شفقنا العراق-انعقد بحضور مسؤولي ومبلغي ورواديد مواكب العزاء في القطر الإيراني مؤتمر “الناشطين الثقافيين الرضوييين” في حرم الإمام الرضا (ع).
وبحسب موقع العتبة الرضوية الإعلامي أن هذا المؤتمر الكبير انعقد مساء امس بحضور متولي العتبة الرضوية المقدسة، ومسؤولي ومبلغي ورواديد مواكب العزاء في القطر الإيراني وذلك في قاعة قدس المكتبة المركزية للعتبة الرضوية المقدسة بهدف تقدير وتكريم المواكب، وتبيين استراتيجية الأنشطة الثقافية الرضوية.
افتتح المؤتمر بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الكبير “مهدي هدايت فر” ثم توجه الجميع نحو المضجع الشريف للإمام الرضا (ع) وقرئت الصلوات الخاصة.
تحدث بعد ذلك حجة الإسلام والمسلمين السيد جلال حسيني معاون التبليغ الإسلامي في العتبة الرضوية المقدسة مرحبا بالحضور ومبينا برامج المؤتمر وأهدافه.
ونعى الحاج ميثم مطيعي وذكر في المؤتمر مصاب أهل البيت (ع) ومن ثمّ تمّ تكريم ضيوف الشرف وقدمت ألواح التقدير من قبل متولي العتبة الرضوية المقدسة.
وألقى حجة الإسلام والمسلمين متولي العتبة الرضوية السيد إبراهيم رئيسي كلمة في ختام المؤتمر.
ووفقا لتقرير الموقع الإعلامي “آستان نيوز” ألقى سماحة السيد إبراهيم رئيسي كلمة في مراسم “قراءة الخطبة” الخاصة بليلة شهادة الإمام علي بن موسى الرضا(ع)، والتي أقيمت بمشاركة خدام العتبة في صحن الثورة الإسلامية في الحرم المطهر.
وأوضح في كلمته أنّ للشريعة الإسلامية أحكاما ومقاصد، وأضاف: أحكام الشريعة تعني الواجبات والمحرمات، أمّا المقاصد فهي الأهداف التي يرجى تحققها كنتيجة للأحكام.
وأضاف: بناء المدينة الإسلامية الفاضلة، وتشكيل جميع العلاقات في المجتمع الإسلامي على أساس الدين والتعاليم الدينية هي من مقاصد الشريعة، وإنّ الروحانية، والأخلاق، والأمن، والعدالة الاجتماعية هي جميعا من العناصر الأساس في المدينة الإسلامية الفاضلة.
كما اعتبر أنّ سبب ظهور الروحية الجاهلية والسير الارتجاعي والقهقري في المجتمع الإسلامي هو اتباع الكفار وإطاعتهم، وقال: لقد حذّر النبي الأكرم(ص) مرارا من خطر رجعة المجتمع الإسلامي إلى ظلمات الجاهليىة، وبيّن أن سبيل النجاة من هذه الخطر هو الاقتداء بنهج الرسول الأعظم(ص) والأئمة الأطهار(ع)، ولكن للأسف نسي المجتمع الإسلامي توصيات رسوله، وابتلي بالتعصب والتفرق.
وأكدّ أنّ تخليص الشعوب المسلمة من الجهل وإيصالها إلى مرحلة الصحوة واليقظة كان ببركة دماء الشهداء ولاشكّ أنّ هذا الأمر سيكون مقدمة لصحوة العالم بأسره، وقال: الإمام الرضا(ع) قال: “إنّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا”؛ فينبغي اليوم على الجامعات والحوزات العلمية وعلى الفنانين والمثقفين والمفكرين والإعلاميين أن يعملوا على التعريف بمحاسن كلامهم للبشرية جمعاء، وإذاما حصل هذا الأمر فيقينا سوف يتبع أهل العالم النبي الأكرم(ص) وأهل بيته الأطهار(ع).
وفي جزء آخر من كلمته قال رئيسي: نستذكر أولئك الأعزة من أهل أذربيجان الذين فقدوا أرواحهم العام الفائت في حادثة قطار تبريز-مشهد، وكذلك الأعزة الذين فقدوا أراواحهم في الزلزال الأخير في غرب إيران وندعوا لهم بالمغفرة والرحمة الإلهية وعلو الدرجات، ولذويهم بالصبر والسلوان.
النهایة