شفقنا العراق-تجددت التظاهرات في مدينتي السليمانية وحلبجة لليوم الرابع عشر على التوالي، الاربعاء، فيما طالب المتظاهرون بترسيخ سلطة القانون واجراء الاصلاحات.
وقالت مصادر عراقیة إن العشرات من الموظفين والناشطين المدنيين شاركوا في تظاهرتين سلميتين في مدينتي السليمانية وحلبجة لليوم الرابع عشر على التوالي.
وأضافت أن المتظاهرين رفعوا شعارات تطالب بصرف رواتب الموظفين وترسيخ سلطة القانون واجراء الاصلاحات.
وتابعت، أن المتظاهرين شددوا على إستمرار الإحتجاجات لحين استجابة الجهات المسؤولة لمطالبهم.
العبادي وقادة التحالف يعربون عن قلقهم من احداث كردستان
کما اعرب التحالف الوطني العراقي، اليوم الاربعاء، عن قلقه من الاحداث التي يشهدها اقليم كردستان، داعيا القوى الكردستانية الى تغليب لغة الحوار في حل الازمة.
وقال التحالف أن “الهيئة القيادية للتحالف الوطني العراقي عقدت اجتماعها الدوري برئاسة ابراهيم الجعفري، وبحضور رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي”، مضيفا ان الهيئة أعربت عن “قلقها مما يحصل في اقليم كردستان”.
ودعت الهيئة “القوى السياسية الكردستانية الى اعتماد لغة الحوار التي تُعد السبيل الوحيد لحل مشاكل الاقليم، وشددت على ضرورة احترام القوانين والمؤسسات الدستورية وضمان حق الراي والتعبير بالطرق السلمية”.
حزب الطالباني يرفض تقسيم الإقليم وحزب البارزاني يتهم التغيير باستهدافه
فیما أكد الإتحاد الوطني الكردستاني، رفضه تقسيم إقليم كردستان إلى إدارتين والحفاظ على سمعة الإقليم، فيما إتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني حركة التغيير بإستهداف الحزب الديمقراطي الكردستاني وحرق مقراته.
وقال عضو المكتب السياسي للإتحاد سعدي بيرة في مؤتمر صحافي مشترك مع عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني محمود محمود بأربيل ، إن “الإتحاد الوطني الكردستاني لايقبل بأي شكل من الأشكال تقسيم إقليم كردستان إلى إدارتين”، داعيا الجميع الى “الحفاظ على سمعة الإقليم”.
من جهته قال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني محمود محمد “نعتقد أن حركة التغيير وراء الإضطرابات التي شهدتها مدن إقليم كردستان التي إستهدفت الحزب الديمقراطي وحرق مقراته وقتل كوادره”، لافتا الى أن “الظروف الحالية غير مناسبة للمظاهرات كون الإقليم يواجه حربا ضد تنظيم داعش”.
وأكد محمد أن “الحوارات ستستمر بين الديمقراطي والوطني الكردستاني”.
يذكر ان الأحزاب الكردية الثلاثة الإتحاد الوطني الكردستاني والإتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية الكردستانية إجتمعت، امس الثلاثاء (13 تشرين الاول 2015)، في أربيل، فيما اعتبروا أن تعطيل دور برلمان كردستان ووزراء حركة التغيير مخالف للقوانين والأعراف الإدارية، وفي الوقت الذي اكدوا فيه دعمهم للمظاهرات المدنية وأنهم ضد أي عمل تخريبي، رفضوا تقسيم إقليم كردستان إلى إدارتين.
يشار الى ان رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني عزل، امس الثلاثاء، أربعة من وزراء حكومته التابعين لحركة التغيير “كوران” وسط أزمة سياسية متصاعدة تهدد بزعزعة استقرار الإقليم.
ويشغل رئيس الوزراء نيجرفان البارزاني كذلك منصب نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتهم حزب “كوران” بإثارة أعمال العنف الأخيرة التي خلفت خمسة قتلى.
يذكر ان قوات الأمن الكردية منعت، اول امس الاثنين (12 تشرين الاول 2015)، رئيس برلمان إقليم كردستان العراق يوسف محمد صادق، وهو من حركة التغيير، من دخول عاصمة الإقليم أربيل، واعتبر صادق ذلك “انقلابا على الشرعية”.
النهایة