شفقنا العراق-أفاد موفد الميادين إلى عفرين بأن الاشتباكات لا تزال متواصلة اليوم الخميس في جميع جبهات المنطقة بعفرين السورية، في ظل انتشار أكثر من 400 مقاتل من القوات الشعبية السورية على جبهات القتال في المدينة، بالتزامن مع إعلان وكالة “سانا” عن وصول مجموعات جديدة من القوات الشعبية لمواجهة العدوان التركي.
وقال إن القوات التركية استهدفت منطقة تل رفعت والشيخ عيسى والزيارة وباسوطة وباصوفان، مشيراً إلى أن هذا الاستهداف هو بداية ترجمة عسكرية لما تحدث عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خنق عفرين وحصارها.
ومن شأن قطع معبر الزيارة الشريان الحيوي والمعبر الوحيد لعفرين نحو مناطق سيطرة الجيش السوري التسبب بكارثة انسانية لأهالي عفرين.
من جهته، قال مصدر في وحدات حماية الشعب الكردية للميادين إن القوات الشعبية السورية انتشرت على جبهات الاشتباك في جنديرس وراجو وبلبل، في حين ذكرت وكالة “يونيوز” أن وحدات من القوات الشعبية بدأت بالانتشار في الشريط الحدودي عند راجو وفي مركز البلدة شمال غرب عفرين.
وقال إن الدفاعات الجوية للقوات الشعبية السورية في عفرين استهدفت طائرات استطلاع تركية فوق معبر الزيارة.
هذا وقصفت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا اليوم بلدة ماير في ريف حلب الشمالي.
جاء ذلك بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف المناطق الشرقية لنبل والزهراء.
من جهتها، قالت الرئاسة التركية اليوم إنه “لا وجود لاتفاق بين الدولة السورية ووحدات حماية الشعب في عفرين حسب علمنا”.
وأضافت “يمكن للأجهزة المعنية بما فيها المخابرات أن تقيم اتصالات مباشرة وغير مباشرة مع دمشق استثنائياً”، مكررة تهديدها بأن “خطوات الحكومة السورية أو العناصر الأخرى في عفرين ستكون لها عواقب وخيمة”.
الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك دعا من جهته إلى وقف العملية العسكرية في عفرين وتجنب المواجهة.
وحذّر دوجاريك من أن تصاعد العمليات العسكرية يؤدي إلى تضاؤل فرص الوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة سواء ممن نزحوا جراء الاشتباكات في منطقة عفرين أو في الغوطة الشرقية.
في المقابل، قال إردوغان إن القوات التركية أجبرت الجيش السوري على الانسحاب بعدما حاول الدخول إلى عفرين، مضيفاً أن أنقرة لن تسمح لأي “ميليشيا بالدخول إلى المدينة وسنمنع ذلك”، وأن “القوات السورية انسحبت منها بعد قصف مدفعي”.
وأطلقت أنقرة في كانون الثاني/ يناير الماضي عملية عسكرية تحت اسم “غصن الزيتون” ضد وحدات الحماية الكردية في عفرين في الشمال السوري، وقال الرئيس التركي حينها إن “العملية ستستمر حتى منبج والحدود العراقية”.
مجلس الأمن يناقش اليوم مشروع قرار لوقف النار بالغوطة
أعلن ممثل الكويت لدى الأمم المتحدة، الذي تترأس بلاده مجلس الأمن هذا الشهر، أن المجلس سيجتمع اليوم الخميس لمناقشة الوضع في الغوطة الشرقية في سوريا.
ودعا الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا يوم أمس الأربعاء، إلى عقد اجتماع مفتوح لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في ضواحي العاصمة السورية. وقال إنه من الضروري “إن تقدم كل الأطراف رؤيتها وفهمها لهذا الوضع واقتراح سبل الخروج منه”.
وقال المندوب الكويتي ” سيعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مفتوحا حول الوضع في الغوطة الشرقية. وسيقدم ممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تقريرا عن الوضع هناك”.
ويمكن أن ينتهي اجتماع المجلس يوم الخميس أيضا، بالتصويت على مشروع قرار خاص اقترحته السويد والكويت، يدعو لوقف إنساني لإطلاق النار لمدة 30 يوما في جميع أنحاء سوريا.
ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية أمس الأربعاء عن البعثة السويدية في الأمم المتحدة قولها، إن مشروع القرار أغلق ليلة الأربعاء أمام إجراء تعديلات عليه وأعد للتصويت. وتأمل السويد في أن يتم ذلك “في أقرب وقت ممكن وربما غدا (اليوم الخميس).
وفي وقت سابق، عمم وفدا السويد والكويت في مجلس الأمن مشروع قرار بشأن بدء وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا من أجل إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والجرحى.
ووفقا للمبادرة المقترحة، بعد 48 ساعة من إقرار وقف إطلاق النار، ينبغي للأمم المتحدة أن تبدأ بشحن الإمدادات الإنسانية للمدنيين. وينبغي إرسال المساعدات الإنسانية أسبوعيا، وأيضا، بعد 48 ساعة، يجب أن يبدأ الإجلاء الطبي للحالات الطارئة من المناطق التي لا يمكن لممثلي الأمم المتحدة الوصول إليها حاليا، وينبغي رفع الحصار عن أربع بلدات ومراكز سكانية.
ويشير المشروع إلى “الوضع المؤسف للغاية” للمدنيين في المناطق المحاصرة في شرق الغوطة واليرموك والفوعة وكفريا. وتدعو الوثيقة أيضا جميع الأطراف المعنية إلى توفير الحماية للمدنيين والمستشفيات والمؤسسات الطبية.
ويتضمن النص حكما ينص على أن وقف إطلاق النار لا ينطبق على العمليات ضد تنظيمي “داعش” و”القاعدة” أي ما يعرف بـ “جبهة تحرير الشام” أو “جبهة النصرة” سابقا.
النهایة