شفقنا العراق- مع تزايد العنف وعمليات التطهير العرقي ضد أقلية الروهينجا المسلمة، قال مسؤول آسيوي إن زعيمة ميانمار “أونج سان سوتشي”، ستطرح أزمة إقليم أراكان في اجتماع قمة رابطة دول جنوب آسيا (آسيان) التي تجري في العاصمة الفلبينية مانيلا، اليوم الإثنين.
ونقلت صحيفة “إنكويرر” الفلبينية، عن المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه، اليوم، أن قضية أراكان ستكون حاضرة في بيان الرئيس الفلبيني الذي يترأس القمة، في نهاية الاجتماع.
وأضاف المسؤول نقلًا عن وفد ميانمار إلى قمة “آسيان”، أن مستشارة الدولة “أونج سان سوتشي”، ستطرح القضية من جانبها في الاجتماع.
مسلمو الروهينجا يستمرون بالفرار باتجاه الأراضي البنغالية
وقال مسؤول آسيوي آخر، فضل عدم الكشف عن هويته، إن “وزيري خارجية بنجلادش، وميانمار عقدا على الأقل ثلاثة لقاءات للعمل على إعادة لاجئي (الروهينجا) إلى أراكان”.
وأضاف المصدر ذاته، أنه من المتوقع أن تواصل دول الرابطة، تسليط الضوء على “مركز آسيان التنسيقي للمساعدة الإنسانية في إدارة الكوارث”، من أجل تقديم المساعدات للإقليم المتضرر.
الأزمة أمام الجنائية الدولية
وكانت مسؤولة كبيرة بالأمم المتحدة، قالت أمس إنها ستثير قضية اضطهاد أقلية الروهينجا في ميانمار خاصة العنف الجنسي والتعذيب مع المحكمة الجنائية الدولية.
ودعت براميلا باتن، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لقضايا العنف الجنسي في النزاعات، إلى ضرورة توفير عشرة ملايين دولار على الفور لتقديم خدمات متخصصة للناجين من أعمال عنف على أساس النوع.
سكينة الالم في عيون نساء الروهينجا
أدلت باتن بتصريحاتها في عاصمة بنجلادش بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام لمنطقة كوكس بازار قرب الحدود مع ميانمار.
وقابلت هناك نساء وفتيات من بين آلاف من الروهينجا المسلمين الذين فروا إلى بنجلادش بعد حملة عسكرية صارمة ضد الروهينجا.
وقالت باتن بعد زيارة عدد من المخيمات “عندما أعود إلى نيويورك سأعرض وأثير القضية مع مدعية المحكمة الجنائية الدولية ورئيس المحكمة لبحث إمكانية تحميله (جيش ميانمار) المسؤولية عن هذه الأعمال الوحشية”.
وأضافت قائلة “قوات ميانمار المسلحة قادت ونظمت وارتكبت أعمال عنف جنسي. الاغتصاب عمل وسلاح من أسلحة الإبادة الجماعية”.
وأوضحت “التهديد الواسع واستخدام العنف الجنسي كان عامل دفع لنزوح قسري على نطاق واسع وأداة محسوبة لإرهاب يهدف إلى القضاء على الروهينحا وإبعادهم كجماعة”.
عدد لاجئى الروهينجا بماليزيا
وفي سياق متصل، كشف الوزير بديوان رئاسة الوزراء الماليزى شهيدان قاسم اليوم ، أن عدد لاجئى أقلية الروهينجا المسجل فى المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بماليزيا بلغ 62.153 شخصا وذلك حتى نهاية سبتمبر الماضى.
ونقلت وكالة أنباء (برناما) الماليزية عن الوزير قوله خلال جلسة فى البرلمان” إن53.811 شخصاً منهم لاجئون..بينما 8.342 شخصاً من طالبى اللجوء”..جاء ذلك ردا على سؤال وجه له بشأن التدابير التى اتخذتها الحكومة لمعالجة قضية العنف ضد الأقلية المسلمة فى ميانمار، وآخر إحصائيات اللاجئين بها.
وأضاف: “أن الحكومة تسعى دائماً لمعالجة قضية الروهينجا بما فى ذلك المطالبة بإنهاء العنف ضد هذه الأقلية المسلمة فى ميانمار وذلك خلال منتديات إقليمية ودولية على مستوى قمة “آسيان” ومع دول منظمة التعاون الإسلامى”.
وأعلن أنه سيتم إنشاء مستشفى ميدانى متنقل برعاية الحكومة الماليزية لمساعدة لاجئى الروهينجا فى بنجلادش.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينجا المسلمة، في إقليم أراكان، أسفرت عن مقتل الآلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفاً إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينجا “مهاجرين غير شرعيين” من بنجلادش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.
النهایة