شفقنا العراق – تبدأ الحسينيات المنتشرة في مناطق الكويت المختلفة، اليوم الاربعاء أولى ليالي عاشوراء، ذكرى مقتل سبط رسول الله الإمام الحسين بن علي (ع)، في ظل ترتيبات أمنية مكثفة، حيث اتشحت جميع الحسينيات بالسواد استعدادا لهذه الذكرى السنوية.
وأتمت الحسينيات للمناسبة تجهيزاتها واستعداداتها التي اختلفت من واحدة لأخرى وفق حجم وشهرة كل حسينية ومدى استقطابها للمعزين.
وقال رئيس مجلس إدارة الحسينية الجعفرية، عبد النبي العطار، ان الحسينية أكملت استعداداتها، وأصبحت جاهزة لاستقبال محبي آل بيت رسول الله لإحياء ليالي محرم العشر، مؤكدا التزام الحسينية بوصايا وتعليمات وزارة الداخلية الكويتية التزاما تاما.
من جانبه، قال مسؤول حسينية آل بوحمد، حمد بوحمد، أن الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية طيلة الأيام الفائتة أسفرت عن إجراءات جيدة، لاسيما في الشق الخاص بتأمين الحسينيات ومحيطها بالتنسيق مع الفرق التطوعية من قبل لجان الحسينيات.
وأكد بوحمد كلام سابقه العطار بخصوص موضوع إقامة المشاهد التمثيلية داخل الحسينيات، وقال ان “الظروف الأمنية تستوجب علينا التعاون مع “الداخلية” في هذه الجزئية بما تقضيه المصلحة الوطنية”.
من جهته، قال أحد مسؤولي حسينية عاشور في بنيد القار، حسين عاشور، ان موضوع الخيام تم الاتفاق بخصوصه مع مسؤولي وزارة الداخلية، حيث سمحت الأخيرة لأصحاب الحسينيات بإقامة الخيام داخل نطاق الحسينية فقط وعدم تجاوزها. وأوضح عاشور ان حسينية عاشور ملتزمة بوصايا وزارة الداخلية الثماني، متمنيا ان تمر أيام عاشوراء دون وقوع أي مشاكل.
من جانبه قال وكيل المرجع الديني السيد علي السيستاني في الكويت، أبو القاسم الديباجي، ان التركيز على لحمة الوحدة الوطنية خلال مجالس العزاء شيء واجب، خصوصا وان الجميع يعيش على أرض الكويت الطيبة، فهي ملاذهم الأول والأخير.
وأضاف الديباجي “علينا ان ندرك جيدا ان الثورة الحسينية جاءت بهدف إعلاء الكرامة الإنسانية والتآخي بين المسلمين”.
وبدوره أشار مسؤول حسينية دار الزهراء عمار كاظم إلى انتهاء الحسينية من التنسيق مع بنك الدم لتخصيص 3 أيام لمن يرغب في التبرع بدمه لبنك الدم.
امير الكويت يستقبل وجهاء المواطنين الشيعة عشية انطلاق مراسم عاشوراء
کما استقبل اميرالكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح، الیوم، مواطنين وشخصيات شيعية، عشية بدء مراسم احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين (ع) في البلاد.
واستقبل الأمير كلا من عبدالمطلب عبدالحسين الكاظمي، والدكتور عبدالمحسن يوسف جمال، وعبدالوهاب محمد الوزان، وعيسى محمد المزيدي، وعلي موسى الموسى، وعلي أحمد البغلي، وصلاح عبدالرضا خورشيد، والدكتور عبدالهادي عبدالحميد الصالح، والدكتور فاضل صفرعلي صفر، و مصطفى جاسم الشمالي والدكتورة معصومة صالح المبارك.
وأكد النائب السابق خورشيد لجريدة «الراي» الكويتية أن لقاء مجموعة من وجهاء الشيعة ومسؤولين سابقين مع أمير البلاد كان بهدف تقديم الشكر لسموه على جهوده في الحفاظ على الوحدة الوطنية وحفظ المجتمع بجميع أطيافه من الانجراف نحو الطائفية والإرهاب.
وأكد خورشيد أن الجميع متعاون مع وزارة الداخلية في تطبيق إرشاداتها وتوجيهاتها لإقامة مراسم العزاء في الحسينيات بما يحفظ الأمن للجميع.
وذكر خورشيد، إن الوفد استمع إلى توجيهات الأمير، الذي أثلج صدورنا وأكد يقيننا بأننا في يد قائد أمين ينظر للمواطن الكويتي بعين واحدة دون تمييز طائفي أو فئوي، طالما أنه ملتزم بالقانون ويعرف واجباته تجاه وطنه.
من جانبه، ذكر وزير المالية السابق مصطفى الشمالي، لـ «الراي» أن الأمير شدد على ضرورة تماسك المجتمع الكويتي وعدم انجرافه وراء ما يعكر صفو الوحدة الوطنية ويفرق أبناء المجتمع الواحد، وأن يعتبروا مما يحدث في الدول المجاورة من مشاكل، لافتاً إلى أن الوفد أكد تعاون القائمين على الحسينيات مع وزارة الداخلية لضبط الأمن، وهو ما يصبو له جميع أبناء الكويت، مؤكداً أن إقامة العزاء في الحسينيات خلال هذه الفترة ليست مخصصة للشيعة فقط، فهي مناسبة عرفها وتمسك بها الكويتيون منذ عشرات السنين.
النهایة