شفقنا العراق-رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، يدعو إلى تحقيق المصالحة المجتمعية وحل كل الخلافات على أساس الدستور وخلق الأجواء لتحقيق عودة للنازحين والنجاح في اجراء الانتخابات المقبلة ومباشرة إعادة الخدمات.
وقال معصوم في كلمة القاها في التجمع التأبيني الرسمي في ذكرى يوم الشهيد العراقي بمكتب رئيس التحالف الوطني، اليوم السبت، ان “هذا الاستذكار ضروري بالنسبة لنا كعراقيين بل لازم، سيما في هذه اللحظة حيث يدعم شعبنا انتصاره على داعش وفلولها المدحورة في الاقدام الواقعي على اجراء انتخابات ديمقراطية جديدة”، آملا ان “تلبي مايتطلع له أولئك القادة والمناضلون بان تكون حرة ونزيهة وتسهم في تحقيق بناء عراق ديمقراطي ينعم فيه كافة أبنائه من كل المكونات والفئات في الحقوق المدنية والحريات الدستورية والكرامة والمساواة”.
واضاف معصوم “لا شيء يضاهي خسارة قائد سياسي ووطني كبير وهو في ذروة نضاله في خدمة شعبه ووطنه بيد ان الخسارة تكون اعظم مع شهيد المحراب اية الله السيد محمد باقر الحكيم الذي نذر حياته من اجل تحقيق تلك الأهداف النبيلة بل كانت مسيرته ونضاله سفرا نيرا في الدفاع عن جميع العراقيين دون تمييز ماجعله شهيدا فذا في الدفاع عن الديمقراطية في بلدنا”.
وتابع ان “الشهيد الخالد كان في موقع طليعي بين أولئك القادة، ولعب دورا استثنائيا مشهودا الى جانب نخبة من القادة الكبار في تعزيز وحدة النضال الوطني المناهض للطغيان والظلم والمتطلع الى إقامة دولة تمثل إرادة شعبها”.
وأشار معصوم الى انه “بعد ماعاناه شعبنا من شراسة داعش وجرائمه ضد العراقيات والعراقيين خلال السنوات الصعبة المضاية، لابد لنا من استذكار حكمة شهيد المحراب لطبيعة الإرهاب على أبناء شعبنا جميعا، فقد شخص مبكرا الطبيعة الاجرامية لفلول بقايا الأجهزة القمعية مع ضرورة تحميل أي مكون او قومية او عشائرية مسؤولية جرائم الإرهابيين وعدم التوقف عن بذل الجهد من اجل تمكين الوحدة الوطنية”.
واردف قائلا “كان شهيد المحراب ينطلق في هذا من مبادئ الدين الحنيف ومن شعور عالي بالمسؤولية إزاء الحقوق الإنسانية كما نادت بها الشرائع السماوية”، مبينا ان “أهمية استلهام تلك الحكمة تتأكد اليوم اكثر من أي وقت مضى ليس فقط لوجود اخطار كبيرة أخرى تحيط بنا بل بما يحيط الى حد الان ما يستدعي الى خلق الأجواء لتحقيق عودة للنازحين والنجاح في اجراء الانتخابات المقبلة ومباشرة إعادة الخدمات وتحقيق المصالحة المجتمعية وحل كل الخلافات على اساس الدستور”.
النهاية