شفقنا العراق-قال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، الاحد، إن الاستفتاء لم يكن السبب فيما آلت له الأوضاع بعد اجرائه، لافتا الى ان بغداد كانت لديها خطة معدة مسبقا، حسب تعبيره، وفيما وصف اجراء “استفتاء الاستقلال” بـ”القرار الصائب”، عادا اياه مكسبا وطنيا وقوميا للشعب الكردستاني، مشددا أنه لايمكن الغاء ذلك الاستفتاء.
وأوضح بارزاني خلال اجتماع مع المجلس القيادي للحزب الديمقراطي الكردستاني اليوم 26 تشرين الثاني 2017، إن “ما حدث لا علاقة له بالاستفتاء، انما هي خطة معدة مسبقا من قبل بغداد، وحتى ان لم يحصل الاستفتاء كانت التحركات ستحدث على كركوك”
وقال إن “الشعب الكردستاني لم ينكسر وإنما تعرض للخيانة”، موضحا أن “الفشل يكون عندما تنكسرالإرادة”، مبينا أن “سبب الوضع الحالي هو ليس الاستفتاء”، لافتا الى أن “بغداد كانت تنوي الهجوم على كردستان منذ فترة طويلة وكانت هناك نوايا معدة ضد كركوك”.
واعتبر بارزاني أن “إجراء الاستفتاء كان قرارا صائبا للشعب الكردستاني، وكان من الأفضل إجراؤه منذ مدة”، واصفا عملية الإستفتاء بـ”مكسب مقدس ووطني وقومي للشعب الكردستاني”.
وأشار الى أن “الاستفتاء هو الصوت العادل والسلمي للشعب ولايمكن الغاؤه من خلال القانون وأي حكومة”، متهما في الوقت نفسه “مجموعة خائنة بالوقف وراء إعاقة هذا المكسب”.
وتابع أن هؤلاء الخونة “وجهوا ظهرهم للشعب الكردستاني، كما أنهم باعوا كركوك ولولا خيانة 16 تشرين الأول لكان الشعب الكردستاني الان في وضع آخر”.
واعتبر أن “واقع الخيانة والاحتلال وفرض الأمر الواقع بقوة السلاح لن يغير هوية كركوك والمناطق الكردستانية خارج ادارة الاقليم”، حسب وصفه.
مؤكدا على “ضرورة جعل كركوك والمناطق الأخرى نموذجا للتعايش ولايمكن القبول بفرض الأمر الواقع بأي شكل من الأشكال”.
يذكر ان استفتاء كردستان اجري في 25 ايلول 2017 على الرغم من المناشادات الداخلية والخارجية لتأجيله او الغائه، حيث شمل محافظات الإقليم الثلاث (أربيل والسليمانية ودهوك)، بالإضافة إلى كركوك ومناطق اخرى، الامر الذي أدى الى سيطرة القوات العراقية على كركوك والمناطق المتنازع عليها في السادس عشر من اكتوبر الماضي.
النهاية