شفقنا العراق-شنت قوات النظام في البحرين مداهمات في عدد من مناطق البلاد اليوم الاثنين ١٣ نوفمبر ٢٠١٧ واعتقلت عددا من المواطنين في سياق الحملات المتواصلة التي تعم البلاد للانتقام من استمرار الحراك الشعبي.
وانتشرت القوات اليوم في بلدة الديه وشوهدت المركبات العسكرية وهي تتمركز في أحيائها مع ترجل القوات.
وقد بدأت القوات انتشارها انطلاقا من بلدات مثلث الصمود (الديه، جدحفص، والمصلى) مصحوبة بقوات الكوماندوز، واتجهت نحو البلدات المحيطة، وبينها بلدة السهلة وجبلة حبشي، وأفادت الأنباء عن اختطاف شبان، ومنهم الشاب علي عبد الحسين من بلدة السهلة، فيما تم اختطاف قرابة ٤ شبان من جبلة حبشي.
وفي بلدة الدراز المحاصرة، يتواصل فرض الإقامة الجبرية على آية الله الشيخ عيسى قاسم في منزله لليوم الخامس والسبعين بعد المئة، ونشر ناشطون صورة اليوم تُظهر تمركز مدرعة خليفية كبيرة الحجم عند منزله.
وقد اعتقلت القوات مواطنين من الجسر الرابط مع السعودية أثناء عودة بعض قوافل الزيارة من كربلاء، ومنهم الشاب عيسى مدن من بلدة الدير، والشاب السيد باقر السيد عيسى من بلدة كرانة، كما تم اختطاف الشاب السيد هادي سيد علوي من البلدة نفسها بعد مداهمة منزله فجر الأحد. وتحدثت أنباء عن اختطاف مواطن آخر من بلدة بوري، وذكرت الأنباء بأنه كان من بين الطواقم الأهلية التي ساعدت في إخماد الحريق الذي اندلع بأحد أنابيب النفط المجاورة للبلدة قبل أيام.
قوات إماراتية تصل البحرين في ظل تعتيم اعلامي
تداول مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو قالوا إنه يُظهر قوات إماراتية وصلت البحرين في العاشر من نوفمبر الجاري، بحسب تغريدات متداولة لم يتم التحقق من مصدرها الحقيقي.
وبحسب مدونين قطريين فإن القوات حلت في قاعدة الملك عيسى الجوية، القريبة من السواحل المطلة على السعودية، ولم تؤكد مصادر إعلامية هذه الأنباء.
وذكر المدونون بأن مجيء القوات “سري وغير معلن”، وأثار بعضهم في سياق تداول هذا الخبر “الريبة” من حادثة انفجار أنابيب النفط في بلدة بوري وسط البحرين قبل أيام، والذي زعمت السلطات الخليفية بأنه “عمل إرهابي” وتهمت السلطات البحرينية إيران، وذلك في سياق التصعيد الجديد الذي تقوده السعودية ضد طهران وحزب الله .
وقال مدونون بأن هناك “غموضا وشكوكا” في حادثة حريق الأنبوب النفطي، ولم يستبعدوا أن يكون “مفتعلا” من أجل تبرير أية إجراءات “أكثر تصعيدا” في الفترة المقبلة.
يُشار إلى أن قوات إماراتية تتواجد في البحرين منذ العام ٢٠١١م، إضافة إلى القوات السعودية، وشاركت مع القوات الخليفية في عمليات القمع الواسعة التي شهدتها البلاد في مارس ٢٠١١م لإجهاض الثورة.
وتشهد المنطقة توترا واسعا مع تهديد السعودية الأخير بالرد على ما وصفته بالتهديدات الإيرانية. وهي ما نفته طهران .
وقد أخذ التوتر أجواءا قريبة من “إعلان الحرب” بعيد استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من منصبه بعد ذهابه إلى السعودية، وما أعقب ذلك من تصعيد التهديدات السعودية ضد لبنان وحزب الله.
وقد طلبت الرياض اجتماعا عاجلا لوزراء خارجية الدول العربية الأحد المقبل “لبحث التدخلات الإيرانية بالمنطقة” بحسب ما ذكر مصدر مسؤول بجامعة الدول العربية.
وردت جمهورية ايران الاسلامية على هذه التهم التي وصفتها بالكيدية في مناسبات عدة عبر ناطقها الرسمي باسم الخارجية .
ورفض قاسمي المتحدث الرسمي باسم الخارجية الايرانية في تصريح له يوم الاحد المزاعم والمواقف السخيفة والتي لا اساس لها للمسؤولين البحرينيين في اتهام ايران بالضلوع في حادث انفجار خط انبوب النفط في بلادهم وقال، يبدو ان الشيء الوحيد الذي تعلمه المسؤولون البحرينيون ليجري على لسانهم بعد وقوع كل حادث في هذه الجزيرة هو اتهام ايران؛ عليهم ان يعلموا بان عهد مثل هذا الكلام الفارغ والكاذب والتملص من المسؤولية والاتهامات الصبيانية قد ولى.
واعتادت دول عربية في الخليج الفارسي التي تعيش مشاكل اقتصادية وامنية باتهام إيران، لتبرير ما تفعله في الداخل .
وتخوض السعودية معها البحرين والامارات حربا ظالمة ضد الشعب اليمني الفقير منذ أكثر من سنتين وتلقي طائرات حربية نقابل تميز الاطفال والنساء اشلاء .
النهایة