شفقنا العراق-وصف قائد حركة أنصار الله عبد الملك الحوثي ماحدث اليوم بـ”الاستثنائي والعظيم لأنه يوم سقوط المؤامرة”، متوجّهاً بـ “التبريك” إلى الشعب اليمني.
وحيّا الحوثي في كلمة له مساء اليوم الإثنين الأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة، قائلاً إنها بذلت جهداً كبيراً “للتصدّي لمؤامرة الميليشيات الخائنة”.
وأشاد قائد حركة أنصار الله بأبناء القبائل اليمنية التي تصدّت لما وصفها بالمؤامرة الخطيرة، كما أشاد بـ “الموقف المسؤول والواعي للشرفاء والأحرار في حزب المؤتمر الشعبي العام”، معتبراً أنه تم عبور المحنة الكبيرة وتم إسقاط مؤامرة شكّلت تهديداً جدياً لليمن في أمنه واستقراره.
وأشار الحوثي إلى أن اليمنيين يسألون كيف يمكن ان يتغيّر موقف البعض من التصدي للعدوان إلى التآمر معه؟ معتبراً أن دعوات الفتنة والشر والاقتتال وتخريب الأمن والاستقرار فاجأت اليمنيين.
وفي وقتٍ قال فيه إننا “كنا ندرك هذه المؤامرة قبل أن تقع وسعينا كثيراً إلى منعها بطريقة أخوية، ولكن الطرف الآخر كان يتهرّب دائماً”.
قائد حركة أنصار الله اليمنية لفت الى ان قوى العدوان كانت تعول على أن انشغالنا في جبهات القتال سيؤثر على قدرتنا على التصدي للمؤامرة والفتنة ورهانهم كان على أن تصل الفتنة إلى كل قرية وأن تسيل الدماء في كل شارع، لكن عوامل اسقاط المؤامرة كانت بمواجهة الشعب اليمني للفتنة وصمود الأخوة في المؤتمر بما جاء في الخطاب الخياني وما تلاه من قصف ومساندة من قبل طيران العدوان.
وتابع قائلاً “كنا ندرك وجود تنسيق مع قوة العدوان واستعدادات عسكرية مكثفة قبل الوصول إلى ما فعلوه في النهاية”.
ولفت الحوثي إلى دعوة صالح لفتح صفحة جديدة مع السعودية، قائلاً “عندما أعلنوا فتح صفحة جديدة مع العدوان، ناشدناهم بصوت الحرص أن يتراجعوا عن موقفهم”، مضيفاً “البعض فهم مناشدتنا بطريقة خاطئة واعتبرها وقابلها بموقف سلبي جداً”.
الحوثي رأى أن الخطاب الإعلامي بين القوات الموالية لصالح ودول العدوان على اليمن كان موحّداً، مشيراً إلى أن هذا الأمر “فاجأ الشرفاء في حزب المؤتمر الشعبي العام”.
وأشار قائد حركة أنصار الله إلى أن “قوى العدوان على اليمن وفرّت تغطية جوية للميليشيات الإجرامية سعياً لإسقاط العاصمة اليمنية صنعاء”، مشدد على أن “المؤامرة فشلت وسقطت سقوطاً مدوّياً في أقلّ من 3 أيام”.
وأوضح أن أول عامل لسقوط المحنة والمؤامرة وعي شعبنا بعد مناسبة هي الأعظم بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مشيرا إلى أن استهداف المليشيات لمناسبة المولد النبوي الشريف سلبتهم التوفيق لإنفاذ مؤامرتهم.
وأوضح أن شعبنا توكل على الله واعتمد عليه فوجد به خير معين وخير نصير في كل محطات التصدي لكل الأخطار والمؤامرات.
وحول ادعاءات ومزاعم العدوان وأدواته أكد السيد عبدالملك أن: الجمهورية في المراحل الماضية كانت تابعة للملكية السعودية والمستقبل حرية واستقلال اليمن.
وقال إن الظروف مهيئة لتصحيح أداء الدولة وإصلاح مؤسساتها بشكل أفضل لخدمة الشعب ومواجهة العدوان والسعي للتصدي لأي محاولات لإثارة الفتنة.
وأكد أن الأخوة بين المكونات والقبائل مطلوبة من الجميع، فتعاونوا على البر والتقوى وأنه غير مسموح بالتصفيات الشخصية وأن الدولة معنية بحماية الجميع.
وحول الاستهداف الصاروخي لإحدى عواصم دول العدوان ذكر السيد عبدالملك أن عملية إطلاق صاروخ كروز على المحطة النووية في أبو ظبي حدث كبير وقدم رسالة مهمة لقوى العدوان.
واختتم الحوثي كلمته بدعوة الشعب اليمني إلى الخروج غدا في مسيرة كبرى في العاصمة صنعاء شكرا لله على تجاوز هذه المحنة، داعيا شعبنا لأداء سجد شكر بين صلاتي المغرب والعشاء، سائلا الرحمة للشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله والشعب.
النهاية