شفقنا العراق- حذر الشيخ محمد مهدي الناصري امام صلاة الجمعة في مسجد الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية من ظاهرة التسقيط السياسي خلال الفترة المقبلة دون الاستناد الى ادلة واقعية ومحاولة النيل من الاخرين لتحقيق مكاسب غير شرعية.
وقال الشيخ الناصري خلال الخطبة ان اعتماد الكذب والاتهام والمزايدات لا يناسب تاريخ العراقيين القديم والحديث والالتزام الديني من خلال المرجعيات الدينية لاكثر من 1200 عام من خلال استخدام السب والشتم والاساءة للاخرين الامر الذي يتطلب توخي الدقة والحذر وعدم التعامل معها والعمل على مطالبة القائمين عليها بالكشف عن امكانياتهم وبرامجهم للعمل عليها بعيدا عن الاساليب المسيئة.
هذا ودعا إمام وخطيب صلاة الجمعة في الناصرية حجة الإسلام الشيخ محمد مهدي الناصري، كل مرشح في الانتخابات ، لإعتماد مشروع يخدم عامة الناس ،وبالخصوص الطبقات الفقيرة والمتوسطة مشيرا الى عدم عدالة توزيع الثروات في البلاد
وتحدث الشيخ الناصري خلال خطبة الجمعة التي أقيمت في مسجد الشيخ عباس الكبير عن كيفية إصلاح النفوس معتبرا المال و توزيع الثروات في العراق ليس عادلا ،مؤكدا على المرشح للإنتخابات عرض مشروعه الذي يرغب تطبيقه خلال الاربع سنوات المقبلة.
وأضاف ، ان على الجميع معرفة تلك المشاريع ومطالبة المرشح بتقديم مشروع واحدة الذي يرغب في تنفيذه او تطبيقه خلال الفترة البرلمانية المقبلة ،مستعرضا مسالة الضمان الاجتماعي حيث إنها في غاية الاهمية لاصحاب المهن والحرف .
وتابع الناصري ، حديثه في القضية الثانية وهي مسالة التسقيط السياسي التي يعتمدها البعض خلال فترة الانتخابات وان تاريخ العراق لايناسب السبّاب والكلام البذيئ حيث نشاهد مثل تلك الظاهرة بدئت تنتشر خلال هذه الفترة .
واكــد أن العراق بلد حضارة والكثير من البلدان تنظر وتتابع الى مايحدث فيه ، وان هذه الظاهرة لاتتناسب مع تاريخ العراق المشرف ، داعيا الجميع الى عدم إنتخاب مثل تلك الشخصيات التي تمارس تلك الظاهرة محذرا في الوقت نفسه من تلك الشخصيات .
وأشار إلى أن الذين لايحبون الخير للعراق من الوهابية وبقايا البعث واصحاب الاجندات الخارجية سيسارعون الى إستغلال الفرصة في مثل تلك القضايا ، مذكرا بالانتفاضة الشعبانية وماجرى بها من دمار ومسح لمناطق عديدة في المدن العراقية ومنها الناصرية .
وطالب الناصري ، وزارة السياحة والآثار ، الى افتتاح جناح خاص في متحف الناصرية ، يخص شهداء أبناء محافظة ذي قار ،الذين قدموا التضحيات من اجل العراق .
وفي ختام الخطبة تحدث عن عدد من المسائل الفقهية ، منها ، ان بعض الرجال الذين يطلقون نسائهم ، وتبقى لديهم بعض الصور او الافلام وتكون فيها المراة غير محجبة وينظرون لها ، قائلا، ان هذا العمل لايجوزه العلماء ، وفي مسالة اخرى نقل عن احد المؤمنين عند خروجه مع زوجته ويقوم البعض ب بالنظر الى زوجته فان هذا العمل محرم ولايجوز ذلك والسؤال الاخير لايجوز العلماء بيع وشراء الاثار في المواقع المسجلة وغير المسجلة ،وفي ختام خطبته دعا الجميع الى قراءة الفاتحة على ارواح شهداء الانتفاضة وارواح اموات المؤمنين والمؤمنات .
النهایة