شفقنا العراق-دعت اللّجنةُ التحضيريّة لمهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ بنسخته الرابعة عشرة الباحثين والكتّاب والمفكّرين للمشاركة في مسابقة البحوث الخاصّة به، والمنضوية ضمن فعاليّات المهرجان الذي ستقيمه الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، مطلع شهر شعبان المقبل تزامناً وأحياءً لذكرى مولد الأنوار المحمدية عليهم السلام وتحت شعار “بالحسين ثائرون وبالفتوى منتصرون”.
هذا وقد وضعت اللّجنةُ التحضيريّة عدداً من الشروط والمعايير على البحوث التي يلزم الباحثين اجتيازُها للمشاركة في المهرجان والمسابقة، وهي كما يلي:
1- أن لا يكون البحثُ مستلًّا أو منشوراً أو مقدَّماً للنشر الى جهاتٍ أخرى.
2- يُكتب البحثُ وفق منهجٍ علميّ رصين.
3- أن لا تقلّ عددُ صفحات البحث عن 15 صفحة ولا تزيد على 30 صفحة، وحجم الخطّ 14 ونوعه Arabic simplified ويُطبع على قرصٍ مدمج CD.
4- يُرفق مع البحث ملخّص (abstract) على أن لا يزيد على 300 كلمة.
5- يُرفض كلّ بحثٍ خارج المحاور، وسيُهمل البحث الذي لا يتضمّن سيرةً ذاتية للباحث.
6- تُرسل البحوث مع ملخّصاتها والسيرة الذاتيّة وصورة للباحث، ورقم الهاتف النقّال والبريد الإلكتروني، عن طريق البريد الإلكتروني أو بصورةٍ مباشرة الى قسم شؤون المعارف الاسلامية والانسانية في العتبة العبّاسية المقدّسة أو إلى مؤسّسة علوم نهج البلاغة في العتبة الحسينيّة المقدّسة في موعدٍ أقصاه (1 رجب الأصبّ 1439هـ)علماً انه قد خصصت جائزة لأفضل ثلاثة بحوث فائزة، وكما يلي:
– الفائز الأوّل (1,500,000) مليون ونصف دينار عراقيّ.
– الفائز الثاني (1,000,000) مليون دينار عراقيّ.
– الفائز الثالث (750,000) سبعمائة وخمسون ألف دينار عراقيّ.
مع أصالة الموروث وحداثة التنفيذ تتواصل الأعمال في بوابة القبلة لمرقد أبي الفضل العبّاس
تسير أعمال الزخرفة والنقوش الإسلاميّة لبوابة قبلة مرقد أبي الفضل العبّاس عليه السّلام من الداخل بوتيرة متصاعدة من اجل إنجازها ضمن التوقيتات والتصاميم المعدة لها، حيث تجمع بين أصالة الموروث وحداثة التنفيذ، والقاصد زيارة المرقد الطاهر خلال هذه الايام يشاهد روعة ما تم تنفيذه والذي يعد بحق لوحة فنية في غاية الجمال، رسمت معالمها انامل عقدت العزم على ان يكون هذا المدخل المؤدي لصحن ابي الفضل العباس عليه السلام مزيناً بالنقوش والزخارف اللائقة به.
وعن طبيعة الأعمال الجارية تحدث إلينا رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة، وهو الجهة المشرفة بصورة مباشرة على تنفيذ هذا المشروع- المهندس ضياء مجيد الصائغ قائلا ان “اعمال الزخارف والنقوش الإسلامية لبوابة قبلة مرقد ابي الفضل العباس عليه السلام قد وصلت مراحل متقدمة في التنفيذ بالرغم من دقة تفاصيلها الفنية وتشعباتها، لكن الشركة المنفذة وهي شركة أرض القدس للمقاولات الإنشائية التي لم تدخر جهداً في توظيفه في سبيل إتمام هذا المشروع، والذي يعد مكملاً لسلسلة مشاريع نفذتها في حرم ابي الفضل العباس عليه السلام كمشروع التوسعة والتسقيف وتوسيع بوابات الصحن الأخرى مع إيلاء أهمية لبوابة القبلة كونه ذا أهمية في نفوس زائري وقاصدي مرقد أبي الفضل العباس سلام الله عليه، فضلاً عن كونه أحد أهمّ واجهات مشروع التوسعة الأفقية للعتبة العباسية المقدسة”.
وأضاف “تم الانتهاء من فقرات عدة في هذا المشروع منها:
-الانتهاء من نقوش وزخارف اقواس مدخل بوابة القبلة، وهي عبارة عن ستّة أقواس كبيرة مؤطَّرة بإطارٍ يحوي نقوشاً وزخارف نُقشت على الكاشي الكربلائيّ، تعتلي هذه الأقواس أقواسٌ أخرى ترتكز على قمّة هرم كلّ قوسين ليبلغ عددهنّ ثلاثة أقواس مؤطّرة أيضاً بإطارٍ ذهبيّ خالص، يحوي بداخله شريطاً مزخرفاً وطرّة قرآنيّة خُطّت عليها آياتٌ قرآنيّة، وتلتصق قمّة هذا القوس بإطارٍ ذهبي يُحيط بسقف الباب من الداخل، وهذه الأعمال تُكرّر في جانبي المدخل.
– الانتهاء من اكساء الأقواس الداخلية بالكاشي الكربلائي المنبت والمعرق بالذهب، وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها مثل هذا الكاشي وذلك لخصوصية البوابة .
– الانتهاء من تركيب القواعد الحديدية الخاصة بتثبيت الأشكال الهندسيّة المعماريّة الإسلاميّة من نقوش ومقرنصات ومتدلّيات وقباب ، وهي عبارة عن شبكة متكاملة استخدمت فيها كميات من الحديد وفقاً لقياسات معينة تتلاءم مع ما سيركب عليها من اشكال من جهة واوزان هذه الأشكال من جهة اخرى ، وقد روعيت فيها أمور فنية أخرى .
– المباشرة بتركيب المقرنصات والمتدليات، وقد تم الانتهاء من تركيب عدد منها.
– المباشرة بإكساء المقرنصات والمتدليات بالكاشي الكربلائي المعرق والمطرز بشريط ذهبي (الجوك) وحسب تصميم كل جزء.
واختتم الصائغ لقاءه قائلاً “رافقت هذه الأعمال اعمال أخرى تسير بالتوازي لا يتسع المجال لذكرها”.
يذكر أنّ فقرات مشروع البوّابة هذه تندرج ضمن مشروعٍ كبير وحيويّ وهو توسعة العتبة العبّاسية المقدّسة التي أصبحت حواضن أبوابها الحديثة بمساحاتٍ فاقت القديمة أضعافاً وبنقوشٍ وزخارف إسلاميّة ذات مدلولات فنّية وحسب تصميم وموقع كلّ باب، لتستوعب أكبر عددٍ من الزائرين والمواكب الحسينيّة الداخلة للعتبة المقدّسة، وصُمّمت هذه الأبواب ونُفّذت بواسطة شركة أرض القدس للمقاولات الإنشائية وبإشرافٍ مباشر وميدانيّ من قبل قسم المشاريع الهندسية في العتبة المقدّسة، ولما تحتويه هذه البوّابات من دقّةٍ في التنفيذ عالية نظراً لوجود فقراتٍ فنيّة دقيقة كالمقرنصات والكتائب وغيرها من الأمور، لذا فإنّها كانت تحتاج الى وقتٍ كبير يتناسب وهذه الأعمال.
النهایة