وضمن سلسلة المقابلات اليومية التي ستجريها وكالة “شفقنا” خلال عاشوراء مع ثلة من علماء الدين والادباء من مختلف الطوائف والمذاهب للحديث عن هذه المناسبة ومعانيها، تحدث المفكر والفيلسوف الدكتور ميشال كعدي حول “الثورة الحسنية” فقال: “يجب على كل انسان أن يعرف ان آل البيت لم يكونوا لفئة معينة وخاصةً الإمام علي والإمام الحسين، لذلك الحسين هو نقطة إرتكاز الايمان المطلق بين البشر أجمعين”.
وأشار الى انه “عندما كان الامام الحسين في المجتمع كان معه علماء وعظماء وكان أيضاً الى جانبه رهبان وكانو يقيمون في أديارهم الثلاثة والثلاثين الممتدة من كربلاء الى النجف وكان الرهبان يزورون آل البيت دائماً “.
وإعتبر كعدي ان “الابعاد التي تربط الدين المسيحي بآل البيت هو عمل وثيق، مترابط ترابطا كليا بدليل ان الامام علي (عليه السلام) كان لديه رزنامة عمل اسبوعية لزيارة الأديار المسيحية لمناقشة الرهبان بقضايا الاسلام والتوحيد والعمل الإصلاحي الديني، لذا فإن التواصل المسيحي – الإسلامي هو قريب جداً وأعني الاسلامي الشيعي “.
ولفت الى ان “هناك 350 مرجعاً مسيحياً وعالمياً كان لهم رأي كبير وايجابي وإيماني بالإمام الحسين حتى قال احد الكرادلة الكبار: “لو كنت حسينياً لأمرت بمحبته كثيراً حتى عبادته”، وقال أيضاً الأب انطوان بارا: “ان المسيح تعذب و لكن عُشر ما تعذبه الامام الحسين” “.
ورأى كعدي أن “الثورة الحسينية فُرضت على الامام الحسين من الله ولكنه قبلها وكما كنا للمسيح كان للإمام الحسين، اي كل ما جاء لآل البيت كان من الله والامام الحسين كان عليه ان يستشهد ليثبت للعالم أن الإسلام هو منطق ديني “.
وإعتبر ان “الثورة الحسينية كانت ثورة ديموقراطية يعني ثورة إصلاحية، والديموقراطية لم يعرفها الإنسان إلا من الثورة الشيعية والثورة الحسينية والثورة العلوية، ولو لم يكن الإمام علي موجودا ولو لم يكن قد استشهد لهذه القضية لما كان للإسلام أثر لأن كان هناك غايات وأهداف كثيرة لضرب الإسلام”.
وختم بالقول “جميع الثورات أخذت عن الإمام علي مثل الثورة الفرنسية والإنجليزية والأمركية وحتى بيروت أخذت من الامام علي و من نهج البلاغة”.
النهایة


