شفقنا العراق-قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، يوم الثلاثاء، انه “ملتزم بكل ارتباطاته”، مبينا إن “التحالف الوطني رشحني وفق الدستور وملتزم بهذه الالية الدستورية”، وفيما بين إنه ينتمي لحزب الدعوة الاسلامية ولا يترك هذا الالتزام”، أكد إنه “ملتزم بالعمل باستقلالية”.
ودعا العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي يوم الثلاثاء، القوائم الانتخابية الى ان “تكون مستقلة في الدفاع عن كل المواطنين ونامل ان نرى قوائم وطنية ولا تسوق بالانتماء بل للمصلحة الوطنية”.
وبين رئيس الوزراء “انا ملتزم بكل ارتباطاتي، والكتلة الاكبر {التحالف الوطني} رشحتني وفق الدستور وملتزم بهذه الالية الدستورية وانتمي لحزب الدعوة الاسلامية ولا اترك هذا الالتزام، ولكني ملتزم بالعمل باستقلالية”.
وعن مستقبله السياسي بعد اعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أمس دعمه لولاية ثانية، قال العبادي “نثمن هذا الموقف للسيد الصدر”، مبينا ان “هنالك فرق بين الاستقلال والانتماء للحزب، فشكليا نحن حزبيون ولكن عمليا نحن مستقلون”.
وتابع ان “الانتخابات ستجري في وقتها”، كما دعا المواطنين الى “استلام هوية الناخب”، موضحا ان “تأجيل الانتخابات رأي غير محترم، وليس للحكومة والبرلمان حق التمديد لوجود قانون نافذ”.
كما بين ان “عودة النازحين امر أساسي وضرورة ملحة للمساهمة بعملية الانتخابات”، مشيرا إلى ان “جهد الدولة منصب لعودة النازحين لمنازلهم وتوفير الخدمات والامن لمناطقهم”.
“على الاقليم احترام الدستور وقرار المحكمة الاتحادية”
كما طالب العبادي “المسؤولين في الاقليم احترام الدستور وقرار المحكمة الاتحادية والتعاون لمصلحة المواطنين في كل مكان”، داعيا “الكرد الى التعاون التام من اجل بسط القوة الاتحادية في ربوع العراق”.
وأضاف رئيس الوزراء “نريد تنشيط الاقتصاد في اقليم كردستان ومنح الرواتب لمستحقيها وفق القانون”، منوها الى “عدم تخفيض رواتب الموظفين”، عادا ذلك “كذباً محض”، محذرا “المواطنين من هذه الشائعات”.
وفيما يخص مكافحة الفساد، قال العبادي إن “التعامل مع الفاسدين كالتعامل مع داعش، فالسارقين اما ان يسلموا اموالهم او يخسرون الاموال ويقبعون بالسجن ولن يشعروا بالامن”، موضحا إن الفاسدين حاولوا اشغالنا بمحاربة داعش بالتضليل والاكاذيب وبقينا مصرين وفشلوا”، مطالبا إياهم بـ “تسليم الأموال التي سرقوها وانفسهم او سيخسرون حياتهم وسيستغربون بمفاجآت”.
وقد دعا العبادي “المنظمات والشباب بنشر معلومات عن الفاسدين، ولكن بدقة وكشف الفاسدين”، مطالبا المجتمع والناشطين بـ”فضح الفساد”.
واكد العبادي “حاجة العراق الى اصلاح اقتصادي شامل وضمان اجتماعي لكل العاملين بالقطاعات”، كاشفا عن “تخصيص درجات وظيفية من 2000 الى 2500 شخصا للكلية العسكرية”، قائلا إنها “ضرورية لابقاء الجيش بشكل حيوي”.
كما اعلن “خلو موازنة 2018 من الدرجات الوظيفية”، مشيرا الى ان “مجلس الوزراء قرر في جلسته الاعتيادية اليوم إطفاء ديون حديثة من الكهرباء لصمودها بوجه داعش”.
“لن نعلن الانتصار على داعش إلا بعد تحقيقه في الجزيرة”
وبشأن اعلان ايران اليوم القضاء على داعش قال العبادي “للدول ان تحتفل بما شاءت، لكننا لا نستعجل بالانتصار على داعش وما زال لدينا عمليات تطهير وقتال، ولن نعلن الانتصار الا بعد تحقيقه في الجزيرة”، مقدما شكره الى كل دولة قدمت دعما ومشورة للعراق في الحرب على عصابات داعش الارهابية.
وتطرق رئيس الوزراء إلى قيام أمريكا بتصنيف بعض فصائل الحشد بـ “الإرهابية”، وقال “اننا نتابع مع الادارة الامريكية تصنيفها قوات في الحشد الشعبي بالارهاب وهو غير موفق”، موضحا ان “هذا التصنيف يأتي من تاثير منظمات داخل الولايات المتحدة الامريكية على الادارة الامريكية ضد العراق”.
واردف قائلا “نقر بوجود تجاوزات لكنها فردية ولكن لا نقبل الخطأ ونحقق فيه، ولا اعتقد ان القرار يمضي”.
وأضاف ان “بعض الجهات السياسية تشجع داعش للقيام بعمل إرهابي عبر الخلافات السياسية”، داعيا “كل القوات والمواطنين لاهبة الاستعداد وتقديم المعلومات الاستخبارية كما فعلت سابقا وادت الى دحر داعش”.
النهاية