سماحة الشيخ صلاح الكربلائي بين فيها اهمية التراث باعتباره روح الامة و اداة لصنع الحاضر مؤكدا على ضرورة استحضار التراث في سبيل النهوض بالأمة لتحقيق اهدافها واشار الى اهمية تراثنا الاسلامي خاصة في العراق متمثلا بمدينتي الكوفة والحلة اللتان صدرتا العلم بمختلف اقسامه وعلى مدار الف ومئة عام وفي ختام كلمته تمنى التوفيق لجميع العاملين في ميدان احياء التراث شاكرا قسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية على مابذلته من جهد لإقامة هذا المعرض .
بعد ذلك كانت هنالك كلمة للشخصيات الفاعلة والجهات الداعمة لإحياء التراث القاها نيابة عنهم المحقق الدكتور مضر الحلي بين فيها : ان العتبة العباسية لم تدخر جهدا في احياء هذا التراث وذلك من خلال اقامة المؤتمرات المحلية والندوات والاستعانة بالخبرات وبثت عيونها ورجالها من الخبراء في هذا المجال في كل زاوية من زوايا مكتبات العراق العامة والخاصة بحثا عن كتب التراث جاء ذلك خلال كلمته التي القاها في حفل اختتام فعاليات تراثنا هويتنا السنوي لذي أقامه قسمُ شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة .
جاءت بعدها كلمة لجنة التحكيم مسابقة التصوير الفوتوغرافي مع اعلان اسماء الفائزين فيها القاها الاستاذ هادي النجار رئيس الجمعية العراقية للتصوير المركز العام ، جاء فيها :لا يسعني الا ان اشكر الاخوة في الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وقسم شؤون المعارف السلامية والانسانية لاهتمامها بجانب التراث وسأتحدث في الخصوص بما يخص الصورة الفوتوغرافية ، فهي الان لغة الشعوب و لا تحتاج الى شرح ويأتي اهتمام الامانة العامة للعتبة العباسية بهذا الجانب لحرصها ووعيها بأهميته ، ودول الجوار لا تسمح بإخراج فيلم او مسلسل الا ويكون جزء من تراثهم وهذا مهم جدا لترسيخ التراث في الوعي الجمعي للمجتمع .
موضحاً :”وفيما يخص الصورة الفوتوغرافية نلاحظ ان العتبة العباسية المقدسة نظمت مهرجان كامل للصورة الفوتوغرافية ، نتشرف نحن بتكليفنا من قبل العتبة العباسية المقدسة متمثلة بقسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية انا والاستاذ عبد الله عناد والاستاذ كريم صاحب الصحفي بتحكيم هذه المسابقة المهمة، وتم عرض حوالي 300 صورة لـ 300 مصور وتم التحكيم على ثلاث جولات في بداية الامر تم التحكيم على شكل نقاط ومن ثم اعطيت الصور الاربعين التي حصلت على اعلى نقاط ثم في الجولة الثالثة تم اختيار صورتين للإخوة الفائزين وكانت مدة التحكيم 10 ايام والفائز بالجائزة الاولى كان المصور علي الغرابي والجائزة الثانية المصور عبد العالي الاشتري، وهم بدورهم كلفوني اهداء الجائزتين للعتبة العباسية المقدسة حرصا منهم على رد الجميل لهذه الدعوة الكريمة .
وأضاف:” نحن نحتاج الى فهم للتراث والتراث لا يقتصر فقط على المعالم الدينية فالتراث له فروع كثيرة منها الحضاري كسومر وبابل كذلك التراث القومي التراث العربي والكردي وباقي القوميات كذلك التراث الشعبي وكل يتعلق به .
بعدها جاءت كلمة لجنة تحكيم مسابقة الخط العربي مع اعلان اسماء الفائزين والقاها السيد عادل الموسوي رئيس جمعية الخطاطين في كربلاء المقدسة:” اود ان اتقدم بالشكر الى الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على اقامتها لهذا المهرجان وصراحة كان لجمعية الخطاطين العراقيين في كربلاء حضور في هذا المحفل ، اجتمعت اللجنة التحكيمية لمعرض الخط العربي والزخرفة الاسلامية والمقام ضمن فعاليات معرض تراثنا هويتنا السنوي وقد تألف المعرض من 40 عمل ضم انواع الخط العربي والزخرفة الاسلامية ومختلف المدارس في الخط والزخرفة والالوان وفرزت اللجنة التحكيمية جميع اللوحات اخذين بنظر الاعتبار القياسات والمعاني الفكرية للمسابقة وقررت ما يلي
الفائز الاول الخطاط فراس النصراوي بخط الثلث ( جمعية الخطاطين العراقيين فرع كربلاء المقدسة )
الفائز الثاني الخطاط الدكتور حازم عبود السعيدي خطوط متنوعة ( جمعية الخطاطين العراقيين كربلاء المقدسة )
واختتم الحفل بتوزيع الدروع والشهادات التقديرية على الفائزين بالمسابقات والمشاركين في المعرض .
ومن جهته اكد الدكتور المحقق مضر الحلي على ان العتبة العباسية لم تدخر جهدا في احياء هذا التراث وذلك من خلال اقامة المؤتمرات المحلية والندوات والاستعانة بالخبرات وبثت عيونها ورجالها من الخبراء في هذا المجال في كل زاوية من زوايا مكتبات العراق العامة والخاصة بحثا عن كتب التراث جاء ذلك خلال كلمته التي القاها في حفل اختتام فعاليات معرض تراثنا هويتنا السنوي نيابة عن الشخصيات والجهات الداعمة لاحياء التراث والتي جاء فيها :
لا يخفى على كل متتبع لتراث هذه الامة ما قامت به العتبات المقدسة في العراق خلال الفترة السابقة من نشاط ملموس وكبير لإحياء هذا التراث وفي مقدمة هذه العتبات كانت العتبة العباسية المقدسة برعاية ودعم ممثل السید السیستاني سماحة المتولي الشرعي للعتبة السيد احمد الصافي ، هذه العتبة التي لم تدخر جهدا في احياء هذا التراث من خلال اقامة مؤتمرات محلية وندوات والاستعانة بالخبرات ودخل رجالها من الخبراء في هذا المجال في كل زاوية من زوايا مكتبات العراق العامة والخاصة بحثا عن كتب التراث .
وأضاف :” دأبت العتبة المقدسة للبحث عن كل كتاب مخطوط او رسالة مخطوطة أو بحث مخطوط وكل ما نستطيع ان تجمعه من هذا التراث ثم التفت الى اقامة المراكز البحثية في كربلاء والحلة والبصرة وهذه المراكز اخذت دور مهم في هذا المجال فجمعت المخطوطات وحققت ونشرت واحيت الكثير من تراثنا وفي الحلة، وكانت سباقة في ذلك فالحلة مدينة الاربعة الاف مجتهد الحلة بلد العلامة الحلي والمحقق الحلي وابن ادريس الحلي وآل طاووس هذه الحلة كنز كبير للتراث الحلة احدى المدارس الثلاث للفقه الجعفري مدرسة بغداد ومدرسة النجف ومدرسة الحلة، لكن تراثنا في حقيقته اصبح نهبا للدول الاخرى ولذلك لم تكتفي العتبة العباسية بالبحث عن التراث في العراق ومكتبات العراق بل انطلقت الى الدول التي احتوت معظم تراثنا في المانيا وبريطانيا في تركيا وفي ايران وفي السعودية والكثير من الدول .
مبيناً:” هذا هو حال تراثنا وهكذا انطلق نشاط العتبة العباسية المقدسة في سبيل جمع هذا التراث واحياءه فأول من التفت الى فتح مركز لإحياء التراث في الحلة هي العتبة العباسية فأنشأت مركز احياء تراث الحلة انطلق هذا المركز يعمل كخلية نحل ليلا ونهارا يجمع المخطوطات ليس من العراق فقط بل يبعث بموفودين الى خارج العراق لجلب هذه المخطوطات ودعم المحققين من كل الاجيال وعلى كافة المستويات لتحقيق هذه المخطوطات ونشرها وانجز الكثير ومازال العمل مستمرا.
موضحاً:” كنا قبل هذا اذ اردنا تحقيق كتاب مخطوط معين نعاني ما نعاني في سبيل الحصول على المخطوطة ومن واجب المحقق كما تعلمون انه يجمع كل مخطوطات هذا الكتاب اينما تكون لا يترك مخطوطة وان كانت في القطب الشمالي يجب الحصول عليها وجلبها وبعد ان يحاول المحقق بإمكانيته الضعيف الحصول على اكثر عدد من مخطوطات الكتاب، ويبدئ في العمل من نقطة الصفر اولا يقرئ هذه المخطوطات ثانيا يلاحظ اي المخطوطات اهم لتكون اساس في التحقيق ثم بقية المخطوطات ستكون مساعدة له بعد ذلك يطبع هذا المخطوطة على برنامج الـ(Word) ثم يبدء بعملية التحقيق والاخراج والى اخره، أما الان بمجرد ان تختار الموضوع تتولى مراكز التراث التابعة للعتبة العباسية المقدسة تهيئة نسخ المخطوطة لهذا المحقق ثم يقوم بطبعها على برنامج الـ( Word) وتقديم مادة الكتاب جاهزة للمحقق ليقوم بالتحقيق والاخراج وهذه عمل مهم جدا في دعم المحقق لإحياء التراث ثم ان لالتفات العتبة العباسية في فتح مركز تراث الحلة شجع العتبة الحسينية المقدسة الى اهمية هذا الموضوع فسارعت لفتح مركز اخر وهو مركز العلامة الحلي وتعاون المركزان فيما بينهم ولو نفتح 100 مركز ثقافي لإحياء تراث الحلة لما يكفي لذلك باسم الحلة واهل الحلة وعلماء الحلة نقدم جزيل الشكر والامتنان لكل العتبات المقدسة وبالأخص العتبة العباسية المقدسة ولمركز تراث الحلة لما قامت به من اجل احياء تراث مدينة الحلة واهل البيت عامة ، ونحن كمحققين مستعدون كل الاستعداد لبذل ما بوسعنا لإنجاح هذه المهمة .
النهایة