شفقنا العراق-يحتفل العالم الاسلامي اليوم بعيد الاضحى المبارك، في وقت توجه حجاج بيت الله الحرام من مزدلفة الى منى للبدء بايام التشريق.
ومن ضمن مناسك الحج لمصباح يوم العيد ان يرمي الحجاج اليوم الخميس، جمرة العقبة ونحر الاضاحي والحلق أوالتقصير ثم الذهاب الى مكة لأداء طواف الحج حول البيت والسعي بين الصفا والمروة.
وكان حجاج بيت الله الحرام قد انهوا يوم امس الاربعاء شعيرة الحج الكبرى في عرفات، وتوجه نحو مليوني حاج الى المشعر الحرام – مزدلفة للمبيت فيها الى طلوع الشمس قبل النفير فجر اليوم الخميس صبيحة يوم العيد الى منى، حيث بدأوا مع غروب شمس بالنفرة إلى مزدلفة بعد أدائهم ركن الحج الأعظم بالوقوف بصعيد عرفات.
وصلى الحجاج صلاتي المغرب والعشاء في مزدلفوا وبقوا فيها حتة فجر اليوم الخميس.
وبمناسة حلول صعيد عرفة يوم أمس الاربعاء ومع بدء مراسم البراءة من المشركين، وجه قائد الثورة الإسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي، نداءا لحجاجِ بيت الله الحرام دعاهم فيه إلى تحمل المسؤوليات فيما يتعرض له العالم الإسلامي من تحديات.
وأكد آية الله خامنئي أن السياسات الأميركية هي مصدر للحروب والنزاعات القومية والمذهبية، كما أن جرائم الكيان الصهيوني بانتهاكه المستمر لحرمة المسجد الأقصى وقتل الفلسطينيين المظلومين، ينبغي أن تكون قضية المسلمين الأولى.
وأضاف السید خامنئی أن الأحداث الأليمة في العراق وسوريا واليمن والبحرين والضفة الغربية وغزة تمثل مصائب ومحنا عظيمة للأمة الإسلامية، داعيا الى تتبع دور الإستكبار العالمي في افتعالها مع التفكير في سبل معالجتها.
وفي العراق وتوافد مئات الالاف من الزوار من الداخل والخارج الى كربلاء المقدسة لاحياء يوم وقفة عرفة وزيارة الامام الحسين (سلام الله عليه)، فيما نشرت القوات العراقية الاف العناصر الامنية لحماية مسيرات الزائرين.
وبدأ حجاج بيت الله الحرام برمي جمرة العقبة الكبرى بعد منتصف الليل في منى بعد مغادرتهم مزدلفة، وهو إجراء أجيز لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء أن يقوموا به قبل حلول الفجر.
ولدى استقرارهم في مزدلفة، صلى الحجاج صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا أمس، وقضوا الليلة هناك اقتداء بسنة النبي محمد (ص)، وذلك استعدادا للعودة فجر اليوم (العاشر من ذي الحجة يوم العيد) اقتداء بسنة النبي إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى.
وبعد الرمي سيقوم الحجاج بالنحر والحلق أو التقصير، ويتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء طواف الإفاضة حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة، فيتحللون من إحرامهم، ثم يعودون إلى منى لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرات الثلاث بها.
وكان نحو مليوني حاج قد توجهوا بعد غروب شمس أمس الأربعاء إلى مزدلفة بعد الوقوف نهارا على صعيد عرفات الطاهر، وأداء الركن الأعظم من فريضة الحج.
وشهدت الطرق التي سلكها حجاج بيت الله الحرام إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم.
وبدأت نفرة قوافل حجاج بيت الله الحرام من عرفات إلى مزدلفة باستخدام “قطار المشاعر” والحافلات، في حين سلك المشاة من الحجاج المسارات التي خصصت لهم.
وفي خطبة يوم عرفات في مسجد نمرة أمس، أكد مفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ أن الدماء أمانة لدى المسلمين يجب احترامها، كما لفت إلى الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك وحرمان المصلين من أداء الصلاة فيه وخطط التقسيم، وأوصى المسلمين بضرورة الوحدة في ظل الظروف العصيبة.
النهایة