شفقنا العراق- شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقاءه بوزير الخارجية الاسبانية على ضرورة إنهاء المجازر والحرب في اليمن، مؤكدا إن إيران لا يمكنها التفاوض على قدراتها الدفاعية.
والتقى روحاني وزير الخارجية الاسبانية ألفونسو داستيس، اليوم الأربعاء، وأشار الى العلاقات المتينة بين إيران واسبانيا قائلا: “تعزيز العلاقات والتعاون بين طهران ومدريد يعود بالنفع لمصلحة البلدين”.
وأردف روحاني بالقول إن “البلدان يملكان طاقات وإمكانيات جيّدة في مختلف القطاعات التجارية والاقتصادية ويجب الاستفادة منها واستغلالها بشكل جيد في سبيل تعزيز العلاقات بين البلدين”.
ولفت الرئيس الإيراني الى أن الاتفاق النووي قد هيّأ فرص مناسبة من اجل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وإيران، قائلا إن “تعزيز العلاقات المصرفية بين إيران وإسبانيا يمكن أن يشكل أرضية جيدة من أجل تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي الثّنائي”.
وأكّد روحاني أن التنفيذ الكامل للاتفاق النووي يعود بالنفع لصالح المنطقة والعالم ويسهل من عملية تعزيز علاقات التعاون بين أوروبا وإيران، مضيفا إن “هذا الاتفاق هو حصيلة أعوام من الجهود والتفاوض بين إيران وأوروبا ويجب على الجميع أن يلتزموا بتعهداتهم تجاه الاتفاق النووي وأن ينفذها”.
منوّها إلى أنه لا يوجد هناك أي دليل من أجل إعادة التفاوض، مضيفا: “سوف تبقى الجمهورية الإسلامية ملتزمة بتعهداتها تجاه الاتفاق النووي طالما التزم الطرف المقابل بهذا الاتفاق”.
وایضا أشار روحاني إلى أن أمن المنطقة وإنهاء المجازر المرتكبة بحق الشعب اليمني وإيقاف الاشتباكات في اليمن واستمرار مكافحة الإرهاب هي مسائل مهمة ويُمكن أن تشكل أرضيّة جيّدة للتعاون بين إيران والاتحاد الأوروبي، وقال: “يتعرض الشعب اليمني اليوم للقصف وانتشار الأوبئة كما أنه يقع تحت ضغوط مشاكل متعددة؛ ويجب أن نتساعد جميعا من اجل إنهاء هذه الأجواء وفتح حدود هذا البلد من أجل تقديم المساعدات الانسانية”.
كما أكّد على ضرورة وأهمية مكافحة الإرهاب والمجموعات الإرهابية في المنطقة، قائلا: “على الرغم من القضاء على القسم الأكبر من قوة الإرهابيين في المنطقة، فإن هذا الأمر لا يعني إبادتهم بشكل كامل؛ وهم بعد هزيمتهم في العراق وسوريا يحاولون التواجد في عدد من الدول وخلق أجواء خطيرة فيها، ولذا فإنه يجب مواجهتهم”.
کما اعتبر روحاني أن الشّعب الايراني مؤمن بالكامل بعدم إمكانية التّفاوض على القدرات الدفاعية الايرانية وخصوصا الصّاروخية منها.
واستقبل الرئيس الإيراني وزيرة الخارجية الهولندية سيغريد كاخ، وشكرها بسبب تضامن الحكومة الهولندية مع الحادثة المؤسفة لسقوط الطائرة، وقال: “لا يوجد أي عائق أمام تعزيز العلاقات بين البلدين ونحن مستعدين لتعزيز العلاقات في كل المجالات بين إيران وهولندا”.
ولفت روحاني الى دور الاتحاد الأوروبي في صياغة الاتفاق النووي وضرورة الحفاظ على هذا المسار القيّم والبنّاء، قائلا: “الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتعاون بشكل جيد مع الوكالة الدّولية للطاقة الذرية التي أصدرت حتى الآن 9 تقارير تؤكّد ان إيران التزمت بالاتفاق النووي عكس بعض الدول التي لم تلتزم تعهداتها”.
كما أشار الى سعي البعض لخلق أجواء معينة تحيط بالبرنامج الصاروخي الإيراني، مضيفا: “بالاستناد الى التجربة التاريخية وحفاظا على الأمن القومي للبلاد فإن الشعب الإيراني يملك حساسية تجاه هذه الأجواء حول البرنامج الصاروخي وهو مؤمن أن القدرات الدفاعية الإيرانية غير قابلة للتفاوض مطلقا”.
وشدد على أن موضوع نقل الصواريخ الإيرانية الى اليمن هو اتهام غير صحيح بالكامل ولا يمكن أن تساعد هذه الاتهامات على حل المشاكل في المنطقة قائلا: “يجب بدل هذه الافتراءات، أن تُبذل الجهود لإنهاء الحرب وتثبيت وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات للشعب اليمني وتهيئة الأجواء من اجل بدء محادثات يمنية يمنية”.
النهایة