شفقنا العراق- أكد علماء البحرين على أن جريمة هدم المساجد لا يمكن نسيانها أو التَّغافل عنها مهما تقادم الزَّمن، ومهما حاول النظام تهوينها، أو تمييعها، أو محوها مِنْ وجدان وضمير هذا الشَّعب الأصيل المضحَّي في سبيل عزَّته، وكرامته، ودينه، وحفظ مقدَّساته، وهويَّته.
العلماء قالوا في بيان بمناسبة الذّكرى السَّابعة لجريمة هدم المساجد في البحرين «ان في مثل هذا اليوم وخلال فترة الطّوارئ التي سمّيت بالسَّلامة الوطنيّة قام النّظام وبمباشرة مِنْ أجهزتِه الأمنيّة وبمساندة مِنْ الإعلام التّحريضي وقوات درع الجزيرة التي دخلت البحرين قبل ١٢ يومًا بهدم مسجد الكويكبات بمنطقة الكورة، واستمر مسلسل جريمة هدم المساجد حتى بلغت ٣٨ مسجدًا خلال أسبوعين تقريبًا، وتلاها بعد ذلك مئات التعدّيات على المساجد والحسينيات والمقامات والمقدّسات».
وشدَّدوا على ان هذا الملف سيبقى دليلًا واضحًا على الاضطهاد والازدراء الطّائفي الرّسمي الممنهج ضدَّ المكوّن الأكبر والأصيل في هذا الوطن، وسيبقى دليلًا قويًا ومكذّبًا لكلِّ ادعاءات النّظام مِنْ رفعه شعارات الحرّيات الدّينية، والمعتقد، والتّسامح الدّيني، وحرّية ممارسة الشّعائر وأمثالها.
واختتم العلماء بيانهم بتحية شعب البحرين المؤمن في الدّفاع عن المساجد والمقدّسات والحقوق، مستنكرين عدم تسمية أو محاسبة ومعاقبة أيَّ فردٍ ممّن ساهم وشارك في هذه الجريمة النكراء.
کما أصدر علماء البحرين بياناً بمناسبة ذكرى الرحيل آية الله السيد جواد الوداعي وقالوا: السيد الوداعي، أحد أعمدة الوطن الذين لا يُغيِّب وجودهم الثّرى، بل هو منارة هدى ونور وتقوى وإيمان وعلم وبصيرة وجهاد وشجاعة.
عن مولانا الإمام الصّادق عليه السَّلام: “… والعلماءُ باقونَ ما بقي الدَهْرُ أعْيَانُهُم مَفْقُودَة وَأمْثَالُهُم في القُلُوبِ مَوجُودَةٌ”.
العالم الرَّباني الذي بذل كلَّ حياتهِ الشَّريفة لخدمة الإسلام العزيز وجاهد لرفع رايته في هذا الوطن الحبيب سماحة آية الله السَّيد جواد الوداعي (قدَّس الله نفسه الزَّكية) هو أحد أعمدة الوطن الذين لا يُغيِّب وجودهم الثّرى، بل هو منارة هدى ونور وتقوى وإيمان وعلم وبصيرة وجهاد وشجاعة ستبقى في العقول والقلوب والضَّمائر الحيَّة وضَّاءة تتوارثها الأجيال جيلًا بعد جيل، ولن ينسى هذا الشَّعب الوفي أبدًا هذا العَمد من كِبار العلماء الذين يمثّلون القيادة الحكيمة والشُّجاعة والمخلصة التي وقفت معه في كلّ المنعطفات، وفي السَّراء والضَّراء مع الأمل والألم، ولن ينسى فضله العميم ما بقي الدَّهر.
ولقد كان نِعم النَّاصر والعضيد والدَّاعم قولًا وعملًا لقيادة سماحة القائد آية الله الشَّيخ عيسى أحمد قاسم (أرواحنا فداه) والذي ما زال رهن الإقامة الجبرية المفروضة عليه من النّظام الظّالم ولأكثر من ٣٠٠ يوم، وما صاحبها مِن تعدّيات، وسفك دماء شُهداء الفداء، والجرحى والمعتقلين، ومنع صلاة الجمعة، والتَّضييق على أهل الدراز ومصالحهم. وكم نذكره وسط كلّ ذلك جبلًا ثابتًا على الحقّ مهما ادلهمت الخطوب.
وإنَّنا في ذكرى رحيله الأليم ندعو الشَّعب الكريم إلى تجديد العهد والمشاركة الواسعة في محفل تأبينه الثَّاني، والحضور بما يليق مع مقام سماحته الشَّامخ في الدّين والوطن.
النهایة