خاص شفقنا-بدعوة سعودية وتحت شعار تهديد إيران وتأديب لبنان، انعقد مجلس وزراء الخارجية العرب امس رغم غياب حوالي ثلث الوزراء ومن بينهم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، الاجتماع الذي انبثق منه بيانا،
حذر طهران من مغبة استمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وشدد على ضرورة وقف دعمها للحوثيين في اليمن ولحزب الله في لبنان والتوقف عن اثارة القلاقل في البحرين والالتزام بتطبيق حسن الجوار، كما وركز على تكليف المجموعة العربية في الأمم المتحدة، لإجراء الإتصالات اللازمة لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التهديدات الإيرانية لدول المنطقة.
وفي هذا السياق، أكد عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان، في حديث خاص لـ”شفقنا”، ان ما جاء في اجتماع وزراء خارجية العرب لم يشكل اجماعا، خصوصا بعد تحفظ بعض الدول منها العراق ولبنان، لافتا الى ان البيان هو بمثابة تقليد تتبعه هذه الدول التي تطالب بوصف لبنان والمقاومة بالارهاب ليشتروا من خلاله رضا اسرائيل والولايات المتحدة.
واضاف “ما عجز عنه العدو بمعارك خاضها بنفسه وهو العدو الاصيل للمقاومة، لا يمكن ان يحصد نتائج افضل في البديل عنه، لافتا الى ان “التداعيات العامة في هذا الاطار لم تكن بمقدار ما يروج له”، مشيرا الى ان “هناك محاولات تهويل كبيرة، ولا احد يستطيع تغيير التاريخ بمجرد رغبة”.
وأكد حمدان ان ما حققته المقاومة هو نتيجة دماء وجهاد طويل، وبالتالي نظرية الجيش والمقاومة والشعب لم تأتِ عبثا بل فرضتها الظروف والانتصارات اضافة الى وحدة الشعب والمقاومة جعلت ذلك يورد على المستوى الرسمي في بيانات وزارية عديدة، معتبرا ان ما سيترجمه هذا الاجتماع كثرة الكلام وقلة النتائج كما جرت العادة.
واشار الى ان ايران تدعم كل الدول المناهضة لاسرائيل، وإذا كان الوزراء يعتبرون انه تهديد ايراني باطلاق صاروخ باليستي، هذا يعني ان هناك قراءة خاطئة، متسائلا، لماذا لا ينظر العالم الى ما يحصل في اليمن؟ والى الارهاب المدعوم سلفا؟
واعتبر ان البيان العربي هو رد على الانتصارات التي تحققت في البوكمال والعراق وبعد فشل مخططات كثيرة كانت ستؤدي الى نتائج سلبية على المقاومة والوطن العربي، وهم يحاولون من خلالها ان يعوضوا عن الخسائر التي منيوا بها نتيجة دعمهم للارهاب التكفيري.
النهاية