شفقنا العراق-حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي كلا من بنغلادش وميانمار على حل أزمة الروهينجا عبر مفاوضات ثنائية بدلا من مبادرة دولية.
وقال وانغ في إفادة صحفية في السفارة الصينية في داكا ”يجب على المجتمع الدولي ألا يعقد هذا الموقف“.
وأضاف الوزير للصحفيين ”على الإجراءات التي سيتخذها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن تساعد التعاون الثنائي بين بنغلادش وميانمار لحل المشكلة سلميا“.
ووصل وانغ إلى بنغلادش يوم الاحد في زيارة تستغرق يومين يتجه بعدها إلى ميانمار لحضور منتدى الحوار الآسيوي-الأوروبي.
وقال إن ”الموقف معقد ويحتاج إلى حل شامل. التنمية الاقتصادية مطلوبة في ولاية راخين. الصين مستعدة للمساعدة“.
وقال وزير خارجية بنغلادش أبو الحسن محمود علي لنظيره الصيني إن بنغلادش تحاول حل القضية ثنائيا ودوليا لأنها لا يمكنها أن تتحمل العبء الضخم الذي يلقيه على عاتقها تدفق اللاجئين.
البابا فرنسيس يزور ميانمار لدعم المسيحيين هناك
وجه البابا فرنسيس رسالة إلى شعب بورما، عبر فيها عن توقه للقائهم، قبل زيارة مقررة له لميانمار في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وقال البابا في رسالة فيديو بعثها إلى ميانمار: “أيها الأصدقاء الأعزاء، وأنا أستعد لزيارة بلادكم، أرغب بإرسال كلمة تحية وصداقة لجميع مواطنيها، وأنا أتوق كثيرا للقائكم”.
وأضاف البابا في رسالته أنه يعتزم زيارة ميانمار في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مشيرا إلى أن “هدف زيارتي هو تثبيت الجماعة الكاثوليكية بميانمار في إيمانها بالله وشهادته في الإنجيل، الذي يعلم قيمة كرامة كل رجل وامرأة، ويطالبنا بفتح قلوبنا للآخرين، وخاصة الفقراء والمحتاجين”.
وتابع البابا “في الوقت نفسه، أتمنى زيارة البلاد بروح الاحترام والتشجيع لجميع الجهود الرامية إلى بناء الانسجام والتعاون لخدمة الصالح العام”، فـ”نحن نعيش في زمن يشعر فيه المؤمنون وفاعلو الخير بحاجة متزايدة للنمو في التفاهم والاحترام المتبادلين، والحفاظ على بعضنا البعض كأفراد في الأسرة البشرية الوحيدة لأننا جميعا أبناء الله”.
وتتزامن زيارة البابا مع تصريحات أممية ودولية تؤكد اضطهاد أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار خاصة العنف الجنسي والتعذيب، مع المحكمة الجنائية الدولية.
وقد صرحت براميلا باتن المسؤولة الأممية الكبيرة، بداية الأسبوع الجاري أنها ستثير قضية اضطهاد أقلية الروهينغا المسلمة في ميانمار خاصة العنف الجنسي والتعذيب، مع المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت باتن بعد زيارة عدد من مخيمات الروهينجا في بنغلادش: “عندما أعود إلى نيويورك سأعرض وأثير القضية مع مدعية المحكمة الجنائية الدولية ورئيس المحكمة لبحث إمكانية تحميله (جيش ميانمار) المسؤولية عن هذه الأعمال الوحشية”.
من جانبها أكدت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها إن قوات الأمن البورمية ارتكبت عمليات اغتصاب واسعة النطاق ضد النساء والفتيات كجزء من حملة تطهير عرقي ضد مسلمي الروهينجا في ولاية راخين.
تيلرسون يدعو إلى فتح تحقيق مستقل
ومن جانبه دعا وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إلى فتح تحقيق مستقل حول الأزمة الإنسانية التي تسببت بفرار أكثر من 600 ألف مسلم من إقليم أراكان إلى بنغلاديش.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي بالعاصمة الميانمارية نايبيداو التي يزورها ليوم واحد.ووصف تيلرسون المشاهد والصور التي توثق الأحداث في إقليم أراكان بـ “المروعة”.
وأعرب عن مخاوفه من التقارير الموثوقة التي تؤكد ارتكاب قوات الأمن الميانمارية انتهاكات بحق مسلمي أراكان. وأضاف أن “فرض عقوبات اقتصادية واسعة النطاق” على ميانمار لن يكون صائبا، وأنه سيكون من الانسب “فرض عقوبات على أشخاص مسؤولين عن أعمال غير مقبولة”.
بدورها، رفضت سو تشي انتقادات المجتمع الدولي لها بالالتزام بالصمت إزاء ما يجري من مجازر بحق الروهينجا.
النهایة