الثلاثاء, أبريل 16, 2024

آخر الأخبار

الصحة:تطعيم نحو مليون ونصف المليون طالب ضد مرض الحصبة

شفقنا العراق ـ تتابع وزارة الصحة العراقية حملة التطعيم...

ارتفاع في أسعار الذهب

شفقنا العراق ـ ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مقتربة...

ارتفاع أسعار النفط العالمية

شفقنا العراق ـ ارتفعت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم...

السوداني وبايدن: الالتزام بالشراكة الاستراتيجية ودعم دولة عراقية قوية ومستقرة

شفقنا العراق ـ فيما أكد رئيسا الوزراء العراقي محمد...

الشرطة العراقية تقبض على مطلوبين وتجار مخدرات

شفقنا العراق- ضمن مهام ملاحقة الخارجين عن القانون، ألقت...

دوري نجوم العراق.. مبارة الجوية وميسان تنتهي بالتعادل الإيجابي

شفقنا العراق- تعادل فريق نفط ميسان مع القوة الجوية...

مستشار السوداني: التوصل إلى نقاط مشتركة لإنهاء وجود التحالف الدولي في العراق

شفقنا العراق- كشف مستشار رئيس الوزراء عدنان السراج أن...

مستشار رئيس الوزراء: زيارة السوداني تفتح عهدًا جديدًا للعلاقات العراقية الأمريكية

شفقنا العراق ــ أكد مستشار رئيس الوزراء حسين علاوي...

مصرف الرافدين يصدر سندات إنجاز للمواطنين

شفقنا العراق- أعلن مصرف الرافدين، اليوم الاثنين، عن إصدار...

حقوق وواجبات المجتمع في المنظور القرآني؛ بقلم السيد سعيد كاظم العذاري

شفقنا العراق- من جملة توصيات القرآن الكريم، أنه أمر...

العتبة الحسينية تختتم المرحلة الثانية من “برنامج المسعف”

شفقنا العراق- بمشاركة أكثر من (600) متدرب، اختتمت العتبة...

رشيد يدعو أبناء الجالية العراقية في الأردن للاستثمار في بلدهم والإسهام ببنائه

شفقنا العراق- دعا رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد،...

استئناف الرحلات الجوية بين العراق وإيران

شفقنا العراق- أعلنت الخطوط الجوية العراقية، اليوم الاثنين (15...

التقى وزير الدفاع الأمريكي.. السوداني: العراق مهتم بالحصول على الخبرات والتسليح

شفقنا العراق- واصل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،...

متخصصون: “العراق يمكنه لعب دور فاعل في أحداث الشرق الأوسط”

شفقنا العراق ــ يؤكد متخصصون في الشأن العراقي أن...

خبراء يحددون أسباب ارتفاع أسعار الذهب في العراق

شفقنا العراق- يرى خبراء بأن ارتفاع أسعار الذهب في...

انطلاق حصاد الحنطة في النجف وبابل

شفقنا العراق- انطلقت حملة حصاد وتسويق محصولي الحنطة والشعير...

خبراء يقدمون مقترحات لتخفيف وتيرة الديون وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في العراق

شفقنا العراق ــ مقترحات عدة يقدمها الخبراء بغية حلحلة...

لجنة نيابية: “الحكومة العراقية رفعت شعار الدبلوماسية المنتجة”

شفقنا العراق- أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية جبار...

أسباب حرب النبي الأكرم مع يهود خيبر وكيفية اقتحام حصونهم

شفقنا العراق- لم يجد الرسول (ص) بدًا من مواجهة...

السوداني من البيت الأبيض: “نعمل للانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة”

شفقنا العراق ــ التقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني،...

في كربلاء.. استعدادات مكثفة لإطلاق فعاليات الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات العراقية

شفقنا العراق ــ أعلنت العتبة العبّاسية المقدّسة اليوم الاثنين،...

بالصور؛ انطلاق اجتماعات اللجنة التنسيقية العليا بين العراق والولايات المتحدة

شفقنا العراق ــ انطلقت في العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم...

اختتمت برنامج النخبة العلوية.. العتبة العلوية تنظم دورة تطويرية في مجال السلامة المهنية

شفقنا العراق-فيما اختتمت برنامج النخبة العلوية للخدم الشباب، أقامت...

فتوى السيد السيستاني..مشروع التقوى والسلام الذي يعيد الاعتبار لتسامي “الإسلام”

شفقنا العراق-تأخذ المشاريع الثقافية مساعيها في تحصين الناس بالوعي؛ كونها تمتلك السمة الأمثل للهوية الإنسانية، وفي مقدمة إصدار “يد الخير”، وهو اصدار وثائقي خاص بقوافل العطاء لدعم النازحين، أصدرته اللجنة الإعلامية لمهرجان ربيع الشهادة العالمي الثالث عشر سنة 2017م.

ورد استشهاد مدرك يقدم شعار هذا الإصدار وهويته، قولاً لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): “الناس صنفان إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق”، عملت مرجعية السيد السيستاني المباركة الى ترجمته سلوكاً عملياً يقود قوافل المساعدات الى جميع أبناء الهويات المتنوعة، وينفتح على الناس المحتاجين دون النظر الى خصوصية التمثيل المرجعي الامتداد الطبيعي لذلك النور الامامي، فامتشق قيم المرجعية المؤمنة (جوهر الإسلام)؛ ليجلي بها غبار الهمجية الداعشية.

ويعيده الى سمعته الحقيقية ومعناه الإنساني. ليس لدينا نظم قيمية تتعارض مع المبادئ الأخلاقية العامة؛ كي تخشى الانفتاح، فكانت فتوى سماحة السيد السيستاني (دام ظله الوارف) هي مشروع التقوى والسلام الذي يعيد الاعتبار لتسامي الدين الإسلامي الحنيف بعدله وحسن تعامله بما يحمل من حرية، تنتمي الى مبادئ حقيقية لا علاقة لها بالتسويق الإعلامي، وكان بلسماً لكل جراح هذا البلد العريق، ويد خير لكل المنكوبين والمهجرين عطاء يحمل أنفاس إمام.

وفي موضوع المنطلق الشرعي لمرجعية، يمثل الامام المعصوم قمة الهرم القيادي وبعد عام 329هـ انتقلت القيادة الى الفقهاء العدول الذين الزم الامام الحجة شيعته على الرجوع اليهم، وهذا الالتزام يأتي نتيجة الوعي المؤمن لما يمتلك هذا الالتزام من دور حيوي في استنهاض الأمة.

من هذا المنطلق، كانت المرجعية وعلى مدى التأريخ شمعة تنير الدرب للعالمين، وللتركيز على خصوصية الثقافية للأمة، احتوى الإصدار على موجز لتأريخ المرجعية الدينية. ومثل هذا الموضوع يتيح التواصل مع الجذر المكون الذي يحيلنا الى النواب الأربعة (رضوان الله عليهم)، ليبدأ الدور الطليعي للمرجعية مقومات خصوصية هويتها وتحديدا في بداية تأسيس الحوزة العلمية في النجف الاشرف من قبيل الشيخ الطوسي (قدس سره) اتسمت مرجعيته بالثراء الفكري والتجديد الفقهي ونشر الحوزات والمدارس.

وقاد العلامة الحلي (قدس سره) التجدد الفقهي، وحمل لواء المناظرات والحوارات، امتلكت المرجعية الدينية قراءات ذكية للواقع المعاش، فهي تعرف نقاط القوة، وتدرك يقظة آفاق النهضة لكل طارئ عند الغزو المغولي سنة 656هـ استطاعت أن تستوعب سطوتهم الجارفة حقنت الدماء، وأبعدت الحروب، وأثرت في سلاطينهم عقائدياً، فاعتنقوا الإسلام..

وقامت المرجعية في زمن العثمانيين بدور كبير في درء الفتن وحقن الدماء. نجد أن التجاوب الحقيقي مع اتجاهات العصر هو اهتمام الشعوب قاطبة بتراثها، وصار السعي من خلال مفهوم التنمية لإبراز شخصيتها الفكرية. فقد أصدر المرجع الشيخ محمد تقي الشيرازي فتوى الدفاع عن العراق في عشرينيات القرن المنصرم، وحققت المطالب الوطنية، وفي أربعينيات القرن المنصرم، كانت لمرجعية أبي الحسن الاصفهاني فتوى للدفاع عن البلدان الإسلامية ضد الاحتلالات الأجنبية.

ومن أهم الأدوار التي قام بها سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد محسن الحكيم(قدس سره) محاربة الالحاد، وحرمة الانتماء الى الحزب الشيوعي، وكذلك مرجعية سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سره) التي خرجت لنا طائفة من العلماء.

ويعتبر الباحثون في الشأن المرجعي عن عدم توافق دائمي بين المرجعية والسلطات السياسية؛ لوجود ركائز مبدئية عند المرجعية لا يمكن التنازل عنها، فهي تحذوا حذو الائمة (عليهم سلام الله)، ولديها الأولوية هي مصلحة الإسلام دون النظر الى الاعتبارات الأخرى، وهذا لا ينفع اهل السياسة بشيء.

وهناك موضوع خصص للحديث عن تاريخ السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف)، وبعد التعريف به عرف منهجيته التي كانت تتسم بالافادة من المقارنة بين فقه الشيعة وفقه غيرهم، فقد استفاد من معرفته في علم القانون المصري والفرنسي عند البحث في كتاب البيع والخيارات.

تطلع الإصدار الى عرض منجزات المرجع الديني السيد علي السيستاني التي لايمكن تقييمها تقييما مبنيا على أساس السلعية؛ لكون القيم التي سعت اليها المرجعية المباركة اسمى هي توفير كرامة الانسان لاستنهاض ثقته بنفسه وإيمانه بدوره الحياتي، لذلك كان دعم انشاء المؤسسات الخيرية لتوفير عامل الأمان والاطمئنان بالعلاقة الحميمية مع مراكز الإغاثة وبناء المستشفيات ومراكز العلم، فهذا الاهتمام الشمولي بالإنسان العراقي يقرب لنا المفهوم الأقرب لمعرفة هوية هذه المرجعية المباركة التي كسبت احترام العالم؛

لأن الوعي المرجعي بمستجدات كل واقع يجعلها أمام أسلوب متجدد يضمن تسيير المرحلة ضمن ملائمة الواقع نفسه بعد 2003 حتم على المرجعية الدخول الى معترك السياسي بقوة والضغط على قبول الاحتلال لإجراء الانتخابات. وبعد تفجير مرقد سامراء حيث كان وبشهادة الكثير من خبراء السياسة صمام الأمان للأمة العراقية، فاستطاعت المرجعية درء الفتنة التي أيقظتها الدوائر المخابراتية، وكان لها الدور في ترسيخ دعائم الدولة.

لقد حاول الإصدار التركيز على المنجز المرجعي بجميع شموليته ليلج من خلالها قلب الاحداث النابض، باعتبار ما امتلكت من رعاية إلهية، ولهذا كان تعاملها تعاملا إنسانيا لا يفرق بين لون وطائفة والنهل من هذا الثراء المعنوي يجعلنا امام جمل جوهرية لسماحة السيد: (أنا احب الجميع) او (الدين هو المحبة).

لابد من قراءة أوسع لنحتوي الجوانب التأثيرية التي استطاعت المرجعية أن ترسخ بها معنى الجوهر المنظم لمعنى هذه الشمولية من خلال متابعة ما قيل من آراء أمراء أهل الطوائف المتنوعة، نجد ثلاث نقاط جوهرية في تشخيص السيد ماتيورينتسي رئيس وزراء إيطاليا: الأولى: الغرب تعرف بفضله على الصورة الحقيقية للاسلام من خلال فتاويه الرشيدة. ثانياً: تعرض اتباع المذهب الشيعي في العقود الأربعة الى جرائم تفوق بكثير ما تعرض له اليهود في المانيا. الثالثة: الحوزة العلمية لم تحث اتباعها على الانتقام بل بالعكس تحثهم على المحبة والخير..

 لا أحد يستطيع أن ينكر علينا أننا أبناء إرث حضاري مسالم كانت جميع قياداتنا من أئمة الخير والسلام تحثنا على السلام، واحتفظ التأريخ لنا بوصايا وإرشادات النبي (ص) والأئمة (عليهم سلام الله)، ولهذا كانت الوقفة التاريخية للمرجعية المباركة، وتوجيهات سماحته ان الفتوى جاءت لغرض حقوق العراقيين، وعدم السماح بأي وجود لمجموعات مسلحة خارج الأطر القانونية ومطالبة المسؤولين من مختلف الدرجات والأصناف بحضور الميدان في تجمعات النازحين ومعسكراتهم مع العمل على توفير فرص دراسية.

والمعروف أن أوسع المناهج التأثيرية في العمل القيادي هي القيادات المعنوية التي تحول التنظيرات الى واقع سلوكي، فقوافل المساعدات التي ترسل الى الأسر النازحة من قبل المرجعية جاءت عبر لجنة الإغاثة التي تكفلت شؤون متابعة النازحين أينما كانوا. ومن أجل تفعيل الحالة الإنسانية، قدم الإصدار نسخة من نصائح وتوجيهات المرجعية العليا الى المقاتلين في ساحات القتال.

وقدم الإصدار من قبل قسم الشؤون الفكرية والثقافية بإشراف السيد عقيل الياسري وتنفيذ ومتابعة رضوان السلامي، وأشرف على ترجمة توجيهات المرجعية العليا للمقاتلين ا.م حيدر غازي الموسوي وهيئة تحرير معدة من قبل علي سبتي، وجسام محمد حمد، ومصطفى زاهر، والأستاذ موفق الرحال.

وتمت المراجعة اللغوية من قبل الأساتذة هاشم الصفار، ومصطفى كامل، وحسين فاضل الحلو، وكان التصميم والإخراج من نصيب حسين شمران وعلاء سعيد، وتصميم الغلاف حسين عقيل، وكان لهيئة التصوير حضور فاعل للمصور سامر الحسيني واحمد الحسيني وعصام الموسوي وعباس خليل وعلي كامل.. وقدموا البوما مصورا توثيقياً نقل لنا الحالات النادرة من التعامل الإنساني الذي قدمه الحشد رافعاً راية القتال من أجل عراق السلام.

علي حسين الخباز

———————–

المقالات المنشورة بأسماء أصحابها تعبر عن وجهة نظرهم ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الموقع

————————

مقالات ذات صلة