شفقنا العراق- توافد آلاف الفلسطينيين إلى خيام مسيرة العودة المقامة شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت في ذكرى يوم الأرض الأسبوع الماضي.
وبحسب مصادر طبية فإنّ اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين أسفرت عن سقوط 4 إصابات حتى اللحظة، من بينهم صحفي فلسطيني.
وذكرت وکالات في غزة أنّ الاحتلال يستخدم قنابل الغاز البعيدة المدى في محاولة لتفرقة المتظاهرين شرق القطاع.
وقام شبان بإحراق الإطارات قرب السياج الفاصل تزامناً مع تحليق طائرات استطلاع إسرائيلية على علو منخفض فوق السياج، كما حرق متظاهرون صوراً للملك السعودي وولي العهد محمد بن سلمان في تعبير عن غضب الفلسطينيين من تصريحات الأخير التي أكد فيها “حقّ اليهود في إقامة دولتهم”.
وفي الضفة الغربية خرجت مسيرات شعبية وأشعل متظاهرون النيران بالإطارات في الخليل والبيرة ورام الله.
ودعا ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #جمعة_الكوشوك للتظاهر في الجمعة الثانية لإطلاق مسيرة العودة، والتركيز على حرق إطارات السيارات لحجب الرؤية أمام قناصة جنود الاحتلال الإسرائيلي في مظاهرة سلمية لتجنب سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والإصابات.
وأطلق ناشطون على مظاهرات اليوم اسم “جمعة الكوشوك” -يستخدم مصطلح “الكوشوك” بديلا عن الإطارات المطاطية في فلسطين- حيث سيتم حرق إطارات السيارات لحجب الرؤية أمام قناصة جنود الاحتلال في المظاهرة السلمية لتجنب سقوط اعداد كبيره من الشهداء والاصابات.
واصيب 13 مواطنا فلسطينيا اليوم الجمعة برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي على حدود قطاع غزة.
وافاد مراسلو قناة العالم باصابة اربعة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي في شرق جباليا.
واضافوا ان فتاة فلسطينية اصيبت خلال قمع الاحتلال للمتظاهرين في شرق البريج كما اصيب مواطن فلسطيني أخر برصاص قوات الاحتلال على حدود القطاع.
وحثّ مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إسرائيل على ضمان عدم استخدام “القوة المفرطة” مع الفلسطينيين.
وقد أصيب اكثر من 1500 فلسطيني في مسيرات العودة بسبب إطلاق النيران من قوات الاحتلال الصهيوني.
واقتحم أكثر من 250 مستوطن إسرائيلي، صباح اليوم المسجد الأقصى المبارك في أكبر حملة لاقتحامه منذ بداية عيد الفصح اليهودي.
وقالت وسائل اعلام فلسطينية أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية تقوم بتأمين الحراسة لهم في اليوم الأخير من حملة الاقتحامات للمسجد الاقصى والزيارات المكثفة لحائط البراق.
وفي مدينة نابلس اقتحم مئات المستوطنين الصهاينة، فجر اليوم المدينة بحماية مشددة من قوات الاحتلال، بحجة أداء طقوسهم التلمودية والاحتفال بعيد الفصح اليهودي، فيما اعتقلت ثلاثة شبان من المدينة.
وأفادت وكالة “فلسطين اليوم” نقلا عن مصادر محلية قولها: إن أكثر من عشر آليات عسكرية اقتحمت المنطقة الشرقية قبيل منتصف الليل، وانتشرت في محيط قبر يوسف، فيما حلقت طائرة استطلاع في سماء المنطقة.
ويحتفل المستوطنون الجمعة و السبت بنهاية عيد الفصح ويتوقع ان ترفع الشرطة الاسرائيلية في وقت لاحق من بعد ظهر اليوم، الحواجز التي فرضتها في مداخل المدينة وفي محيط المسجد الاقصى والبلدة القديمة، في حين يستمر الاغلاق على الضفة الغربية وقطاع غزة حتى صباح الاحد المقبل.
ومن جهته حذر الاحتلال الصهيوني من أنه سيبقي على الأوامر المعطاة إلى جنوده بإطلاق النار على الحدود مع قطاع غزة في حال حصول استفزازات، وذلك في وقت تجري الاستعدادات لتظاهرة حاشدة جديدة يوم الجمعة.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رونين مانليس، إنه سيتم الرد في عمق قطاع غزة للحيلولة دون تحول هذه الاحتجاجات إلى مظاهرات أسبوعية.
النهایة