شفقنا العراق- عدّ رئيس الجمهورية في ايران حجة الاسلام حسن روحاني نبأ اجتثاث جماعة داعش الارهابية من سوريا بأنه مدعاة للبهجة والسرور للشعب الايراني وشعوب المنطقة؛ مؤكدا ان الانجاز الرئيسي في الانتصارات على داعش الارهابية يعود الى الشعب والجيش في كل من سوريا والعراق ولبنان، وان ايران بادرت الى مساندة هذه الدول انطلاقا من مبادئها الدينية والاسلامية.
وأشار الرئيس الايراني اليوم الثلاثاء خلال كلمة له في المؤتمر العام الخامس حول الزراعة، الى أن داعش مجموعة ارهابية تم استقطابها وتسليحها من قبل القوى الكبرى وبعض الدول الرجعية في المنطقة؛ واصفا اجتثاث جذور داعش الارهابي في سوريا بانه “خبر سار”؛ مهنئا السید خامنئي والقوات المسلحة وخاصة اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس بهذا الانجاز العظيم.
واكد روحاني ان، “الشعب والجيش في سوريا والعراق هم من قام بالعمل الرئيس ونحن قمنا بدعمهما انطلاقاً من مبادئنا الدينية والاسلامية”.
وتابع، “ان ما نهبه داعش من متاحف العراق وسوريا تم بيعه من قبل القوى الكبرى في الاسواق العالمية، ولم يكتفوا بهذا الحد بل باعوا النساء في اسواق النخاسة وارتكبوا مجازر غطت على جميع جرائم المجرمين عبر التاريخ”.
واردف روحاني قائلا : لم نكن نتخيل أن يرتكب هؤلاء هكذا جرائم في القرن الواحد والعشرين بدعم من الغرب والامريكان والكيان الصهيوني، كانوا يعتقدون بأنهم سيبقون في المنطقة الى عدة سنوات والاستمرار باعمال النهب والمجازر.
ولفت الى ان رؤساء ايران وتركيا وروسيا سيجتمعون يوم غد الاربعاء في روسيا من أجل التشاور حول مستقبل سوريا والمنطقة؛ منوها الى ان نبأ الانتصار على داعش هو خبر سار للشعب الايراني وباقي شعوب المنطقة؛ معربا في الوقت نفسه عن اسفه الشديد في ظل هذه الاوضاع التي قام فيها شعوب المنطقة بخطوة كبيرة، يجتمع وزراء خارجية “مؤسسة بالية وعديمة التأثير” بإسم الجامعة العربية ليبحثوا في اسباب تمكن الشعب اليمني بعد عامين ونصف من العدوان من الدفاع عن نفسه معبرين عن امتعاضهم من الصاروخ الذي قد اطلقوه نحو الرياض.
وتساءل روحاني: عندما كان الشعب العراقي والشعب السوري يحاربان داعش وعندما كان الشعب اليمني يعاني من القصف السعودي وعندما كان الشعب اللبناني يعاني من الارهاب، أين كانت الجامعة العربية؟! واليوم اين الجامعة العربية من الظلم السافر الذي يمارس بحق الشعب الفلسطيني؟! من المؤسف ان تقوم مجموعة تدعي انها مسلمة وعربية بإدانتها لقيام شعب مظلوم بدفع الظلم عنه؟!
وتابع الرئيس الايراني: هل الشعب العراقي والسوري واليمني ليسوا جزءا من العالم العربي؟! مصرحا بقوله، ان “هذه التصرفات تؤكد ضرورة الاعتداد بالذات في هذا العالم الراهن وتعزيز القدرات الوطنية والعسكرية والاقتصادية والامن الغذائي في الداخل لاغير”.
النهایة