شفقنا العراق-قال نشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي إن قوات أمنية تواجدت بشكل مكثف عند منزل الزعيم الروحي للأغلبية الشيعية آية الله الشيخ عيسى قاسم صباح اليوم الاربعاء 30 يناير/كانون الثاني 2018.
وأوضح النشطاء أن الهدف من التواجد الأمني المكثف كان لإعلان آية الله قاسم بالحكم الصادر بحقه من محكمة التمييز أمس، والذي قضى بتأييد سجنه عاما كاملاً مع وقف التنفيذ هو ورئيس مكتبه الشيخ حسين المحروس وميرزا الدرازي.
ووفق النشطاء فإن قوات الأمن قامت بالأمر ذاته مع عضو مكتب قاسم، الحاج ميرزا الدرازي الذي سلمته الحكم النهائي في القضية.
وفي يونيو/حزيران 2016 أسقطت السلطات جنسية آية الله قاسم، فيما أحالته للمحاكمة لاحقا هو والمحروس والدرازي بسبب ممارسته فريضة الخمس الخاصة بالشيعة والتي اعتبرتها السلطات “جمع أموال دون ترخيص”.
وقاطع قاسم المحكمة ورفض تعيين محام عنه، كما فعل ميرزا الدرازي الأمر ذاته.
بيان المجمع العالمي لأهل البيت في إدانة تأييد حكم إسقاط جنسية الشيخ عيسى قاسم وسجنه لمدة سنة
أدان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) صدور تأييد الحكم بالحبس سنة للشيخ عيسى قاسم وإسقاط الجنسية عنه، منتقدا صمت منظمات حقوق الإنسان والبلدان التي تدعي الديمقراطية والحرية تجاه جرائم النظام الخليفي في البحرين.
النص الكامل للبيان على ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
إن صدور حكم الحبس بحق الزعيم الديني لشيعة البحرين الشيخ عيسى قاسم مع وقف التنفيذ وتأييد إسقاط الجنسية عنه، وكذلك تأييد حكم إعدام المعتقل السياسي ماهر الخباز من قبل محكمة التنفيذ للنظام الخليفي يكشف عن استمرار سياسة القمع غير العادلة وغير الإنسانية بحق زعماء المذهب وعلماء الأعلام والشخصيات الحقوقية والسياسية والشعب المضطهد والمظلوم البحريني.
فإن النظام الخليفي ومن خلال اجراءات شكلية في القضاء التي تفتقد لأي منطق ودون شرعية وقضائية أيد إسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم مع العلم بأن آل الخليفة كان أصلهم من الغزات في منقطة النجد للملكة العربية فغزوا البحرين، واحتلوا هذا البلد، وبعد الاستيلاء عليه تربعوا على عرش الحكم، ثم باتوا مرتزقة للاستعمار الخبيث البريطاني.
وبعد تصاعد موجة الاحتجاجات في البحرين والثورة الشعبية سنة 2011 م بدأ النظام الخليفي بقمع المعارضين بذرائع تافه وأساليب غير شرعية وغير إنسانية، وبنفي العلماء والسياسيين والناشطين الاجتماعيين وحقوق الإنسان وتعذيبهم وحبسهم ، وأسقط أكثر من 430 جنسية من زعماء شعب البحرين ومواطنيهم على خلاف المعايير الشرعية.
إن الملف الأسود والدموي للنظام الخليفي مليئ بالقتل والإجرام والتعذيب والتشريد بحق الشعب البحريني، وللأسف الذريع فإن معظم منظمات حقوق الإنسان والبلدان التي تدعي الديمقراطية والحرية ختمت على أفواهها بالصمت.
ويدين المجمع العالمي لأهل البيت (ع) صدور هذا الحكم غير العادل وغير الشرعي المخالف لجميع المعايير والأصول القانونية والإنسانية والشرعية، ويطالب منظمات حقوق الإنسان والدولية وكذلك المنظمات السياسية والقانونية والبلدان الحرة في العالم أن تبادر إلى ردود تجاه القرارات الإجرامية للنظام الخليفي، حتى يتم وعلى أسرع موعد إطلاق سراح السجناء والمعتقلين خصوصا آية الله الشيخ عيسى قاسم، وأن يتخذوا إجراءات عاجلة ومؤثر لضمان حقوق المواطنة واستعادة الجنسية لهم.
كما يطالب المجمع العالمي لأهل البيت (ع) علماء الأعلام والدول الإسلامية ودول عدم الانحياز بإفشاء هذه الجرائم واستنكار الإجراءات القمعية للنظام الخليفي، وأن يطالبوا قادة الدول المستبدة وحكامها بوقف والحد من استمرار هذه الجرائم ضد البشرية وتأمين حقوق المواطنة.
النهایة