شفقنا العراق-أعلن مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي، إن زيارة وزير الخارجية الامريكي للمنطقة تاتي على خلفية الهزائم الميدانية والعسكرية الامريكية في الدول الاسلامية، قائلا ان امريكا هي اكبر معضلة في منطقة الشرق الاوسط.
جاء ذلك لدى لقائه وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، اليوم السبت، في بغداد حيث اكد الجانبان على القواسم الثقافية والدينية والسياسية للبلدين فيما يتعلق بتطوير العلاقات الثنائية كما بحثا اخر التطورات الاقليمية.
واشار ولايتي خلال اللقاء الى ان امريكا تشكل اكبر معضلة لمنطقة الشرق الاسط وقال ان الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون تاتي على خلفية الهزائم الميدانية والعسكرية الاميركية وفشل مخططاتها للدول الاسلامية.
وافاد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترصد بدقة التحركات السياسية العسكرية والامنية الامريكية في المنطقة وقال ان التعاطي المستمر بين ايران والعراق وسوريا لن يسمح للامريكيين بالتغلغل في المناطق التي يقطنها الاكراد.
واعرب ولايتي عن امله في ان يتمكن العراقيون من صيانة تراث شهداء الحرب على داعش وان يدعموا الانبعاث الجديد في هذا البلد.
وخاطب الجعفري بالقول: انا امل في ان تتمكن ومن خلال سجلك اللامع ومواقفك وايمانك ان تمارس دورا ايجابيا في ادارة التطورات السياسية بالعراق.
بدوره اكد الجعفري خلال اللقاء على الامكانيات والطاقات الذاتية للعراق وقال ان الشعوب عندما تعتمد على قدراتها الداخلية فليس بامكان اي عدو الوقوف بوجهها.
واشار الى ان عملية مكافحة جماعة داعش كشفت للجميع ان ايران حكومة وشعبا هم اشقائنا الحقيقيين وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها دور مهم في دعم استراتيجية المقاومة في المنطقة.
کما بحث رئيس التحالف الوطني، السيد عمار الحكيم، مع ولايتي تطوراتُ الأوضاع السياسية والعلاقاتُ بين البلدين وسبلُ تعزيزها والتحدياتُ التي تواجهُ المنطقة.
وذكر بيان لرئاسة التحالف ان الحكيم، أكد خلال اللقاء “على أنَّ العراقَ مقبلٌ على استحقاقٍ انتخابيّ مصيريّ، وقد عبَّرنا عن تفاؤلِنا بمستقبلٍ أفضل ولاسيما أنَّ الجميعَ اليوم يرفعُ الشعاراتِ الوطنيةَ وقد غادرَ التخندقاتِ الطائفية”.
كما أكد “أيضاً حرصَ العراق على إقامةِ أفضل العلاقات مع جيرانهِ ولا سيما الجارةُ إيران التي كانتْ لها وقفةً حقيقيةً مع العراقِ في حربهِ ضدَّ الإرهاب”.
وجدد الحكيم “الدعوةَ إلى الحوارِ الإقليمي وإنهاءِ حالة التوتر التي تعيشها منطقةُ الشرق الأوسط”.
النهایة